NYT: منصور بن زايد أشعل حروبا دموية خلف ستار نادي مانشستر سيتي
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
استعرضت صحيفة "نيويورك تايمز" الأدوار التي لعبها منصور بن زايد آل نهيان، في دعم حربي السودان وليبيا، بعيدا عن مجال الرياضة الذي اشتهر به.
وقالت الصحيفة، إن منصور يعرف بأنه مالك نادي مانشستر سيتي في بريطانيا لكنه خلف الأضواء يعرف بـ "الموجه" لحروب بلاده الخارجية السرية.
فقبل أسابيع من اندلاع الحرب الأهلية الكارثية في السودان، استقبل منصور المعروف في الغرب بجمعه لليخوت الفارهة وخيول السباق، في قصره الجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، الذي يعرفه واستقبله قبل عامين في معرض سلاح حيث تجولا معا في قسم الصواريخ والمسيرات.
وعندما اندلعت الحرب في السودان في نيسان/أبريل 2023 ساعد منصور الجنرال في حربه. وأنشأت جمعيات خيرية تابعة له مستشفى، تحت ستار أنها تخدم المدنيين.
لكن هذا الجهد الإنساني كان أيضا غطاء للجهود الإماراتية السرية لتهريب طائرات بدون طيار وأسلحة متقدمة أخرى إلى جماعة الجنرال حميدتي، قوات الدعم السريع، حسب مسؤولين أمريكيين ودوليين.
وقد ظهرت أدلة كثيرة على ارتكاب قوات الجنرال حميدتي مجازر واغتصابا جماعيا وإبادة جماعية.
وينفي الإماراتيون تسليح أي طرف في الحرب، لكن الولايات المتحدة اعترضت مكالمات هاتفية منتظمة بين الجنرال حميدتي وقادة الإمارات، بمن فيهم منصور. وساعدت المعلومات الاستخباراتية المسؤولين الأمريكيين على استنتاج أن هذا الأمير الإماراتي المتواضع لعب دورا محوريا في جهود تسليح قوات الجنرال السوداني، مما أدى إلى تأجيج صراع مدمر أدى إلى مجاعة وأكبر أزمة إنسانية في العالم.
وقالت الصحيفة: "على الرغم من امتلاكه أحد أشهر فرق كرة القدم في العالم، ظل منصور، البالغ من العمر 54 عاما، لغزا، إذ غالبا ما أظهر قدرة على تغيير لونه مثل الحرباء حيث ظل في الخلفية وطغى عليه إخوته الأكثر شهرة".
ومع ذلك، وفي مقابلات مع أكثر من اثني عشر مسؤولا أمريكيا وأفريقيا وعربيا، وصف بأنه في صدارة مساعي بلاده القوية لتوسيع نفوذها في أفريقيا والشرق الأوسط.
وفي أماكن مثل ليبيا والسودان، يقولون إن منصور دلل أمراء الحرب والحكام المستبدين كجزء من حملة إماراتية شاملة للاستحواذ على الموانئ والمعادن الاستراتيجية ومواجهة الحركات الإسلامية وترسيخ مكانة الدولة الخليجية كقوة إقليمية مهمة.
ولكن دور منصور يظل تاليا لحاكم الإمارات، محمد بن زايد، الذي يدير هذه السياسة. مع أن الشيخ منصور كون لنفسه وبهدوء، دورا داعما قويا ومعززا القوة الناعمة للدولة من خلال كرة القدم، ووثق في الوقت نفسه العلاقات مع قادة الجماعات المسلحة في بعض من أكثر دول العالم هشاشة، كما يقول المسؤولون.
ونقلت الصحيفة عن أندرو ب. ميلر، وهو دبلوماسي أمريكي كبير سابق، قوله: "إنه المدبر والموجه والمرسل إلى أماكن بعيدة عن الأضواء أو الدعاية، لكنها مهمة للإماراتيين، يبدو أن هذه من تخصصه".
