شبكة انباء العراق:
2025-12-10@09:21:40 GMT

من يقود الرياضة العراقية !

تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT

بقلم : حسين الذكر ..

في الواقع الرياضي العراقي المتعثر والمتقلب والمتوتر بشكل دائم .. اصبح الاصلاح فيه شبه محال .. ثمة سؤال يطرح نفسه من يقود رياضتنا ؟
القيادة هنا ليست المناصب وصلاحياتها وموقعيتها فحسب .. بل المقصود مسؤولية ما يحدث وكيفية الارتقاء بالصلاحيات التنفيذية التامة وتحمل مسؤولياتها ؟
للاجابة على ذلك السؤال.

. ينبغي الاطلاع على عدد من الاسئلة المحورية التي يمكن من خلالها اخذ فكرة عن المضمون وجوهره ، منها :-

اولا : هل مؤسساتنا الرياضية بمختلف مسمياتها والعابها وارتباطاتها ومناطقها سواء الفدرالية او ضمن الرقعة الاتحادية .. تعمل بنظام الاحتراف وبقانونه المصوت عليه تحت قبة البرلمان العراقي ؟
ثانيا : هل العمل في جميع هذه المؤسسات والقطاعات خاضع للتنظيم الاداري والتنفيذ العملي : تنافسي او تربوي او ذات طابع تثقيفي او ترفهي او اجتماعي .. وبما بتوافق وينسجم مع فلسفة الدولة ومشروع الحكومة المنبثق من مواد الدستور ؟
ثالثا : هل الاتحادات كافة المنطوية تحت قبة اللجنة الاولمبية سواء كانت اولمبية او من غير تلك الالعاب تتصرف وفقا للمفهومين اعلاه وما تقتضي الحاجة لتوجيهات وتوجهات مركزية في الجانب العام – باقل تقدير- ؟
عند الاطلاع على نتائج الاجابات اعلاه يمكن فرزها من الواقع الميداني الفعلي وليس من خلال الشعارات او ما يعلن عنه في وسائل الاعلام ..
فوزارة الشباب والرياضة هي جهة قطاعية مسؤولة على وضع الخطط الدستورية وتمويلها ومراقبتها وتنفيذها على الصعيد الوطني كله ولجميع المؤسسات .. باعتبار ان المؤسسات وليدة الذات العراقية على مستوى المجتمع والدولة ووحدة المشروع والمصير وما يتطلبه من اعادة نظر بالإجراءات المتخذة وان كانت تحت مظلة المحاصصة او التوافق الذي ينبغي ان لا يعرقل ويهدم رياضتنا اكثر مما هي فيه .
اللجنة الاولمبية العراقية مسؤولة مسؤولية مباشرة على جميع الاتحادات الرياضية والمرتبطة بها مراقبة ومساهمة وتخطيط بما ينسجم مع فلسفة الدولة ويحقق اهدافها العليا التي لا يمكن ان تحصر ضمن المنافسات والتباري ..
فالرياضة ليس منافسة عبر الاوسمة فحسب .. تلك مسئلة لم تعد تلبي رغبات الواقع المتعولم والمتشابك بمختلف ملفاته التي جميعها تؤدي الى رفعت وقوة الدولة . فواجبات الاتحادات متنوعة من قبيل :
اولا : بناء الانسان الرياضي بما يتطلبه من تخصص فني عالي معزز بقوة بدنية وثقافة موسوعية وتوجيه وطني وتربية قيمية منسجمة مع المجتمع .
ثانيا : تجميل وتحسين البيئة من خلال العمران المنشئاتي والملاعب والقاعات والممتلكات والمشاريع ذات الصلة .
ثالثا : استخدام جميع الادوات المتاحة لتحقيق اهداف الدولة في القوة الناعمة دبلوماسية او ثقافية او اي نافذة ممكن لها تطوير علاقات العراق بالاخر ورفع العلم الوطني بالمحافل الدولية ونقل رسالة واضحة عن عراق موحد وتطور حضاري ذات رسالة انسانية سامية !
رابعا : تحقيق الانجاز العالي المتمثل بارفع مستويات المنافسة الداخلية والخارجية واحراز النصر عبر المنافسة الشريفة والحرص على اظهار قوة العراق المعنوية والمادية والروحية .
خامسا : الاحتراف معناه كسب الاموال ورفد الاقتصاد الوطني والتخفيف عن كاهل الدولة والمساهمة الفعالة ببناء البلد من مختلف الملفات وذلك لا يتحقق الا عبر التسويق والاستثمار والارتقاء بالواقع الفني ( لاعبا ومدربا واداريا واعلاميا ومختلف الملاكات المرتبطة) .
نحن هنا امام مهام كبرى ينبغي ان نعود النظر فيه بتوحد الرؤى ومركزية القرار والدعم الحكومي – باقل تقدير- في ما يسمى بواكير الانطلاق بالعهد الجديد وغير ذلك الكثير مما يفتقده الواقع الحالي ..
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق !

