الفيفا: لماذا كتب الهلال التاريخ أمام مانشستر سيتي؟
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
واشنطن (د ب أ)
أصبح فريق الهلال السعودي لكرة القدم أول فريق عربي في تاريخ كأس العالم للأندية بنظاميها القديم، الذي كان يقام بمشاركة 7 أندية، والحديث أيضاً، يتمكن من تحقيق الفوز على أحد الفرق الأوروبية.
وتمكن الهلال من تحقيق مفاجأة كبرى بإقصاء فريق مانشستر سيتي من دور الـ16 ببطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً في أميركا، بعدما تغلب عليه 4 - 3 بعد الوقت الإضافي، والتأهل لدور الثمانية.
وضرب الهلال، الممثل العربي الوحيد في الأدوار الإقصائية للبطولة، موعداً في دور الثمانية مع فلوميننسي البرازيلي، الذي حقق مفاجأة من العيار الثقيل بتغلبه 2 - صفر على الإنتر الإيطالي في دور الـ16 أيضاً.
وكانت مواجهة مانشستر سيتي هي الخامسة في سجل مواجهات الهلال الرسمية أمام الأندية الأوروبية، وسبق للفريق السعودي تسجيل حضور طيب في مواجهاته السابقة، وكانت تجاربه مع القارة العجوز مؤشراً على تطوره القاري والدولي.
وذكر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن المواجهات الرسمية للهلال ضد الأندية الأوروبية بدأت عندما واجه تشيلسي الإنجليزي في قبل نهائي كأس القارات للأندية 2021 والتي أقيمت في فبراير 2022 بمدينة أبوظبي.
وخسر الهلال تلك المباراة بهدف نظيف أحرزه روميلو لوكاكو في الدقيقة 32، ورغم المحاولات الهلالية في الشوط الثاني، استمرت النتيجة ثابتة حتى صافرة النهاية. أظهر الهلال خلال تلك المواجهة مستوى تنظيمياً عالياً وأداءً دفاعياً صلباً، وكان قريباً من التعادل في أكثر من فرصة، إلا أن الحظ لم يكن حليفه.
وجاءت ثاني المواجهات في نهائي كأس القارات للأندية 2022 حين واجه الهلال نادي ريال مدريد الإسباني في الرباط، المغرب، وكانت المباراة مثيرة وغزيرة بالأهداف، وانتهت بنتيجة 5 - 3 لمصلحة الريال. سجل للهلال كل من موسى ماريجا، ولوسيانو فييتو الذي أحرز هدفين في الدقيقتين 63 و79 .
ورغم الخسارة، قدّم الهلال واحدة من أفضل مبارياته في المحافل الدولية، وأثبت قدرته على مجاراة كبار أوروبا هجومياً، وهو ما منح الفريق إشادة واسعة من الإعلام العالمي. في كأس العالم للأندية 2025، واجه الهلال ريال مدريد مجدداً في دور المجموعات، ونجح هذه المرة في اقتناص تعادل ثمين بهدف لمثله.
وجاءت المباراة قوية من الطرفين، وظهر الهلال أكثر توازناً من المرات السابقة، خاصة على مستوى الاستحواذ والانتشار في الملعب، حيث سجل لـ «الزعيم» سالم الدوسري، فيما تصدى ياسين بونو لركلة جزاء في الدقائق الأخيرة.
وفي الدور نفسه، واجه الهلال نظيره ريد بول سالزبورج، وكانت تلك هي المواجهة الرابعة لـ «الزعيم» ضد نادٍ أوروبي في البطولات الرسمية، حيث انتهت المواجهة بالتعادل السلبي دون أهداف، مما مهد طريق الفريق السعودي للتأهل نحو الدور القادم.
وجاءت مباراة مانشستر سيتي في دور الـ16 لتثبت أن الفريق تطور بشكل ملحوظ، وبات بإمكانه منافسة الفرق الكبرى، بعدما استطاع الفوز في مباراة ماراثونية استمرت 120 دقيقة.