ووصف ما لا يقل عن ستة مسؤولين آخرين الشيخ منصور بالطريقة نفسها.
وفي الغرب، ظل منصور، إلى حد كبير، بعيدا عن الأنظار. ومن النادر ما التقى دبلوماسيين غربيين أو تحدث إلى الصحفيين أو حضر مباريات مانشستر سيتي، الفريق الشهير الذي يملكه.
وأدى تفاقم الحرب في السودان، وهو صراع واسع النطاق تسبب في مقتل أكثر من 150,000 شخصا وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، إلى اتهامات للإمارات بتمويل إبادة جماعية. ودعا المشرعون الديمقراطيون إلى حظر مبيعات الأسلحة الأمريكية للإمارات.
وفي بريطانيا تتعرض جوهرة تاجه للحصار، حيث تنظر لجنة بريطانيا في مزاعم ضد مانشستر سيتي وأنه قام بالخداع وعلى قاعدة واسعة. فالنادي متهم بالتلاعب بأموال تمويل شراء لاعبين من أجل مواصلة انتصارات النادي، وتحويله من ناد متعثر إلى ظاهرة رياضية دولية.
ونفى مانشستر سيتي هذه الاتهامات، ولكن في حال إدانته، قد يغرم الفريق أو يطرد أو يجرد من ألقابه العديدة.
وقالت الصحيفة، إنها أيضا لحظة محاسبة للشيخ منصور، الذي أصبحت تعاملاته الآن تحت الأضواء التي لطالما سعى لتجنبها. ولم يرد النادي على طلب التعليق من الصحيفة. ومهما كان الحكم، فإن القضية تثير احتمال أن السرية الاستثنائية التي تمتع بها، والتي غذاها فيض لا ينضب من المال قد اقترب من نهايته على ما يبدو.
وأوضحت أن منصور كنائب لرئيس الوزراء والرئيس يسيطر على مؤسسات مهمة مثل البنك المركزي وشركة النفط الوطنية وسلطة أبو ظبي الجنائية وشركة مبادلة، الصندوق السيادي بميزانية 330 مليار دولارا. وهو شخصية محورية في جهود القوة الناعمة وبناء شراكات مع مؤسسات إعلامية مثل سي إن إن وسكاي بالعربي.
لكن في عالم كرة القدم، أصبح عملاقا حقيقيا، ساعد العائلة المالكة على إعادة صياغة صورتها بعد نكسة مدمرة.ففي عام 2006، قبل عامين من شراء الشيخ منصور لمانشستر سيتي، عانت الإمارات من رفض علني واسع، عندما أحبطت محاولتها لشراء ستة موانئ بحرية في الولايات المتحدة وسط رد فعل سياسي عنيف، على الرغم من تحالف الإمارات الوثيق مع واشنطن بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.
وكانت تلك لحظة مفصلية، دفعت القادة الإماراتيين إلى إعادة تشكيل صورتهم الدولية، من خلال الاستثمار في الثقافة والأوساط الأكاديمية والرياضة.
وقاد منصور زمام المبادرة في كرة القدم. وبعد شرائه نادي مانشستر سيتي بمبلغ 330 مليون دولارا وقع عقدا مع لاعب جديد، في سلسلة من اللاعبين الذين ساهموا في جعل نادي مانشستر يحصل على أول لقب في الدوري الإنكليزي الممتاز. واشترى إلى جانب مانشستر عددا من النوادي في مليبورن ومومباي ويوكوهاما.
وسيحمل اسم الإستاد لناديه نيويورك سيتي أف سي نفس الإسم لنادي مانشستر "اتحاد بارك". وإلى جانب أهميته الرياضية، لعب مانشستر سيتي دورا في الأغراض السياسية، فقد دعا مسؤولو الفريق الصحفيين إلى جلسات إحاطة عقدها مستشارون يعملون لصالح الإمارات عام 2014. وبدلا من مناقشة كرة القدم، سعت الجلسات إلى ربط قطر، غريمة الإمارات، بالإرهاب الدولي، وفقا لصحفي حاضر وملف إحاطة اطلعت عليه صحيفة نيويورك تايمز.