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مجلد نفيس ينبغي ترجمته للعربية فورا

الأحد، 26 مايو 1991، سان دييجو، كاليفورنيا

(1)

أحب كافكا كثيرا: رسالته إلى أبيه فيها من الفكاهة ما يُفجعني ويُضحكني.

(2)

ليست الحكمة امرأة، ولستُ مقاتلا.

الإثنين، 27 مايو 1991، سان دييجو، كاليفورنيا

هناك شيء آخر سأكتشفه الليلة: فِتَنٌ وحتوف غير الجبين، والعينين، ومنبت النهدين، واللسان، والردفين، والخد، والخاصرة، والعنق.

هناك أعضاء أخرى في عائلة الموت واللذة سأتعرف إليها الليلة. ما ذهب المرء في جسد امرأة مرَّة إلا واختفى زاد الرحلة، وتعاظَم (للمرة الأولى، دوما).

الأربعاء، 29 مايو 1991، سان دييجو، كاليفورنيا

كلمة أصغر من كل الحروف.

الأحد، 2 يونيو 1991، سان دييجو، كاليفورنيا

(1)

بيني وبين الله كل ما بين حبيبين.

(2)

قراءات لآيزنشتاين وعنه. كان يُفترض أن يكون عُمر آيزنشتاين طويلا، وعمر ستالين قصيرا.

الثلاثاء، 4 يونيو 1991، سان دييجو، كاليفورنيا

اليوم، الدخول إلى مصحَّة Alvarado Parkway Institute لإجراء جلسات علاج الاكتئاب المزمن الحاد بالصَّدمة الكهربائية. اتخذت هذا القرار بصورة حاسمة قبل مدة، واستكملت الإجراءات المهنيَّة المعتادة مع طبيبي النَّفسي، وقد آن أوان التنفيذ.

طلبوا مني، فيما طلبوا، اسم أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى ورقم هاتفه للتواصل في حالة حدوث طارئ. منذ أن جئت إلى هذه البلاد البطريركيَّة بامتياز وأنا ألاحظ تكريس مؤسسة العائلة في كل شيء. اسم عائلتك وقنوات التواصل مطلوبة في كل مكان في هذا النظام الأبوي مسرف السيطرة. لا بد أن يكون للجميع «آباء» يمكن التواصل معهم حين يتطلب الأمر والنِّظام. أستطيع فهم أن الدخول إلى مصحَّة نفسيَّة يتطلب وجود قناة اتصال عائليَّة، لكن حتى في مواقف أقل وجاهة فإن المطلب حاضر، وقد كان يسقط في يدي دوما. في عُمان يطلبون اسم وموافقة «الشيخ» في كل شيء، وهنا يصرُّون على حضور «الأب» في كل شيء. هذا هو «التَّقدم»!

قلت لهم إن ليس لي عائلة وأب؛ فأنا طالب أجنبي هنا، وكل «عائلتي» تقيم في بلادي البعيدة. وحين أصروا على وجود رقم للتواصل مع صاحبه في حالة الطوارئ أعطيتهم رقم هاتف إملي التي لم أخبرها أصلا بقراري دخول المصحَّة، بل قلت لها إني سأكون خارج المدينة لبعض الوقت، وإن عليها ألا تقلق.

بدا الأمر في المصحة وكأنه فندق لا بأس به (فلأقل إنه من فئة الثلاث أو الأربع نجوم).

