الدول الإفريقية تستقبل 15% من صادرات مصر
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
شارك حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، في مؤتمر «ربط الأسواق لبناء المستقبل»، الذي نظمه بنك التجاري وفا، بغرض وضع استراتيجيات للتكامل الاستثماري والتجاري بين دول القارة.
وقال هيبة إن الحكومة المصرية تعمل حالياً على وضع استراتيجيات مُستدامة لتسهيل التدفقات الاستثمارية وحركة التجارة بين دول القارة، وخلق شراكة تكاملية بين اللاعبين الرئيسيين في القارة من ضمنها المملكة المغربية، من أجل زيادة تدفق الاستثمارات والتجارة البينية «أفريقية- أفريقية».
واستعرض هيبة خطة الحكومة المصرية في الاستمرار في تحسين بيئة الاستثمار خلال الفترة المُقبلة، ومن أهم بنودها الإطلاق المنتظر للنسخة الأولى من منصة التراخيص الإلكترونية الموحدة خلال أيام، وستقوم هذه المنصة بربط الجهات المختصة بإصدار الموافقات اللازمة لطلبات تراخيص المستثمرين وتوحيد جهة التعامل مع المستثمرين وتبسيط وتيسير إجراءات الحصول على كافة التراخيص.
شهد المؤتمر حضور الدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، معاوية الصقلي، العضو المنتدب لبنك التجاري وفا- مصر، وإسماعيل الدويري، الرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة التجاري وفا بنك، والمهندس حازم عنان، نائب رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، والمهندس هاني برزي، رئيس مجلس إدارة شركة إيديتا للصناعات الغذائية، مصطفى سيسيه، نائب الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار في السنغال، وأميدو أبوناو، نائب المدير العام لوكالة ترويج الاستثمار في الكاميرون.
من جانبه، استعرض أميدو أبوناو، مزايا الاستثمار في الكاميرون، كونها عضو في العديد من التجمعات الاقتصادية التي تسهل تدفق التجارة والاستثمار إلى الدول المجاورة، مثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس»، واتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، بالإضافة إلى أن الكاميرون مركز رئيسي لحركة التجارة في غرب أفريقيا لتشاركها الحدود مع عدد من الدول الحبيسة مثل تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وأشاد أبوناو بمبادرة بنك التجاري- وفا لإنشاء «نادي أفريقيا والتنمية» في مصر والكاميرون وغيرها من الدول الأفريقية، مشيراً إلى أن هذه المبادرات توفر بيئة ملائمة لتبادل الآراء والتجارب والفرص الاستثمارية والتطورات، وبالتالي تسهيل تدفق الاستثمارات والتجارة بين دول القارة.
ودعا مصطفى سيسيه، نائب الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار في السنغال، مجتمع الأعمال المصري لاستكشاف فرص الاستثمار في بلاده، خاصةً في قطاعات التصنيع الغذائي وحفظ الأغذية، وإنتاج وتوزيع الغاز الطبيعي، والتحول الرقمي، والسياحة، وصناعة الأدوية، وهي كلها قطاعات تحتاج إلى جذب تدفقات استثمارية ضخمة في السنغال، وفي نفس الوقت تمتلك مصر خبرات هائلة في إدارة هذه القطاعات.
وأكد سيسيه رغبة القيادة السياسية في بلاده في جذب الاستثمارات والصادرات المصرية إلى السنغال تقديراً لكون مصر أول دولة تعترف باستقلال السنغال، ولذلك تخطط وكالة ترويج الاستثمار في السنغال لعقد منتدى استثماري سنغالي مصري في العاصمة داكار في أقرب وقت ممكن بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمصر، للاتفاق على القطاعات المستهدفة لعقد شراكات استثمارية.
من جانبه أشاد المهندس هاني برزي، رئيس مجلس إدارة شركة إيديتا للصناعات الغذائية، بدور المجالس التصديرية والمعارض التجارية الخارجية التابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية في دعم مجتمع الأعمال المصري الراغب في التصدير إلى الدول الأفريقية.