ومع ذلك، يبقى شغف منصور بكرة القدم غير واضح. فمنذ شرائه مانشستر سيتي قبل 17 عاما، لم يشاهد الفريق يلعب سوى مرتين في المسابقات، ومرة واحدة فقط على ملعب الاتحاد. ولكن في تلك الفترة، تحولت أولويات الإمارات إلى القوة العسكرية أيضا، وبالضرورة أولويات الشيخ منصور.
وقالت الصحيفة إن الربيع العربي عام 2011 كان نقطة تحول لعائلة النهيان. وخشي الإماراتيون من صعود الإسلاميين بعد سقوط الحكام المستبدين. وأخبر الشيخ محمد بن زايد المسؤولين الغربيين بمخاوفه من سيطرة الإسلاميين وتعهد بوقفهم في مسارهم. وتدخلت الإمارات في مصر واليمن وليبيا، وكان هذا من خلال الدعم للسيطرة العسكرية أو تمويل المتمردين وعقد تحالفات مع أمراء حرب.
وبناء على أوامر من شقيقه، حاكم الإمارات، تولى الشيخ منصور دور إدارة "رجال أقوياء غير لائقين وبمظهر غير مقبول ولكنهم مهمين" في أماكن مختلفة، كما قال مسؤول أمريكي كبير سابق.
وفي ليبيا برز خليفة حفتر، الذي تحالف مع سي آي إيه سابقا، ومنذ عام ومنذ عام 2015 تقريبا، لاحظ المسؤولون الأمريكيون أن منصور كان يتحدث بانتظام مع حفتر، و"يدير" العلاقة بهدوء، كما قال العديد من المسؤولين الأمريكيين.
ويتذكر أحد المسؤولين: "عندها أدركنا أن الإماراتيين كانوا يراهنون بأموالهم" على حفتر. وتسبب هذا التحالف في بعض الخلافات مع واشنطن. وقد تدفقت الأسلحة الإماراتية إلى ليبيا، في انتهاك لحظر الأسلحة الدولي. وقال مسؤول كبير إن بعض الأسلحة الأمريكية التي بيعت للإمارات وصلت إلى ليبيا.
في عام 2020، قال البنتاغون إن الإمارات دفعت على الأرجح لمرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية للقتال إلى جانب حفتر أثناء هجومه على العاصمة الليبية.
ولكن لم يكن هناك رد فعل شعبي كبير على الإمارات، التي كانت قد حولت انتباهها بحلول ذلك الوقت إلى دولة أخرى ذات قيمة استراتيجية، وهي السودان.
وهناك، كان الحاكم المخضرم، الرئيس عمر حسن البشير، متحالفا مع إيران. وقال مسؤولون سودانيون وأمريكيون إن منصور كلف باستمالته إلى الجانب الإماراتي. وتوجت سلسلة من الاجتماعات الخلفية في عام 2017 بزيارة رفيعة المستوى قام بها البشير إلى أبو ظبي. وبعد ذلك بدأت مليارات الدولارات بالتدفق إلى السودان، حسبما نشر الإعلام الإماراتي الرسمي.
وقد عبر عدد من المسؤولين الأمريكيين عن غضبهم لأن البشير كان مطلوبا للجنائية الدولية بسبب دارفور. لكن التحالف مع البشير كان مثمرا للإماراتيين. فقد نشر السودان مقاتليه في اليمن. وكانت بداية علاقة جديدة أبعد من البشير، ذلك أن معظم المقاتلين الذين أرسلوا كانوا من عناصر قوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي. وأصبح الجنرال مقربا من الشيخ منصور. وقال جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي إلى منطقة القرن الأفريقي من عام 2021 إلى عام 2022: "لقد فهمنا دائما أن منصور يقف خلف الكواليس في السودان".