وبعيداً عن المباريات الرسمية، خاض الهلال مباريات ودية عدة أمام أندية أوروبية، لا تقل أهمية من حيث القيمة المعنوية والفنية.
من أبرز تلك المواجهات فوزه على فالنسيا الإسباني عام 2005 بنتيجة 2-1، كما حقق فوزاً شهيراً على مانشستر يونايتد الإنجليزي في مباراة ودية عام 2008، والتي شهدت اعتزال الأسطورة سامي الجابر، حين فاز الهلال بنتيجة 3 - 2 أمام أنظار نخبة من نجوم الفريق الإنجليزي.
وفي رصيد الهلال أيضاً مباراتان وديتان أمام نوتنجهام فورست الإنجليزي، انتهت الأولى بخسارة، والثانية بالفوز.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركا كأس العالم للأندية مونديال الأندية الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا السعودية الهلال السعودي مانشستر سيتي مانشستر سیتی فی دور
إقرأ أيضاً:
مانشستر سيتي.. «المهمة الثأرية» من كريستال بالاس!
لندن (د ب أ)
يهدف مانشستر سيتي للثأر من خسارته في نهائي كأس رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم الموسم الماضي، عندما يحل ضيفاً على كريستال بالاس الأحد.
وكان كريستال بالاس تغلب على مانشستر سيتي، بقيادة مديره الفني جوسيب جوارديولا، في ويمبلي في مايو الماضي، بهدف، وحرم مانشستر سيتي من إنقاذ موسمه الذي شهد أداءً باهتاً في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي أيه ميديا» أن فريق كريستال بالاس، بقيادة أوليفر جلاسنر، قام بالبناء على هذا النجاح، واحتل المركز الرابع قبل بدء مباريات الجولة الحالية من الدوري.
ومازال فريق مانشستر سيتي يفتقد للاستمرارية في الأداء الجيد ، الذي اشتهر به في السنوات الأخيرة، ولكنه عاد جزئيا للمنافسة على اللقب، وحقق الفوز على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.
ويعتقد كولو توريه، المدرب المساعد بمانشستر سيتي، إن بالاس سيجدهم منافسين مختلفين هذه المرة.
وقال مدافع مانشستر سيتي السابق، الذي انضم للجهاز الفني لجوارديولا هذا الصيف: «الفريق مازال يلعب كرة القدم التي اعتاد لعبها، ولكن هناك شيئاً إضافياً هو أن اللاعبين أصبحوا يتميزون بالشراسة، والقتال للاستحواذ على الكرة بعد فقدانها على سبيل المثال».
وأضاف: «ندرك الدوري الإنجليزي الممتاز، هو دوري يعتمد على القوة البدنية، الاستحواذ على الكرة أمر مهم، لكن عندما لا تمتلكها عليك أن تقاتل، هذا هو الفارق مقارنة بالموسم الماضي».
وأضاف: «الفريق يتطور،و يتحسن في كل مباراة، وفي كل يوم، وهذا ما نريده، نحن في مرحلة نمو، ولنر أين سنكون في نهاية الموسم».
وفاز بالاس بأربع من آخر ست مباريات بالدوري، وخسر مباراة واحدة.
وأكد توريه أن كريستال بالاس سيكون منافسا صعبا، ولكنه يثق في قدرة مانشستر سيتي على الفوز إذا قدم أفضل ما عنده.
وقال توريه ، الذي تولى مهمة التحدث لوسائل الإعلام قبل المباريات بسبب غياب جوارديولا لظروف شخصية: «هم فريق كبير، هم جيدون للغاية ويحتلون المركز الرابع،وأنه فريق صعب أن تسجل فيه الأهداف، ولكن بالنسبة لما نركز على ما يمكننا فعله، وندرك أننا إذا لعبنا بطريقتنا وعملنا بكد كفريق، يمكننا الفوز على أي فريق في هذا الدوري، وهذا أمر مؤكد».