الأربعاء، 5 يونيو 1991، سان دييجو، كاليفورنيا

إجراء الفحوص والتحاليل الجسمانيَّة والكيميائيَّة لمعرفة مدى قابليتي لتحمل الصَّدمات الكهربائيَّة، والتوقيع على أوراق تحمل المسؤولية التي مهرتها من دون أن أقرأها، إلخ.

أظن أن ثلاثا من أعظم الهدايا التي قدمها الإيطاليون للبشريَّة اختراع الصَّدمة الكهربائيَّة بغرض العلاج من مرض الاكتئاب المزمن الحاد، وغرامشي، وبازوليني. أما الحضارة الرومانيَّة البربريَّة أكثر بكثير مما توحي به آثارها المعماريَّة، والأدبيَّة، والفنيَّة «الخالدة» فقد ذهبت، مثل كل الحضارات، إلى تاريخ القسوة والاضطهاد.

لكن، أه، يبدو أنه لولا «الحضارة الرُّومانيَّة» لما تمكن الإيطاليون من تطويع الصَّدمة الكهربائيَّة لصالح علاج المصابين بالاكتئاب المزمن الحاد، ولما انبثق غرامشي وبازوليني (والأخير، في أية حال، يقول «إن إيطاليا هي أقسى بلاد في العالم»، وأنا أشكر الرب دوما؛ لأنه ليس من مواليد مجز الصُّغرى).

تعاملت مع الأمر برمَّته على أنه مسألة إجرائيَّة وبيروقراطيَّة، وحاولت ألا أتذكر أي أحد، بل إنني شعرت بسعادة لئيمة (تقريبا) ألا أحد يعرف أين أنا إلا أنا. كما شعرت ببعض الاستغراب من مزاجي الداخلي التَّهكمي، واللامبالي، والسَّاخر في ظرف كهذا.

أنا في مصحة عقليّة لإجراء الصدمة الكهربائية بسبب إصابتي المرضيَّة، وكفِّ العقاقير عن مساعدتي حتى بالحد الأدنى، ولذلك لا بأس من بعض السُّخرية من كل شيء؛ فالأمر، بِرمَّته، بهذه البساطة التي تتنزَّه عن أي تعقيد وعواطف لا داعي لها.

بعد سلسلة من الإجراءات البيروقراطيَّة والإجرائيَّة التي كنت أتوقعها ولم أشعر بأي استياء منها، أعادوني إلى سرير المبيت الذي كان مرتَّبا ونظيفا (في هذه البلاد كل شيء مرتَّب ونظيف إذا كنت تستطيع دفع ثمنه. بمعنى ليس أقل صحة في هذه الحالة: إذا كان تأمينك الصحي يستطيع. أما المُشردون بلا مأوى [الـ homeless] فهم «أقل حظَّا» فحسب كما يقول الإعلام الأمريكي في مناسبة «عيد الشُّكر»).

هناك سمعت أحدهم وهو يقرأ لأحدهم برهبة أو خوف، أو بكليهما معا، شيئا من حِكَم الإنجيل. لقد كان «يقري عليه» (حرفيَّا)؛ فلم أتمالك نفسي من الضحك بصوت مسموع وغير إرادي أولا، ثم حاولت ابتلاع الضحكة وإكمالها في سرِّي كيلا تندلق إلى الخارج، وذلك مراعاة لمشاعر المؤمنين في سان دييجو ومجز الصُّغرى.

بعد ذلك واصلت قراءة كتاب ممتاز يحتوي على مختارات من أعمال روبرت فالزر. استوقفتني بصورة خاصة مادته «جواب عن طلب». كتابة كبيرة فعلا، ولا يجد المرء أدنى صعوبة في أن يفهم لِمَ كان كافكا يقرأ نصوص فالزر بصوتٍ عالٍ ومُنتشٍ.

الجمعة، 7 يونيو 1991، سان دييجو، كاليفورنيا

(1)

أيقظوني مبكرا في الصَّباح، وقلت في نفسي إن موعد الإيقاظ هذا هو بالضبط موعد تنفيذ أحكام الإعدامات السياسيَّة في بلداننا نحن الذين ننتمي إلى العالم الثالث عشر (حسب آخر تصنيف). لا بأس في أني ما أزال قادرا على الإتيان بهذه الدعابة الذاتيَّة الكئيبة.

