غزة.. آخر مستشفى لعلاج السرطان يخرج عن الخدمة
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
أكدت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، أن المستشفى الأوروبي في خان يونس، والذي كان يعدّ آخر مستشفى يقدم الرعاية لمرضى القلب والسرطان في قطاع غزة، خرج عن الخدمة بشكل كامل عقب تعرضه لهجوم إسرائيلي يوم الثلاثاء، ما أدى إلى إصابته بأضرار جسيمة حالت دون إمكانية الوصول إليه.
وأفاد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، عبر منشور على منصة "إكس"، أن الفريق التابع للمنظمة اضطر إلى إجلاء الطواقم الطبية بشكل عاجل خلال الهجوم.
وأوضح أن توقف المستشفى عن العمل "أدى إلى وقف خدمات حيوية مثل جراحة الأعصاب والرعاية القلبية وعلاج السرطان، وهي خدمات غير متاحة في أي مرفق آخر داخل القطاع المحاصر".
وأشار تيدروس إلى أن إغلاق المستشفى الأوروبي أنهى أيضًا دوره كمركز رئيسي لعمليات الإخلاء الطبي، مما زاد من العبء على النظام الصحي المتهالك في غزة، والذي يعاني من نقص حاد في الموارد والتجهيزات.
وتُعتبر هذه المنشأة من بين آخر المراكز الطبية التي كانت تؤمّن رعاية متخصصة للمرضى المزمنين، وسط ظروف إنسانية متردية نتيجة الحرب المتواصلة.
من جهتها، نبهت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى التداعيات الكارثية لهذا التطور، ووصفت المستشفى الأوروبي بأنه "واحد من أواخر أطواق النجاة" للنظام الصحي المدمر في غزة.
وأضافت في بيان عبر "إكس" أن مستشفى ناصر، الواقع أيضًا في خان يونس، بات المرفق الطبي الوحيد العامل في المنطقة الجنوبية، لكنه تعرض لهجوم في اليوم نفسه، وذلك للمرة الثانية خلال شهرين.
وأشارت المنظمة إلى أن "معظم المستشفيات المتبقية في القطاع تعمل جزئيًا، وتجاوزت قدرتها الاستيعابية بكثير"، كما شددت على أن "الضربات المتكررة على مرافق الرعاية الصحية تمثل دليلاً إضافيًا على أن السلطات الإسرائيلية تواصل جعل غزة غير قابلة للعيش".
وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، مؤكدًا أن "المستشفيات يجب أن تُحمى ولا تُستهدف تحت أي ظرف"، في تذكير بموقف المنظمة الدائم الداعي إلى تحييد المرافق الصحية عن النزاعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة السرطان إسرائيل الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي فلسطینی ا فی غارات فی غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمالي قطاع غزة
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، عملياتها العسكرية شمال قطاع غزة، حيث شنّت قصفًا مكثفًا على بلدة بيت لاهيا باستخدام الطائرات الحربية والمروحيات والزوارق الحربية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية، استهدفت إحدى الغارات منزلاً في شارع العجارمة بمخيم جباليا، ما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين وسقوط عدد من المصابين، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع.
وفي سياق متصل، ذكرت قناة “قدس” الفلسطينية أن غارة جوية إسرائيلية أخرى استهدفت منزلًا يعود لعائلة السيد في حي السلاطين غرب بيت لاهيا، شمال القطاع، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى، فيما لا تزال طواقم الإنقاذ تواصل عمليات البحث تحت الأنقاض.
أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ فجر يوم الخميس ارتفعت إلى 127 شهيدًا، بفعل الغارات الجوية المتواصلة التي طالت مناطق مختلفة من القطاع.
وذكرت الخدمات الطبية أن طواقمها انتشلت شهيدًا و13 مصابًا حتى الآن من موقع القصف على منزل في حي السلاطين. ويأتي ذلك وسط تحذيرات متزايدة من المنظمات الإنسانية من التأثير الكارثي للتصعيد الإسرائيلي على الوضع المدني في غزة، في ظل تدهور النظام الصحي وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وفي ظل هذا التصعيد، أشارت مصادر محلية إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ سبع غارات متتالية استهدفت مناطق متفرقة في الجهة الغربية من بلدة بيت لاهيا، ما تسبب بدمار واسع في الأبنية والبنية التحتية.
في موازاة العمليات في غزة، كثّفت قوات الاحتلال من اقتحاماتها لمناطق متفرقة في الضفة الغربية، حيث داهمت بلدة العوجا شمال مدينة أريحا، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها تحت تهديد السلاح. كما هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين بالحجارة قرب مفترق طريق المعرجات شمال غرب المدينة، دون الإبلاغ عن إصابات.
وفي محافظة سلفيت، تواصلت عملية اقتحام بلدة بروقين الواقعة غرب المدينة، حيث أفادت المصادر المحلية بانتشار مكثف لقوات الاحتلال وتحليق مستمر لطائرات الاستطلاع. وذكرت أن الجنود نفذوا حملات تفتيش عنيفة داخل منازل المواطنين، تخللتها أعمال تكسير واسعة لمحتويات المنازل واعتداءات جسدية على السكان.