وعندما ساعد الجنرال حميدتي في الاستيلاء على السلطة بانقلاب عام 2021، استشاط المسؤولون الأمريكيون غضبا. ذلك أنهم تلقوا تأكيدات من سيطرة المدنيين وليس العسكريين على السلطة.
لكن الإمارات وافقت على التحرك، وسرعان ما استقبلت الجنرال حميدتي استقبالا رسميا حارا في أبوظبي.
كانت الإمارات في طريقها إلى تجاوز الصين كأكبر صانع صفقات أجنبية في أفريقيا، فقد ضخت شركات تقودها عائلة آل نهيان مليارات الدولارات في المناجم ومراكز البيانات وأرصدة الكربون الأفريقية، في ظل سعي الدولة الخليجية إلى فطام اقتصادها عن النفط. ومع ذلك، لعبت الإمارات دورًا حاسما في توريد الأسلحة لعدد قليل من الدول ذات الموقع الاستراتيجي. وفي عام 2021، أنقذ الشيخ محمد رئيس وزراء إثيوبيا المحاصر، آبي أحمد، بتزويده طائرات بدون طيار ساعدت في تحويل دفة حرب أهلية وحشية لصالحه.
وعندما انزلق السودان في حرب أهلية عام 2023، انحازت الإمارات بقوة إلى حليف منصور، الجنرال حميدتي.
مع أن الولايات المتحدة ومنذ الأيام الأولى للصراع، علمت أن الإمارات تؤوي الجنرال حميدتي في أبوظبي وتسلح مقاتليه في الميدان، وفقا لمسؤولين أمريكيين.
في البداية، سافر الجنرال السوداني جوا إلى الإمارات، حيث منح ملاذا آمنا في مسكن محمي، وسجلت له خطب مصورة لمؤيديه في السودان، وفقا لمسؤولين أمريكيين.
بعد ذلك بوقت قصير، دبرت الإمارات مخططا سريا لتسليح جماعة حميدتي، قوات الدعم السريع، من قاعدة جوية صحراوية شرق تشاد.
وقال مسؤولون أمريكيون إن جاذبية الجنرال لدى الإماراتيين كانت ثلاثية الأبعاد. فقد كان مخلصا، لأنه قاتل مع الإماراتيين في اليمن، ومتعاونا لأن أعماله التجارية كانت تتخذ من الإمارات مقرًا لها، حيث كان يبيع الذهب ويشتري الأسلحة، وكان أيضا واضحا للجماعات الإسلامية. وصرح مسؤولون بأن وكالات الاستخبارات الأمريكية، باستخدام عمليات التنصت على المكالمات الهاتفية، خلصت إلى أن الجنرال حميدتي يتمتع بعلاقة مباشرة مع اثنين من قادة الإمارات، الشيخ محمد والشيخ منصور.
كما حددت هوية مسؤول إماراتي نسق شبكة من الشركات الوهمية التي ساعدت في تمويل وتسليح قوات الجنرال. ومع بدء الحرب، بدا أن الشيخ منصور قد قطع علاقاته العلنية مع الجنرال حميدتي، لكن الصلة بقيت قائمة.
وأرسلت الإمارات أسلحة إلى قوات الجنرال عبر قاعدة جوية في تشاد، حيث كانوا يديرون مستشفى ميدانيا بتمويل من جمعيتين خيريتين، كلتاهما تحت سيطرة الشيخ منصور أو إشرافه. ولم تستجب أي من الجمعيتين الخيريتين على أسئلة حول تقرير الصحيفة. لكن المسؤولين الإماراتيين وصفوا التلميح إلى أن المستشفى كان يستخدم لغرض غير العمل الإنساني بأنه "متهور ومضر".
