رئيس البحوث الفلكية يحذر: زلزال اليوم له توابع ونعمل على رصدها
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
قال الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن زلزال البحر المتوسط الذي وقع فجر اليوم الأربعاء 14 مايو 2025، شمال مدينة رشيد، من المتوقع أن يعقبه عدد من التوابع الزلزالية، رغم عدم رصد أي منها حتى الآن.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أنه حتى الآن لم ترصد أجهزة الشبكة القومية لرصد الزلازل أي توابع لزلزال البحر المتوسط، ولكن من المؤكد علميًا أن زلزالًا بهذه القوة لا بد أن تتبعه هزات ارتدادية، ونحن نتابع عن كثب ونعمل على رصد أي نشاط زلزالي مرتبط بالهزة الرئيسية.
وأشار رئيس المعهد إلى أن الزلزال متوسط القوة وليس قويًا، ولكن عمقه أدى إلى إحساس المواطنين بالهزة الأرضية.
وأضاف أنه ينصح بتوخي الحذر، حيث إن الموجات الارتدادية غالبًا ما تضعف مع مرور الوقت.
وطمأن المواطنين بأن المعهد يتابع الموقف بدقة، وسينشر بيانًا رسميًا في حال حدوث أي تطورات، مع إبلاغ المسئولين في الإعلام والجهات المعنية بأي خطورة.
وكانت محطات الرصد قد سجلت زلزالًا بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر في تمام الساعة 01:51:15 صباحًا بالتوقيت المحلي، على بعد 631 كيلومترًا شمال مدينة رشيد في البحر المتوسط، عند خط عرض 35.12 شمالًا وخط طول 27.0 شرقًا، وعلى عمق 76 كيلومترًا. ولم يشعر به معظم المواطنين داخل مصر، ولم تسجل أي خسائر بشرية أو مادية.
التوابع الزلزالية: ما المتوقع؟
وفقًا للتفسير العلمي، فإن الزلازل الكبيرة غالبًا ما يتبعها ما يعرف بـ "الهزات الارتدادية"، وهي زلازل أقل قوة تحدث في نفس المنطقة الجغرافية نتيجة لإعادة توزيع الضغط في القشرة الأرضية. وفي بعض الحالات، يمكن أن تستمر التوابع لساعات أو حتى أيام بعد الزلزال الرئيسي.
وأكد رئيس المعهد أن جميع محطات الشبكة القومية موزعة على مستوى الجمهورية وتعمل على مدار الساعة، ويتم تحليل البيانات فور ورودها بدقة عالية، موضحًا أن فرق الرصد مستعدة للتعامل مع أي نشاط زلزالي محتمل.
لا خطر على مصر حتى الآن
على الرغم من قوة الزلزال، شدد المعهد على أنه لا توجد حتى الآن أي مؤشرات على تأثر الأراضي المصرية بشكل مباشر، نظرًا لوقوع مركز الزلزال في عمق البحر وعلى مسافة بعيدة من اليابسة.
ودعا المعهد المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات، والاعتماد فقط على البيانات الرسمية الصادرة عن المعهد، مؤكدًا أن أي تطورات في النشاط الزلزالي سيتم الإعلان عنها فورًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زلزال البحر المتوسط زلزال توابع الزلازل زلزال شمال رشيد زلزال رشيد المعهد القومي للبحوث الفلكية الشبكة القومية لرصد الزلازل زلازل مصر اليوم أخبار الزلازل زلزال البحر المتوسط زلزال ا
إقرأ أيضاً:
أيقظ المصريين من نومهم.. زلزال قوي في البحر المتوسط بقوة 6.4 ريختر وتوابع خفيفة.. والبحوث تطمئن: لا تأثير مباشر
سجّلت أجهزة الرصد الزلزالي التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 14 مايو 2025، هزة أرضية قوية في البحر المتوسط، بلغت قوتها 6.4 درجة على مقياس ريختر، ما أثار تساؤلات عديدة بين المواطنين بشأن مدى تأثير هذه الهزة على الأراضي المصرية، خاصة بعد أن شعر بها عدد من سكان بعض المحافظات الشمالية.