بعدها أجروا المزيد من الفحوصات الروتينيَّة في مثل هذه الحالات (قياس الضغط، معرفة نسبة السُّكر في الدم، وفحوص أخرى لا أفقه أسماءها ولا دواعي إجرائها، إلخ)، ثم أُخذتُ في سيارة ركاب عاديَّة (وليس في سيارة إسعاف) إلى منشأة طبيَّة قريبة تابعة للمصحَّة. استوقفني صمت السائق المتجهم، والذي بدا وكأنه عضو في عصابة، والمرافق الذي كان له مظهر وجوهر إنسان آلي (قلت: «صباح الخير»، ولم أسمع ردَّا لغاية الآن). فكَّرت ساخرا في الأمر بأنه عملية اختطاف مُتقنة السيناريو والتنفيذ، غير أني استدركتُ بالرُّكون إلى الظن أن معظم الناس لا يرغبون في الحديث في الصباح الباكر خاصة إذا كان بمعيَّتهم شخص سيتعرض للكهرباء بعد قليل، وهذا من حميد الخصال في كل الأحوال.

عند حوالي السَّابعة أجروا الصَّدمة الكهربائية الأولى. قبيل ذلك تأملت في ابتسامةٍ أمريكية مثاليَّة صادرة من أخصائيَّة التخدير الذي جرى على مرحلتين. لا بأس، فهم يبتسمون كثيرا في هذه البلاد، وهذا ما يجعلهم أفضل ولو قليلا من الإنجليز الذين يتعاملون مع الابتسام بأسوأ من طريقة تعاملهم مع مؤخراتهم.

بعد إفاقتي من تنفيذ الصدمة كنت برُبع وعي لم يَحُل دون الشُّعور بأنني هنا، وبأنني قادم من بعيد، وأريد أن أذهب إلى مكان أبعد. كنت، تقريبا، مثل غاليلي وهو يقول بصوت خافت وواثق من نفسه: «E pur si muove» «لكنها تدور» كلما فتحت عيني وأغمضتهما بسرعة اضطرارية دائخة بسبب دوران الأرض من فوقي، وأنا ممدد على السرير الطبي ذي العجلات وهم يدفعونه من غرفة إلى أخرى لفحص هذا أو التيقن من سلامة ذاك.

حقا، «لكنها تدور». وقالوا لي ما بالكاد سمعته وفهمته إنهم قرروا إجراء الصدمة أحاديَّة الجانب مرة كل يومين، وسيشرحون التفاصيل في وقت لاحق.

(2)

بصعوبة شديدة، في المساء، بمرافقة الصُّداع والغثيان والإحساس بفقدان الوزن والاتزان، مواصلة قراءة ما أمكن من مجلَّد The Cineaste Interviews. مجلَّدٌ نفيسٌ فعلا، وينبغي أن يترجَم إلى العربيَّة فورا.

عبدالله حبيب كاتب وشاعر عُماني

مقالات مشابهة

  • رئيس أكاديمية الشرطة: استراتيجية وزارة الداخلية تعتمد على التعاون مع جميع مؤسسات الدولة
  • مدبولي: الدولة تعمل على تطوير جميع المناطق المحيطة بأهرامات الجيزة والمتحف الكبير
  • البعثة الأممية تدعم مشاركة النساء برسم أولويات «الحوار الوطني»
  • هناء العرفي: اعتماد قائمة رئيس المفوضية خطوة لتعزيز المؤسسات وتهيئة الطريق للانتخابات
  • لميس الحديدي تُطالب بـ"إفاقة حقيقية" في ملف الرياضة: الاتحادات مليئة بأعشاش الدبابير
  • كيف ينجح مارك سافايا في مهمته العراقية الصعبة؟
  • عراق “رواتب الأشباح”: لماذا تبدو الأرقام الرسمية أقل من الواقع؟
  • بنك مصر يقود تحالف مصرفي لمنح تمويل مشترك بمبلغ 4.261 مليار جنيه | تفاصيل
  • مجلد نفيس ينبغي ترجمته للعربية فورا
  • بالمتحف المصري الكبير.. وزير الرياضة يشهد انطلاق فعالية «Alpha X» بمشاركة أكثر من 1000 رياضي