وفي مسعى للحد من التدخل الأجنبي، واجه المبعوث الأمريكي إلى السودان، توم بيرييلو، الشيخ منصور شخصيا عام 2024 بشأن دعمه لحميدتي خلال اجتماع في الإمارات، وفقا لمسؤول أمريكي. وتهرب الشيخ منصور من الجواب، قائلا إن مسؤولية السلام تقع على عاتق أعدائه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الإماراتية حميدتي حفتر الإمارات حفتر منصور بن زايد حميدتي سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجنرال حمیدتی وقالت الصحیفة نادی مانشستر قوات الجنرال مانشستر سیتی الشیخ منصور فی السودان کرة القدم بن زاید فی عام
إقرأ أيضاً:
695 مشاركة في الدورة الثانية لجائزة حمدان بن زايد البيئية
هالة الخياط (أبوظبي)
شهدت جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية في دورتها الثانية، إقبالاً استثنائياً من الأفراد والمؤسسات على مستوى دولة الإمارات، إذ استقبلت الجائزة 695 مشاركة ضمن مختلف فئاتها، بزيادة تقارب خمسة أضعاف مقارنة بالدورة الأولى، مما يعكس ارتفاعاً ملحوظاً في الوعي البيئي، وتوسّعاً في حجم المشاركة المجتمعية والقطاعية.
وشملت المشاركات للجائزة التي تنظم برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة «الهيئة»، أفراداً ومؤسسات من جميع إمارات الدولة، حيث تم فتح باب التقديم للجائزة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لهيئة البيئة - أبوظبي.
وجاءت فئة وسام الشيخ حمدان بن زايد البيئي في صدارة المشاركات، حيث استقطبت 270 مشاركة، فيما تلقت جائزة الأبحاث البيئية 182 مشاركة، وجائزة الأداء البيئي 127 مشاركة، أما جائزة المبادرات المؤسسية البيئية فاستقبلت 116 مشاركة. وتم تشكيل لجنة فنية متخصصة تضم 24 خبيراً لمراجعة وتقييم جميع المشاركات، وفقاً لمعايير شفافة تستند إلى نموذج الإمارات للتميز البيئي.
تعزيز جودة المشاركات
في إطار حرص «الهيئة» على تعزيز جودة المشاركات، تم تنظيم 16 ورشة عمل تعريفية وتدريبية، حضرها أكثر من 200 مشارك من مختلف الفئات المجتمعية والقطاعات المهنية؛ بهدف دعم المتقدمين، وتزويدهم بأدوات فعالة تساعدهم على تحسين ملفات الترشح، واستيفاء المعايير المطلوبة. ويُعدّ هذا النمو في أعداد المشاركين، انعكاساً مباشراً لتوسيع نطاق الجائزة في نسختها الثانية، لتشمل إمارات الدولة كافة، إضافة إلى تطوير هيكل الفئات وآلية التقييم، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في مجال الحوكمة البيئية. كما ساهمت إعادة تسمية بعض الفئات، مثل تحويل «المبادرين البيئيين» إلى «صناع التغيير البيئي»، وإدراج فئة «رواد الإبداع البيئي»، في تعزيز الجاذبية والشمولية، لا سيّما لفئة الشباب والمبدعين والمؤثرين في مجالات الفن والإعلام والمبادرات المجتمعية.
تكريم رواد التغيير
تُعد جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية، إحدى أبرز الجوائز البيئية على مستوى دولة الإمارات، إذ تكرّم التميز في مجالات الابتكار، والاستدامة، والممارسات المؤسسية الرائدة، وتُشكّل منصة موحّدة لتكريم رواد التغيير البيئي في مختلف القطاعات.
ويُذكر أن الموعد المحدد لاستقبال طلبات المشاركة انتهى حالياً، على أن تُعلن النتائج النهائية للفائزين خلال النصف الثاني من العام الجاري.