السلاك: حكومة الدبيبة فتحت النار على المدنيين والمجتمع الدولي صامت
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
???? السلاك: طرابلس تنهار بسبب تحالفات المال والسلاح.. والحل بجيش موحد ودعم دولي جاد ⚠️
ليبيا – أكد محمد السلاك، المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي، أن ما تشهده العاصمة طرابلس اليوم من اقتتال داخلي وسقوط صواريخ على المدنيين، يعكس هشاشة المعادلة الأمنية في المنطقة الغربية عمومًا، وفي العاصمة خصوصًا.
???? تحالفات هشة بلا قيادة موحدة ????
السلاك وفي مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أوضح أن التوازنات الأمنية في طرابلس قامت على تحالفات غير مستقرة بين تشكيلات مسلحة لا تتبع قيادة مركزية، بل تتحرك وفق مصالح ضيقة تتداخل مع مؤسسات الدولة، بما فيها الشركات النفطية وحتى النوادي الرياضية.
وقال إن هذه التشكيلات تعاظم نفوذها خلال السنوات الخمس الأخيرة، خاصة منذ تولي حكومة الوحدة الوطنية، التي وصف آلية ولادتها من ملتقى الحوار السياسي بأنها شابها فساد ورشى وسط صمت أممي مريب.
???? احتجاجات في طرابلس ومناطقها.. وصمت دولي مريب ????
أوضح السلاك أن العاصمة تشهد احتجاجات واسعة في ميدان الجزائر، فشلوم، سوق الجمعة وتاجوراء، وأن المتظاهرين يرفضون الوضع الراهن، بينما تتعامل حكومة الدبيبة معه بسياسة “النفس الطويل”، اعتقادًا منها بقدرتها على احتواء الغضب كما فعلت في الماضي.
واعتبر أن ما جرى من إطلاق نار على المتظاهرين ونهب في بوسليم جاء نتيجة قرارات غير مدروسة وتحالفات بين السلطة والتشكيلات المسلحة، مضيفًا أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية ما يحدث، كونه منح الشرعية لحكومة تنكرت لمبدأ حماية المدنيين.
???? السلاك: ليبيا أمام مفترق طرق.. إما الدولة أو الفوضى ????
وتابع السلاك: “هذه الحكومة فتحت النار على المدنيين بينما العالم يلتزم الصمت، رغم أنه تدخل عام 2011 بحجة حمايتهم”، متسائلًا عن مصداقية الموقف الدولي اليوم، مشددًا على أن الحل لا يأتي إلا عبر إرادة دولية موحدة تضغط لتسوية شاملة.
وأكد أن ليبيا أمام خيارين لا ثالث لهما:
إما دولة وطنية موحدة بجيش وسيادة ومؤسسات منتخبة
أو الفوضى والانقسام
???? جيش موحد وجمع السلاح أول الطريق ????️
وختم السلاك بالتأكيد على أن بناء جيش موحد وخطة لجمع السلاح هما بداية الطريق لاستعادة الدولة، مشيرًا إلى أن غياب الإرادة الدولية والدعم الحقيقي يمنع إنشاء مؤسسات أمنية قادرة، محذرًا من أن استمرار الفوضى يهدد الوحدة الجغرافية لليبيا.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ليبيا تطلق مشهدها الإعلامي الجديد بمتحف ومبادرات وشراكات سينمائية مع مصر
في فعاليات إعلامية تعكس تطلعات الدولة الليبية نحو صياغة خطاب وطني جديد، انطلقت يوم الخميس فعاليات "منتدى طرابلس للاتصال الحكومي"، ضمن النسخة الخامسة من "أيام طرابلس الإعلامية". وحملت كلمة وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، رسائل محورية ركزت على الاستقرار المؤسسي وإعادة رسم الصورة الذهنية لليبيا في الداخل والخارج.
وانطلقت الفعاليات بعرض بصري مبهر على شاشات متطورة تغطي القاعة من جميع الاتجاهات بشكل دائري مستخدمة تقنيات تصوير متطورة ، قدم فيديو يصاحبه استعراضاً فنياً يرصد تطور الإعلام من الحمام الزاجل إلى الذكاء الاصطناعي، ثم عرض لنماذج ليبية ناجحة في فقرة "أنا ليبي"، تحدثت خلالها د. نسرين أبو ليفة الفائزة بمسابقة "اقرأ"، وعُرض فيلم تسجيلي عن تاريخ ليبيا في مقاومة الاستعمار العثماني مروراً بالاحتلال الإيطالي ووصولاً إلى معركة البنيان للقضاء على تنظيم "داعش".
