شبكة انباء العراق:
2025-06-29@08:36:30 GMT

من يقود الرياضة العراقية !

تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT

بقلم : حسين الذكر ..

في الواقع الرياضي العراقي المتعثر والمتقلب والمتوتر بشكل دائم .. اصبح الاصلاح فيه شبه محال .. ثمة سؤال يطرح نفسه من يقود رياضتنا ؟
القيادة هنا ليست المناصب وصلاحياتها وموقعيتها فحسب .. بل المقصود مسؤولية ما يحدث وكيفية الارتقاء بالصلاحيات التنفيذية التامة وتحمل مسؤولياتها ؟
للاجابة على ذلك السؤال.

. ينبغي الاطلاع على عدد من الاسئلة المحورية التي يمكن من خلالها اخذ فكرة عن المضمون وجوهره ، منها :-

اولا : هل مؤسساتنا الرياضية بمختلف مسمياتها والعابها وارتباطاتها ومناطقها سواء الفدرالية او ضمن الرقعة الاتحادية .. تعمل بنظام الاحتراف وبقانونه المصوت عليه تحت قبة البرلمان العراقي ؟
ثانيا : هل العمل في جميع هذه المؤسسات والقطاعات خاضع للتنظيم الاداري والتنفيذ العملي : تنافسي او تربوي او ذات طابع تثقيفي او ترفهي او اجتماعي .. وبما بتوافق وينسجم مع فلسفة الدولة ومشروع الحكومة المنبثق من مواد الدستور ؟
ثالثا : هل الاتحادات كافة المنطوية تحت قبة اللجنة الاولمبية سواء كانت اولمبية او من غير تلك الالعاب تتصرف وفقا للمفهومين اعلاه وما تقتضي الحاجة لتوجيهات وتوجهات مركزية في الجانب العام – باقل تقدير- ؟
عند الاطلاع على نتائج الاجابات اعلاه يمكن فرزها من الواقع الميداني الفعلي وليس من خلال الشعارات او ما يعلن عنه في وسائل الاعلام ..
فوزارة الشباب والرياضة هي جهة قطاعية مسؤولة على وضع الخطط الدستورية وتمويلها ومراقبتها وتنفيذها على الصعيد الوطني كله ولجميع المؤسسات .. باعتبار ان المؤسسات وليدة الذات العراقية على مستوى المجتمع والدولة ووحدة المشروع والمصير وما يتطلبه من اعادة نظر بالإجراءات المتخذة وان كانت تحت مظلة المحاصصة او التوافق الذي ينبغي ان لا يعرقل ويهدم رياضتنا اكثر مما هي فيه .
اللجنة الاولمبية العراقية مسؤولة مسؤولية مباشرة على جميع الاتحادات الرياضية والمرتبطة بها مراقبة ومساهمة وتخطيط بما ينسجم مع فلسفة الدولة ويحقق اهدافها العليا التي لا يمكن ان تحصر ضمن المنافسات والتباري ..
فالرياضة ليس منافسة عبر الاوسمة فحسب .. تلك مسئلة لم تعد تلبي رغبات الواقع المتعولم والمتشابك بمختلف ملفاته التي جميعها تؤدي الى رفعت وقوة الدولة . فواجبات الاتحادات متنوعة من قبيل :
اولا : بناء الانسان الرياضي بما يتطلبه من تخصص فني عالي معزز بقوة بدنية وثقافة موسوعية وتوجيه وطني وتربية قيمية منسجمة مع المجتمع .
ثانيا : تجميل وتحسين البيئة من خلال العمران المنشئاتي والملاعب والقاعات والممتلكات والمشاريع ذات الصلة .
ثالثا : استخدام جميع الادوات المتاحة لتحقيق اهداف الدولة في القوة الناعمة دبلوماسية او ثقافية او اي نافذة ممكن لها تطوير علاقات العراق بالاخر ورفع العلم الوطني بالمحافل الدولية ونقل رسالة واضحة عن عراق موحد وتطور حضاري ذات رسالة انسانية سامية !
رابعا : تحقيق الانجاز العالي المتمثل بارفع مستويات المنافسة الداخلية والخارجية واحراز النصر عبر المنافسة الشريفة والحرص على اظهار قوة العراق المعنوية والمادية والروحية .
خامسا : الاحتراف معناه كسب الاموال ورفد الاقتصاد الوطني والتخفيف عن كاهل الدولة والمساهمة الفعالة ببناء البلد من مختلف الملفات وذلك لا يتحقق الا عبر التسويق والاستثمار والارتقاء بالواقع الفني ( لاعبا ومدربا واداريا واعلاميا ومختلف الملاكات المرتبطة) .
نحن هنا امام مهام كبرى ينبغي ان نعود النظر فيه بتوحد الرؤى ومركزية القرار والدعم الحكومي – باقل تقدير- في ما يسمى بواكير الانطلاق بالعهد الجديد وغير ذلك الكثير مما يفتقده الواقع الحالي ..
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق !

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من ترويج انتخابي عبر مؤسسات الدولة الرسمية

28 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: يشهد العراق، مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر 2025، تصاعداً مقلقاً في استغلال المؤسسات الحكومية والموارد العامة لأغراض الترويج الانتخابي، مما يثير تساؤلات حول نزاهة العملية الديمقراطية.

وكشفت تقارير حديثة عن تورط إحدى المدارس في بغداد بأنشطة ترويج انتخابي، حيث أثارت مقاطع فيديو وشهادات شهود عيان جدلاً واسعاً.

وأصدر وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري، يوم 27 يونيو 2025، توجيهاً عاجلاً لتشكيل لجنة تحقيقية للتحقق من هذه المزاعم، ممهلاً إياها 24 ساعة لتقديم نتائجها مع توصيات صارمة لمحاسبة المخالفين.

ويبرز استغلال المؤسسات الحكومية، بما فيها المدارس، كجزء من نمط أوسع يهدد شفافية الانتخابات.

وأفادت مصادر بأن مدير عام تربية بغداد الرصافة الأولى، فلاح القيسي، المرشح ضمن تحالف العزم، طالب أولياء أمور طلاب بتسليم بطاقاتهم الانتخابية لدعمه، مستغلاً نفوذ التحالف في وزارة التربية.

وأثارت هذه الواقعة استنكاراً شعبياً واسعاً، إذ اعتبرها مراقبون محاولة لتوظيف المؤسسات التعليمية في خدمة أجندات سياسية، مما ينتهك مبدأ الحياد الذي يفرضه القانون العراقي.

ويتجاوز الانتهاك حدود المدارس ليشمل استخدام المال العام ومركبات الدولة. وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، في بيانات سابقة، حظر استخدام الموارد الحكومية في الدعاية الانتخابية، مهددة بفرض غرامات تصل إلى 50 مليون دينار أو السجن لمدة عام على المخالفين.

ورصدت تقارير سابقة، تعود لعام 2023، استخدام أموال الوزارات ومركباتها لدعم مرشحين، مما يعزز المخاوف من تكرار هذه الممارسات. وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات صوتية، نسب بعضها لمعلم في جامعة أهلية ببغداد، يحث الطلاب على دعم مرشح بارز مقابل تسهيلات أكاديمية، مما يكشف عن محاولات منظمة لشراء الأصوات.

ويحذر خبراء من أن هذه الممارسات تقوض الثقة بالنظام الديمقراطي وتزيد من نفور المواطنين، الذين عانوا منذ 2003 من تكرار اتهامات الفساد الانتخابي. وتؤكد بعثات مراقبة دولية سابقة وجود مخالفات مرتبطة بالمال السياسي، مما يضع العراق أمام اختبار حاسم لضمان انتخابات نزيهة.
استغلال المدارس في بغداد: وجه آخر لفساد الانتخابات العراقية

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الاولمبية العراقية:لا يمكن تحقيق إنجاز رياضي دون توفير الدعم المالي
  • وزارة الرياضة تنظم أول لقاء لمراكز التنمية الشبابية بمشاركة 420 ممثلًا من جميع المحافظات
  • السوداني:لن ننسى “شهداء” أحزاب إيران في اسقاط الدولة العراقية
  • تخيل أن جميع موارد السودان الحيوية تتركز في الشمال والوسط والشرق
  • الأولمبية العراقية: الاتحادات لم تتسلم تمويلها منذ 13 شهراً ونطالب السوداني بالتدخل
  • تحذيرات من ترويج انتخابي عبر مؤسسات الدولة الرسمية
  • الكرملين: ينبغي تذكير الولايات المتحدة بأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية
  • الحكومة توافق على تحويل المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن إلى شركة مساهمة
  • النائب أحمد عثمان: احتلال مصر المركز التاسع عالميا في جذب الاستثمارات الأجنبية دفعة قوية للاقتصاد الوطني
  • مصر التاسعة عالميًّا في جذب الاستثمارات.. وبرلماني: «تتويج لمسيرة الإصلاح»