استنكرت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية ما ورد في إحاطة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان من “مغالطات تمس الدولة الليبية” وشعبها المسلم.

وقالت الهيئة في بيانها إن إحاطة خان كان من المفترض أن تركز على الجرائم التي تهز الشارع الليبي يوميًا، نتيجة تدخلات أطراف خارجية وإقليمية، وانعدام الاستقرار السياسي، والانقسامات الداخلية.

وأضافت الهيئة أن تصريحاته انحرفت عن مسار الجرائم والانتهاكات، لتتجه نحو الدفاع عن شريحة إجرامية تحمل أخطر الانحرافات الفكرية والسلوكية، متمثلة في دعاة الإلحاد والتنصير ومرتكبي المثلية، الذين وجرى ضبطهم وإيقافهم وفقًا لأحكام القانون الليبي من قبل الجهات المختصة، وفق قولها.

كما اعتبرت الهيئة تصريحات خان إساءة صريحة، رافضة الترحيب بأي شخص، سواء كان مقيماً أو مواطناً أو متحدثًا بشأنه، يسيئ إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو ينتقص من الإسلام، أو يحرّف تعاليمه، أو يستخدمه غطاءً للتطرف والإرهاب، أو يدافع عمن قام بذلك.

ونوهت الهيئة إلى أن كل دول العالم تسنّ تشريعاتها الداخلية بما يحفظ أمنها القومي وكرامة الإنسان السوي، وسيادة الدولة على أراضيها وليبيا، كغيرها من الدول، تستند إلى منظومة قانونية وشرعية متكاملة، ولا تنتظر تقييمات أو تصريحات تزعزع استقرارها الداخلي، بحسب البيان.

وأكدت الهيئة أن تصريحات خان لم تعر وزنًا للقضاء الليبي، واستندت إلى ما سماها “مؤسسات مجتمع مدني”، دون التحقق من مصداقيتها، لافتة إلى أنها لن تولي لها أي اعتبار على أي صعيد في حال لم تصحح مصادر معلوماتها.

وحثت الهيئة المؤسسات الدولية التي تدّعي الحرص على ليبيا، على حسن اختيار ممثليها، وألا تسمح بتمثيلها لأشخاص يتجاهلون الجرائم البشعة، ويُظهرون تعاطفًا مع المجرمين الأكثر إيذاءً للثقافة الليبية وقيمها ومقدراتها.

وأوضحت الهيئة أن ليبيا ليست طرفًا موقعًا بشكل كامل على اتفاقية روما، ولا تُلزم نفسها بما يخالف عقيدتها الإسلامية أو منهجها المعتدل، قائلة إن الإحاطة لا ترقى إلى مستوى المسؤولية، بل جاءت سطحية، ولا تسهم في معالجة الوضع الليبي المثقل بالأزمات والصراعات.

ووجهت الهيئة خان لأن يلفت أنظار مجلس الأمن إلى معاناة الليبيين من جرائم الهجرة غير النظامية وتجارة البشر، التي تفاقمت في السنوات الأخيرة، وهي معروفة لدى المحكمة الدولية وممثليها.

وجددت الهيئة تأكيدها أن تصريحاتها تدعم توجه ليبيا نحو حماية هويتها وقيمها، وتحصين مجتمعها من محاولات التلويث والانحراف، كونها تملك قضاءً نزيهًا ومؤسسات قانونية راسخة، وقادرة على إصلاح شؤونها الداخلية، دون الحاجة لتدخلات خارجية مغرضة

المصدر: الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية ” بيان”

كريم خان Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف كريم خان

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ثورة 30 يونيو.. الداخلية مسيرة عطاء وتضحيات

تعد ذكرى ثورة 30 يونيو محطة فاصلة في تاريخ الدولة المصرية الحديثة، حيث خرج الملايين من أبناء الشعب المصري ليكتبوا بأيديهم شهادة ميلاد جديدة لوطن كاد أن ينزلق إلى مصير مجهول، وفي خضم هذه اللحظات الحاسمة، برزت وزارة الداخلية كأحد أعمدة الدولة التي تحملت مسؤولية جسيمة في استعادة الأمن والاستقرار، ومواجهة تحديات ما بعد الثورة، وفي مقدمتها التصدى لمخططات جماعات الإرهاب الأسود الذي سعت إلى نشر الفوضى بالبلاد.

عودة الأمن بعد سنوات الفوضى

مع انطلاق شرارة ثورة 30 يونيو عام 2013، واجهت مصر تحديات أمنية غير مسبوقة، تمثلت في انتشار العنف، وانتشار الجماعات الإرهابية الخارجة منن عبائه جماعة الأخوان الأرهابية، ولكن سرعان ما تصدى رجال الشرطة بالتعاون مع رجال القوات المسلحة بكل قوة لتلك العناصر الأرهابية ، واضعين نصب أعينهم مسؤولية حماية المواطن والحفاظ على الدولة.

