عواصم- الوكالات

ذكر موقع والا الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير سيعقدون اليوم الثلاثاء اجتماعا ستطرح خلاله "الأفكار النهائية" للتعامل مع حرب غزة، ثم سيتم بعد ذلك عرض تلك الأفكار على المجلس الوزاري المصغر للتصديق عليها.

يأتي ذلك في حين قال البيت الأبيض "إن إنهاء الحرب في القطاع واستعادة الأسرى أولوية بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا أن واشنطن على تواصل مستمر مع القيادة الإسرائيلية".

كما قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، "إن هناك نية أمريكية جدية للدفع باتجاه عودة المفاوضات بشأن غزة، لكن هناك تعقيدات على الأرض، مشيرا إلى أنه لا توجد محادثات حاليا، لكن الاتصالات مستمرة وجارية بين الأطراف للتوصل إلى صيغة للعودة للمفاوضات".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق بانتهاء الاجتماع الأمني المصغر الذي عقده نتنياهو مع عدد من الوزراء وكبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر أن التوتر ساد اجتماع المجلس المصغر وسط خلاف شديد بين القيادتين السياسية والعسكرية بشأن مستقبل الحرب في غزة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن المجلس قد ينعقد مجددا اليوم لمواصلة بحث الخطوات المقبلة، في حين أفادت "يسرائيل هيوم" بأن مجلس الوزراء سيجتمع الخميس المقبل لاتخاذ قرارات نهائية بشأن استمرار العمليات.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر شاركت في اجتماع مجلس الوزراء أمس أن هناك انطباعا أن نتنياهو يسعى للتوصل إلى صفقة تبادل أولا قبل اتخاذ قرارات بشأن الخطوات العملياتية في غزة.

وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن نتنياهو سيسافر إلى واشنطن الأحد المقبل، وقد يمكث فيها حتى نهاية الأسبوع.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن تل أبيب تريد التوصل إلى اتفاق تبادل في غزة، "لأن الخطر على حياة المحتجزين يزداد يوما بعد يوم"، مشيرا إلى استعداد الحكومة الإسرائيلية "لإبداء مرونة" من أجل التوصل إلى اتفاق.

حماس

من ناحية آخرى، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان، إن الحركة قدّمت عبر الوسطاء رؤية متكاملة تفضي إلى صفقة شاملة، تشمل وقف العدوان على قطاع غزة وفتح المعابر وإطلاق الإعمار، لكن تعنت الاحتلال الإسرائيلي حال دون تحقيق ذلك.

وأضاف -في لقاء للجزيرة- ضمن برنامج "مسار الأحداث" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى إلى استثمار المواجهة الأخيرة مع إيران لأغراض انتخابية، مشيرا إلى أنه يتهرب من التوصل إلى أي اتفاق يوقف العدوان على غزة بسبب أجندة سياسية داخلية.

ولفت حمدان إلى أن نتنياهو رفض قبل 4 أسابيع ورقة تفاهم طرحها الوسطاء تقضي بوقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يوما، يتبعها تفاوض يؤدي إلى هدنة دائمة وفتح المعابر لإدخال المساعدات، وأوضح أن واشنطن لم تُبد أي موقف واضح يدين هذا الرفض، بل واصلت تبنيها مواقف الحكومة الإسرائيلية.

وأكد وجود جهود مستمرة من الوسيطين القطري والمصري، تقابلها مماطلة إسرائيلية، وقال "حتى الآن لا يوجد أي جديد في موقف الاحتلال"، مرجّحا أن نتنياهو يقيد نفسه عمدا للحفاظ على تماسك حكومته المتطرفة.

وشدد حمدان على أن الحكومة الإسرائيلية تتبنى رؤية تقوم على ترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن ما يجري في الضفة من تهجير وهدم منازل هو جزء من هذه الخطة، محذرا من أن التغاضي عن ذلك يمهد لتطهير عرقي موسع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الحکومة الإسرائیلیة أن نتنیاهو فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يلمح إلى إنهاء الحرب في غزة وسط جهود أمريكية لـتسوية شاملة

أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أرسل للمرة الأولى إشارات واضحة إلى أنه "يسعى إلى إنهاء الحرب في غزة"، وذلك في أعقاب وقف إطلاق النار مع إيران والتحركات الأمريكية نحو "شرق أوسط جديد".