وأشار إلى أن الدول الأفريقية تستحوذ حالياً على 15% من الصادرات المصرية، وهو معدل يمكن زيادته في السنوات المُقبلة عبر دراسات أفضل لتفضيلات المستهلكين في كل دولة، وتكثيف تواجد المؤسسات المالية الضامنة للتصدير والاستثمار في أفريقيا، وتحسين البنية التحتية والخدمات اللوجستية الرابطة لدول القارة، بالإضافة إلى عقد شراكات ثنائية ومتعددة مع الشركاء المحليين في الدول المستهدفة بالصادرات والتدفقات الاستثمارية حتى يتم تجاوز العراقيل البيروقراطية والاشتراطات الحكومية أو أية تحديات مرتبطة بكفاءة شبكات التوزيع.
اقرأ أيضاًالجنيه الإسترليني يرتفع إلى أعلى مستوى له في أسبوع
في أول 3 أشهر خلال 2025.. انخفاض مخالفات المرور بنسبة 24%
أفضل البطاقات المدفوعة مسبقاً الدولية في مصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر صادرات مصر أفريقيا هيئة الاستثمار بنك التجاري وفا ترویج الاستثمار فی الرئیس التنفیذی فی السنغال
إقرأ أيضاً:
وزير الري يتابع موقف الأنشطة التدريبية الإقليمية بالمركز الإفريقي للمياه
تلقى الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، تقريراً من الدكتورة سلوى أبو العلا رئيس مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، بشأن مستجدات الأنشطة التدريبية الإقليمية التي ينظمها المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA) لخدمة الدول الإفريقية .
وأكد الدكتور سويلم أن مصر تولي اهتماماً بالغاً بتعزيز التعاون مع الأشقاء في القارة الإفريقية، وذلك من خلال تنفيذ برامج تدريبية تهدف لبناء قدرات الكوادر الإفريقية ونقل الخبرات المصرية في مجالات الإدارة المتكاملة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، مشيراً إلى أن هذه الجهود تسهم في تمكين دول القارة من مواجهة التحديات المرتبطة بالمياه والمناخ .
وأشار وزير الري إلى أن مصر أنشأت "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي" PACWA تحت مظلة مبادرة AWARe التي أطلقتها مصر خلال فعاليات مؤتمر الأطراف لتغير المناخ COP27 ، بهدف توفير منصة إقليمية متخصصة في بناء القدرات وتعزيز التعاون الفني بين الدول الإفريقية في قضايا المياه والمناخ .
وتواصل مصر من خلال هذا المركز دعمها المستمر لأشقائها في القارة الإفريقية، انطلاقًا من التزامها بدورها الإقليمي ومسؤوليتها التاريخية نحو دعم التنمية المستدامة في دول القارة .
ومنذ تدشينه في يونيو ٢٠٢٣ .. قام مركز PACWA بتنفيذ عدد ٢٤ برنامجاً تدريبياً إقليمياً استفاد منها حتى الآن ٤٤٥ متدرب من مختلف الدول الإفريقية، بما يعكس الإقبال المتزايد على برامج المركز وثقة الدول الإفريقية في الدور المصري بمجال التدريب وبناء القدرات .
ويُعد مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري أحد الكيانات الرائدة في مجال التدريب وبناء القدرات في قطاع المياه، وهو جهة معتمدة من الفئة الثانية لدى منظمة اليونسكو، كما يُعد مركزًا معتمدًا للتدريب القومي من قبل الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ومعتمد من المجلس الأعلى للجامعات لتقديم برامج التدريب والاختبارات الخاصة بشهادة أساسيات التحول الرقمي، وذلك في إطار التزامه بتطبيق أعلى معايير الجودة في تصميم وتنفيذ برامجه التدريبية .