وفي وقت كانت فيه يد الإرهاب تعبث في جميع ربوع البلاد وتستهدف أبناء الوطن، كانت وزارة الداخلية تتصدر المواجهة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتطهير البلاد من بؤر التطرف والإرهاب، حيث نفذت الوزارة حملات أمنية موسعة في مختلف المحافظات، وأحبطت عشرات العمليات الإرهابية من خلال الضربات الإستباقية الناجحة للعناصر الأرهابية ، وألقت القبض على خلايا خطيرة كانت تستهدف أمن الوطن والمواطن.

بعد فحص 51507 سائقين من بداية العام..الداخلية: 4,3 % منهم يتعاطون المخدراتفى حملات أمنية مكبرة.. الداخلية تحبط ترويج مخدرات بـ 44 مليون جنيه| صورتضحيات لا تنسى

لم يكن الطريق مفروشًا بالورود، بل دفع رجال الشرطة باهظا من دماءهم فداء للوطن، سقط المئات من الشهداء في معارك شرسة ضد عناصر التكفير والإرهاب، وارتوت أرض الوطن بدماء زكية كانت عنوانا للوفاء والانتماء، كل هؤلاء الأبطال لم يترددو لحظة واحدة في التصدي لأعمال العنف، أو حماية كنيسة أو مسجد أو مؤسسة وطنية.

تلك التضحيات لم تكن مجرد أرقام أو أسماء في سجل الشهداء، بل كانت مشاعل نور على طريق استعادة الدولة المصرية لهيبتها، وبناء مستقبل آمن لأبنائها.

الداخلية في الجمهورية الجديدة

اليوم، وبعد مرور 12 عامًا على ثورة 30 يونيو، تغير المشهد الأمني في مصر بشكل جذري، فقد بات الأمن مستتيا في ربوع البلاد، وسادت حالة من الاستقرار أتاحت المجال لانطلاق عجلة التنمية، وفي هذا السياق، تلعب وزارة الداخلية دورًا فاعلًا في دعم الاقتصاد الوطني، ليس فقط عبر حفظ الأمن، بل أيضا من خلال جهودها في تهيئة المناخ الملائم للاستثمار، وتأمين المشروعات القومية الكبرى، وحماية المناطق الصناعية والسياحية.

كما أطلقت الوزارة عددا من المبادرات المجتمعية والتنموية، من بينها مبادرة "كلنا واحد" لتوفير السلع بأسعار مخفضة، ومبادرات دعم ذوي الهمم وأسر الشهداء، مما يعكس الوجه الإنساني لمؤسسة الشرطة في الجمهورية الجديدة.

إضافة إلى ذلك، حرصت وزارة الداخلية على تحديث منظومتها بالكامل، بالاعتماد على التكنولوجيا الذكية، وإنشاء مراكز إصدار الوثائق الآلية، وتوسيع نطاق التحول الرقمي، وهو ما أسهم في تسهيل الخدمات للمواطنين، وتحقيق العدالة الناجزة.

طباعة شارك ثورة 30 يونيو الدولة المصرية وزارة الداخلية الثورة جماعات الإرهاب

مقالات مشابهة

  • قتل والدته وشقيقته وطفليها وهم نائمون.. الداخلية السعودية تعلن إعدام مواطن وتكشف عن اسمه
  • شاهد الداخلية تكشف حقيقة قيادة أحد المتعاطين للمخدرات سيارة بدون ترخيص
  • وزير الأوقاف السابق: ثورة 30 يونيو شكلت لحظة وعي واصطفاف وطني لحماية الدولة من التفكك والانهيار
  • « إيمان كريم»: مؤسسات الدولة تخدم ذوي الإعاقة تنفيذا لتوجيه الرئيس السيسي
  • آسر ياسين مطلوب على «جوجل» بعد تصريحاته لـ صاحبة السعادة
  • في ذكرى ثورة 30 يونيو.. الداخلية مسيرة عطاء وتضحيات
  • مصرف ليبيا المركزي يدعو الداخلية لردع السوق الموازي للعملات
  • الوطنية للنفط تتمسك بحقوق ليبيا السيادية في استكشاف الموارد الهيدروكربونية شرق المتوسط
  • مذبحة بوسليم.. 29 عاما على أفظع الجرائم السياسية في تاريخ ليبيا
  • الشيخ نعيم قاسم يحذر الصهاينة: لن نبقى ساكتين إزاء الاعتداءات وقادرون على المواجهة وسننتصر