تفاصيل زلزال اليوم والتوابعوفقًا للبيانات الصادرة عن المعهد، وقعت الهزة الأرضية الرئيسة في تمام الساعة 01:51:15 صباحًا بالتوقيت المحلي، على بُعد 631 كيلومترًا شمال مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، وعلى عمق 76 كيلومترًا تحت سطح البحر، عند خط عرض 35.12 شمالًا وخط طول 27.0 شرقًا.
هزة أرضية شمال رشيد دون خسائر
ولم تمضِ ساعات قليلة حتى رُصدت هزّتان تابعتان، كانت أقواهما بقوة 4.26 درجة على مقياس ريختر، وسُجلت في تمام الساعة 03:57:06 صباحًا على بُعد 421 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح.
وقال الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن الزلازل لم تسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية، مشيرًا إلى أن مركز الزلزال يقع في منطقة بحرية بعيدة نسبيًّا عن السواحل المصرية، وهو ما قلّل بشكل كبير من احتمالية تأثر الأراضي المصرية بشكل مباشر.
وطمأن رئيس المعهد المواطنين بأن الزلزال لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، مؤكدًا أن المعهد ومتخصصي الشبكة القومية لرصد الزلازل يتابعون النشاط الزلزالي في المنطقة على مدار الساعة باستخدام تقنيات عالية الدقة.
وأضاف الدكتور رابح أن أي توابع محتملة ستكون قوتها أقل بكثير من الزلزال الرئيسي، ولا يُتوقع أن يكون لها تأثيرات سلبية كبيرة على الأراضي المصرية.
زلازل البحر المتوسط.. نشاط جيولوجي متكرروأشار إلى أن البحر المتوسط يُعد من المناطق النشطة زلزاليًّا نتيجة التقاء الصفائح التكتونية الإفريقية والأوراسية، وهو ما يفسر تكرار الزلازل في هذه المنطقة على فترات متفاوتة. وعلى الرغم من أن مصر لا تقع ضمن المناطق الزلزالية النشطة عالميًّا، فإن المعهد يتابع ويسجل، بواسطة الشبكة القومية، جميع الزلازل التي تحدث في تلك المنطقة.
استعدادات دائمة ورقابة مستمرة.. كيف رصدت مصر زلزالًا بقوة 6.4 ريختر دون أن تتأثر؟ولفت إلى أن الشبكة القومية لرصد الزلازل مزودة بأجهزة قياس متطورة تغطي جميع أنحاء الجمهورية، وتسمح برصد وتحليل أي نشاط زلزالي بدقة متناهية.
لا تنساقوا وراء الشائعاتودعا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات أو المعلومات غير الدقيقة التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، والاعتماد على المصادر الرسمية فقط.
الوعي المجتمعي.. ضرورة ملحّةواختتم رئيس المعهد حديثه بالتشديد على أهمية رفع الوعي المجتمعي حول طبيعة الزلازل وكيفية التصرف في حال الشعور بهزة أرضية، مؤكدًا أن الاستعداد المسبق، حتى في ظل الاحتمالات الضعيفة، هو الضامن الرئيسي للسلامة العامة.
وخوفًا من تكرار وقوع زلازل خفيفة، نشر المعهد القومي للبحوث الفلكية دليلًا للتعامل مع الزلازل، وشدد على أهمية الوعي المجتمعي بإجراءات السلامة عند التعرض لأي هزة أرضية مفاجئة. وجاءت التعليمات الرسمية كما يلي:
داخل المباني:ينصح بالاحتماء تحت طاولة متينة أو الوقوف في إطار باب قوي، مع ضرورة الابتعاد عن النوافذ، الزجاج، والخزائن الثقيلة التي قد تسقط.
في الخارج:يجب التوجه إلى مناطق مفتوحة، بعيدًا عن المباني المرتفعة، الأشجار، أعمدة الكهرباء، وخطوط الهاتف.
داخل السيارة:يُفضل التوقف في مكان آمن، بعيد عن الأنفاق أو الجسور، مع البقاء داخل المركبة حتى انتهاء الاهتزاز.
نصائح نفسية:الحفاظ على الهدوء وعدم الذعر أمر مهم جدًا، خاصة أمام الأطفال. يُفضل التحدث معهم بلغة مبسطة وطمأنتهم لتجنّب أي أثر نفسي بعد الزلزال.