وجاء في تقرير لـ"القناة 12" الإسرائيلية أن "النية الآن هي محاولة التوصل إلى اتفاقيات تطبيع مع دول جديدة"، وهو مسار يمر عبر "صفقة تبادل أسرى وإنهاء العملية العسكرية في غزة". 

وأضاف التقرير أن "نتنياهو يلمح إلى إنهاء الحرب لكن بشروط غير مقبولة لدى حماس في هذه المرحلة، وأنه يرغب في الوصول إلى البيت الأبيض في أقرب وقت ممكن لإنهاء التفاصيل".

وذكرت "يُتوقع أن يبلغ رئيس الأركان الإسرائيلي، غداً، المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) أن الجيش أكمل المهام الموكلة إليه ضمن خطة عربات جدعون، وسيطلب منهم اتخاذ قرار بشأن الخطوة التالية".


وأوضح أن نتنياهو "يعقد نقاشا أمنيا مصغرا بشأن الاتصالات الرامية لإعادة الأسرى"، وسط "ضغط هائل من الوسطاء لتقريب وجهات النظر بين الأطراف"، في اجتماعات قد تستضيفها القاهرة أو الدوحة خلال الأيام المقبلة.

ويأتي ذلك بينما ينشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجواء متفائلة، إذ تحدّث عن احتمال إبرام صفقة هذا الأسبوع، وقال إنه "يتوقع وقف إطلاق النار هذا الأسبوع في غزة"، ما رفع سقف التوقعات لدى عائلات الأسرى إلى الحد الأقصى. 

وأكد تقرير القناة أنه "حتى هذه اللحظة لا يوجد أي اختراق فعلي في المفاوضات مع حماس، وأن ما يجري هو رؤية أميركية للوصول إلى صفقة واحدة تتضمن إعادة الأسرى وإنهاء الحرب في غزة وتحقيق تقدم إقليمي".

في هذا السياق، كشفت القناة أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرّب من نتنياهو، وسيتوجه الإثنين إلى واشنطن، لمناقشة ملفات إنهاء الحرب وصفقة الأسرى والشروط الإسرائيلية في ما يخص المفاوضات مع إيران بعد الحرب. كما سيعمل على "تمهيد الأرضية" لزيارة نتنياهو المرتقبة إلى العاصمة الأمريكية.


وأوضحت القناة أن هناك تواريخ محتملة للزيارة، إذ "من المتوقع – وفق ما هو متداول – أن تتم الزيارة في منتصف الشهر المقبل، أي بعد نحو أسبوعين ونصف". 

ونقلت عن مصدر أمريكي قوله: "نحن نريد أن نكون ضمن مسار استعادة الأسرى ووقف إطلاق النار حتى وصول نتنياهو إلى واشنطن، ونعمل من أجل ذلك مع الشركاء في المنطقة وحليفتنا إسرائيل".

ولفتت القناة إلى أن "إسرائيل ردّت قبل أسبوعين على مقترح ويتكوف الذي قدّمته حماس، عبر إجراء بعض التسهيلات المتعلقة بجدول إطلاق سراح الأسرى، لكن حماس لم تقدّم أي رد حتى الآن".

وبحسب التقرير، لا يزال نتنياهو متمسكًا بخطة ويتكوف نفسها، والتي تنص على "إطلاق سراح تدريجي للأسرى على مرحلتين، وإنهاء الحرب فقط بعد الاتفاق على شروط نهايتها"، على الرغم من الطرح الأميركي القاضي بصفقة شاملة واحدة تشمل إعادة جميع الأسرى.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يترأس اجتماعا أمنيا ثلاثيا وواشنطن تؤكد أولوية صفقة التبادل
  • بعد اجتماع نتنياهو ووزرائه.. حديث عن "صفقة جزئية" في غزة
  • المحكمة الإسرائيلية تستدعي نجل نتنياهو لهذا السبب
  • انقسام في إسرائيل بشأن إنهاء حرب غزة
  • صحف عالمية: ترامب يريد إنهاء حرب غزة ويتجنب الضغط على نتنياهو
  • محللون: ترامب يستثمر ضربة إيران لإنقاذ نتنياهو من مستنقع غزة
  • نتنياهو يلمح إلى إنهاء الحرب في غزة وسط جهود أمريكية لـ"تسوية شاملة"
  • نتنياهو يلمح إلى إنهاء الحرب في غزة وسط جهود أمريكية لـتسوية شاملة
  • أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة