الثورة نت:
2025-12-13@03:22:26 GMT

يمن الإيمان يسقط الشيطان الأكبر

تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT

 

 

مما لا ريب فيه أن الحق أقوى ظهير، وأن الباطل أضعف نصير، وأن من توكل على الله كفاه، ومن وثق به أغناه، ومن استعان به أعانه ونصره على أعدائه.
فانتصار اليمن على قوى البغي والفساد هو خيرٌ للمجتمع الإنساني، وفخرٌ للمجتمع الإسلامي كله وصدق الله العظيم حيث يقول: (ولَنَبْلُوَنَّكُمْ بشيء مِنَ الْخَوْفِ والْجُوعِ ونَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ والْأَنْفُسِ والثَّمَراتِ وبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (الَّذِينَ آمَنُوا وكانُوا يَتَّقُونَ، لَهُمُ الْبُشْرى‏ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّـهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).


فقد جاءت أمريكا إلى البحار الإسلامية تُناصر الصهيونية اليهودية، وتعتدي على يمن الإيمان والحكمة الذين سارعوا إلى نُصرة إخوانهم في فلسطين، والدفاع عن مقدسات المسلمين؛ كون اليهود مستمرين في همجيتهم يتفاخرون بإراقة الدماء وإفناء الأطفال والنساء في فلسطين، وأمريكا تُؤيدهم بإغارات ساحقة وحروب ماحقة. فكان لابد لأنصار الله وحزبه من أن يقفوا بوجه الشيطان الأكبر، ويردوا على الباغي عدوانه، فكان جهادهم فَرضَ عينٍ،؛ لأنه كان ردّاً لعدوان المعتدين بقوةٍ وعزيمةٍ لا تلين، آخذين بمنهاج القرآن العظيم الذي أمر بإعداد القوة لِمَن يسعى لحرب المسلمين، فقال سبحانه: (وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ).
لقد أطلق الله القوة ولم يُحدِّدها بنوع لتكون من نوعٍ، لتكون مما اشتهر في كل زمانٍ من طائرات مُسَيَّرة، وصواريخ فرط صوتية، ومدافع وزوارق بحرية. كل ذلك أنتجَهُ أنصارُ الله في يمن الإيمان تحت قيادة قائد المسيرة القرآنية، ودكُّوا به بوارج وحاملات الطائرات الأمريكية التي أصابتها قوةُ اليمن (التي هي من قوة الله)، فأصيبت القوة الأمريكية بالشلل، وانحسرت تَجرُّ أذيال الهزيمة. فتجنح للسلم عن طريق وساطة عُمانية تحلَّت بالعزيمة الإيمانية، فنجحت في دورها لتكون بمثابة مَن يحمل مشعل النصر ليمن الإيمان والحكمة، الذي هو نصرٌ لكل المسلمين، (ومَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
إنه لعزٍّ وفخرٍ لِأحرارِ العالم انكسارُ شوكة المفسدين الضالين، وركوعُهم أمام قوة اليمنيين الذين يدافعون عن الحق والمُحِقِّين.
فهاهي أمريكا تركع أمام قوة أهل الإيمان في يمن الإيمان والحكمة، الذين استجابوا للتوقف عن ضرب بوارج العدو وسُفُنه، بعدما أعلن توقُّفه عن مهاجمة اليمن، وتراجُعه لما كان أعلنته من الهجوم على اليمن بغية فك الحصار البحري عن إسرائيل. ليبقى ذلك الحصار شاهدا على انتصار اليمن والأمة الإسلامية، (وقُلْ جاءَ الْحَقُّ وزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) وهذا مما يزيد من مخاوف اليهود المعتدين على فلسطين، ويُبَشِّرُ بانهزامهم؛ فما كان مناصرة أمريكا لهم إلا غرورا لا بنفعهم ولا يُنقذهم، وسيواجهون قدرَهم المحتوم. فأمريكا (شيطان الأنس الأكبر) تتركهم، كما ترك شيطان الجن أسلافَهم من أهل الكفر، وكان قد وعدهم بالنصر، فلما اشتدَّ وطيس الحرب نكص على عقبه بعد أن زَيَّنَ لهم سوء أعمالهم، كما أخبر الله بذلك في القرآن : (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ وَ قالَ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَ إِنِّي جارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى‏ عَقِبَيْهِ وَ قالَ إِنِّي بريء مِنْكُمْ إِنِّي أَرى‏ ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ وَ اللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ)، فكان نهايتُهم الخذلان، والانتصار عليهم من قِبَل قوى الإيمان، وكأن التاريخ يعيد نفسه.
وها هي أمريكا تقف مَدهوشةً وتجنح للسلم، والجنوح إلى السلم نصرٌ لأنصار الله وأبناء يمن الإيمان، وللأمة الإسلامية كلها
كيف لا يكون ذلك والقرآن قد أرشد إليه (وإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
فالإسلام إنما شرع القتال لصَدِّ العدوان، ورفع الظلم عن بني الإنسان: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وإِنَّ اللَّهَ عَلى‏ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (وقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ).
فعلى الصهيونية اليهودية أن تُوقِفَ الحربَ والاعتداء على فلسطين، وتكفَّ عن سفك دماء أهل غزة قبل فوات الأوان؛ فإن جيوش الإسلام وأنصار الله في يمن الإيمان هم أُولُو البأس الشديد قادمون، لنصرة إخوانهم في فلسطين وتحرير مقدسات المسلمين
فمحاربة الأمنين، وتخريب دورهم، وتَرويع الأطفال والنساء والأبرياء، لن يدوم طويلاً أبداً؛ فالله سبحانه وتعالى قد وعد بالنصر على هذه الصهيونية اليهودية المتوحشة، فقال سبحانه (فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ ولِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ولِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً). والله لا يُخلف الميعاد، فنصرُه قادم، ووعدُه صادق.
ومبروك ليمن الإيمان والحكمة النصرُ على الأمريكان الذين أوقفوا عدوانهم على اليمن وركعوا، وستركع إسرائيل عما قريب بعدها، (ولَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

متى يسقط القانون حضانة الأم؟.. وهل تؤثر الأحكام الجنائية على صلاحيتها؟

داخل أروقة محاكم الأسرة، تتكرر قصص يفقد فيها الأطفال استقرارهم بين أب يطلب ضمهم وأم تواجه أزمات قانونية أو اجتماعية تعطل دورها في الرعاية، وفي وسط هذه النزاعات، يبقى السؤال الأكثر الأهم: كيف يوازن القانون بين مصلحة الطفل وحقوق الأبوين؟.

 

متى تعتبر الأم غير صالحة للحضانة؟ وما تأثير الأحكام الجنائية على صلاحيتها؟.

وخلال السطور التالية نرصد الإجابة عن تلك الأسئلة مختص بالشأن الأسري وقانون الأحوال الشخصية مؤكدا أن الفيصل الوحيد هو مصلحة الطفل الفضلى لا غير.

 

أولا: تأثير الأحكام الجنائية على صلاحية الأم للحضانة

يؤكد محمد سعيد المختص بقانون الأحوال الشخصية أن القانون ينص بوضوح على ضرورة أهلية الحاضن وأمانته وحسن سيرته لرعاية الصغير والتي تنص على أنه: يشترط في الحاضن القدرة على تربية المحضون وصيانته ورعايته وأمانته عليه، وهو ما يعني أن صدور أحكام جنائية تمس الشرف أو الأمانة يعد إخلالا مباشرا بهذا الشرط.

وعدد المختص الجرائم التي تضعف حضانة الأم قانونا، ومنها إصدار شيكات بدون رصيد، خيانة الأمانة، النصب، الغش والتدليس.


ويقول المختص: إذا ثبت صدور حكم نهائي في هذه الجرائم، وأدى ذلك لاضطراب بيئة الطفل أو تهديد استقراره، يصبح إسقاط الحضانة أمرا واردا أمام المحكمة.

 

ثانيا: سقوط الحضانة لفقدان شرط الأمان

وأضاف:ينص قانون الأحوال الشخصية على الخاص بسقوط الحضانة إذا فقد الحاضن أحد شروطها الأساسية، وعلى رأسها الأمان الأخلاقي، الأمان النفسي، الاستقرار الاجتماعي، القدرة على توفير بيئة آمنة للطفل.

ويشير الخبير إلى أن وجود أحكام حبس، أو ملاحقات مالية ضخمة، أو ديون تهدد مسكن الصغير، كلها أمور قد تراها المحكمة إخلالا بشرط الأمان المنصوص عليه بالقانون فالمحكمة لا تنظر إلى الحكم وحده، بل إلى تأثيره الفعلي على الطفل.

 

ثالثا: عدم قدرة الأم على رعاية الطفل

وأكد أن قانون الأحوال الشخصية ينص  أن الحضانة تسقط إذا عجز الحاضن عن القيام بواجباته أو أضر بالمحضون، مثل انشغال الأم بقضايا جنائية مستمرة، احتمال تعرضها للحبس بما يهدد وجودها مع الطفل، فقدان الاستقرار المعيشي، إهمال الصغير أو تركه دون رعاية، إثبات تعرض الطفل لضرر مادي أو معنوي.


ويؤكد المختص: الأصل أن الحضانة حق للصغير، فإذا تعارضت مصلحة الطفل مع بقاء الحضانة لدى الأم، قدمت مصلحة الطفل على أي اعتبار.

 

رابعا: ترتيب انتقال الحضانة بعد سقوطها

بحسب القانون، تنتقل الحضانة بالترتيب التالي أم الأم، أم الأب، الأب وفق مصلحة الصغير الفضلى.

 

المستندات التي يستند إليها الأب أمام المحكمة

وشدد المختص أن المستندات التي يستند إليها الأب عبارة عن صورة رسمية من الأحكام النهائية الصادرة ضد الأم، محاضر رسمية أو مستندات تثبت الخطر الواقع على الطفل، وما يثبت عدم قدرتها على الرعاية أو تهديد البيئة المعيشية، وبيان بدخله وقدرته على توفير مسكن ورعاية مستقرة للصغار، ويضيف المحامي أن ضم الطفل للأب لا يتم تلقائيا، بل بعد فحص دقيق من المحكمة وجهات البحث الأسري.

 




مقالات مشابهة

  • حين يسقط العالِم في فخ التبسيط .. خطيئة جمال حمدان حين أفتى في الأدب
  • الإمام العياني.. نجم بزغ في سماء اليمن وقائد جمع بين السيف والقلم
  • متى يسقط القانون حضانة الأم؟.. وهل تؤثر الأحكام الجنائية على صلاحيتها؟
  • خطيب المسجد الحرام: ستظل فلسطين والقدس في قلوب المسلمين والعرب
  • الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة
  • اليمن نموذج ناصع في مواجهة أطماع التوسع الاستعماري
  • بعد تطويره ورفع كفاءته.. محافظ سوهاج يفتتح نادي الإيمان لذوي الإعاقة
  • مدير معهد فلسطين للأمن: إسرائيل مستمرة في نهجها دون تغيير تجاه الجنوب اللبناني
  • علاقتها بإيران وحزب الله.. سبب احتجاز أمريكا ناقلة نفط قرب فنزويلا
  • بالأسماء… هؤلاء هم اللبنانيون الذين أُخلي سبيلهم من سوريا