الرؤية الوطنية والتطويراستهل اللافي كلمته بالتأكيد على أن "أيام طرابلس الإعلامية" ليست مجرد احتفالية دورية، بل هي "إصرار جماعي على رؤية 'ليبيا بعيون متفائلة'". وأوضح الوزير أن المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق الكوادر الإعلامية والاتصالية اليوم هي تقديم الصورة الحقيقية للبلاد، مشيراً إلى أن تحديات المرحلة الماضية خلقت "صورة مشوشة" لدى البعض، حتى بين الإعلاميين أنفسهم، وهو ما يتطلب جهداً منظماً لتصحيح المسار وإبراز ملامح البناء والاستقرار.
ولم تغب الرؤية التطويرية عن كلمة اللافي، حيث أعلن عن خطوات عملية لدعم قطاع الإعلام الرقمي والسينمائي. وتحت شعار "بنيان أقوى واتصال أوثق"، شدد على أن الاتصال الحكومي الفعال هو الجسر الذي يربط بين تطلعات المواطن وبرامج الحكومة.
شراكات إقليمية وحوارات مباشرةوعلى هامش الملتقى، وقّعت ليبيا ومصر بروتوكول تعاون يجمع بين مركز الاتصال الحكومي الليبي والشركة المتحدة للإنتاج السينمائي المصرية، في خطوة لتعزيز التعاون الإنتاجي بين البلدين. كما شهد الملتقى مشاركة مسؤولين إعلاميين عرب بارزين، بينهم وزيرا إعلام الجزائر وسوريا، الذين شددوا على ضرورة وضع استراتيجية إعلامية عربية موحدة لخدمة القضايا المصيرية للمنطقة.
وفي هذا السياق، شهد المنتدى فقرة تفاعلية استثنائية بعنوان "الرئيس يجيب"، شارك فيها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، حيث أجاب مباشرة على أسئلة المواطنين، في خطوة اعتبرها اللافي تجسيداً للشفافية وتكريساً لثقافة الاتصال المباشر. وأدار الحلقة الختامية من هذه الفقرة الإعلامي المصري محمود سعد، موجهاً أسئلة لرئيس الوزراء مطروحة من الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي كلمة رئيسية، أوضح السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الإعلام، أن الركائز الأساسية للبعد الإستراتيجي العربي ترتكز على ترسيخ مركزية القضية الفلسطينية والوضع القانوني للقدس المحتلة، ومحاربة الإرهاب بنشر ثقافة التسامح، والنهوض بـ "الإعلام التنموي" تماشياً مع الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، وتشجيع الابتكار والتفاعل مع التحولات الرقمية العالمية.
معارض وورش عملوعلى الهامش، افتُتح "معرض ليبيا للإعلام" بمشاركة منصات وشركات تقنية محلية وعربية ودولية، عُرضت خلاله أحدث أدوات الإنتاج الرقمي وتقنيات صناعة المحتوى. وشارك في ورش العمل إعلاميون مصريون بارزون من بينهم مني الشاذلي، وسمير عمر، وباسم يوسف، ووريهام عياد.
وعلى صعيد العلاقات الخارجية، رحب اللافي بالحضور العربي والتمثيل الوزاري رفيع المستوى، مؤكداً أن طرابلس استعادت دورها كحاضنة للحوار الإعلامي العربي والدولي. وأشار إلى أن التعاون مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الحكومة لتطوير الخطاب الإعلامي الرسمي والارتقاء به ليكون شريكاً في عملية التنمية السياسية والاقتصادية.
واختتم اللافي كلمته بالتأكيد على أن "بناء المؤسسات الإعلامية القوية هو جزء لا يتجزأ من بناء الدولة"، داعياً الإعلاميين إلى تبني خطاب يجمع ولا يفرق، ويسلط الضوء على قصص النجاح الليبية لتعزيز ثقة المجتمع في مستقبله.
وفي حدث ثقافي بارز ضمن الفعاليات، سيُقام الافتتاح الرسمي للمتحف الوطني الليبي بـ "قصر السرايا الحمراء" اليوم الجمعة، بعد عملية شاملة لتجميع واسترجاع مقتنيات تاريخية وقطع أثرية نادرة، وتجهيزه بأحدث التقنيات التفاعلية الموجودة في كبرى متاحف العالم، حفاظاً على الذاكرة الوطنية والموروث الثقافي والأثري الليبي.