المحافظ بن ماضي يدشن العام الدراسي الجديد 2023- 2024م في عموم مدارس المحافظة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
دشن محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم الأحد 27 اغسطس بالمكلا ، العام الدراسي الجديد 2023-2024م، في عموم مدارس التعليم العام والأهلي ورياض الأطفال بالمحافظة.
كما دشن المحافظ توزيع الكتاب المدرسي "بطباعته الجديدة" لعموم الطلاب بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة.
وتفقّد محافظ حضرموت، ومعه مدير مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت أمين عبدالله باعباد، ومدير عام مديرية مدينة المكلا عبدالله سالم بايعشوت، سير انضباط الطالبات والتلاميذ والتلميذات في الطابور الصباحي والحصة الأولى بثانوية المكلا النموذجية للبنات، ومجمع فاطمة الناخبي، وروضة المستقبل بفوة مديرية مدينة المكلا.
وأكد المحافظ بن ماضي اهتمام قيادة السلطة المحلية بتوفير الاجواء المناسبة لبدء عام دراسي مستقر ونموذجي استمرارًا لنجاحات حضرموت خلال الاعوام الماضية، منوهًا بحرص السلطة المحلية على طباعة الكتاب المدرسي لتوفيره للطلاب في عموم المحافظة وتسهيل مواصلة التعليم دون معوقات، مشيدًا بانضباط التلاميذ والتلميذات والطلاب والطالبات في عموم مدارس المحافظة للتعليم الاساسي والثانوي، ونموذجية انطلاق العام الدراسي منذ الحصة الدراسية الأولى، كما أشاد بجهود مكتبي التربية والتعليم بالساحل والوادي واخلاص وانضباط الادارات المدرسية والمعلمين والمعلمات في مختلف مدن وقرى حضرموت، متمنيًا ان يكون عامًا مليئًا بالنجاح والتحصيل العلمي.
واستقبلت المدارس التي فتحت اليوم في عموم مديريات محافظة حضرموت الـ 28 أبوابها للطلاب في أول يوم للعام الدراسي الجديد (2023- 2024)، وسط حرص الطلاب على الحضور منذ الصباح الباكر، وتدشين الإدارات التعليمية والمعلمين للحصة الدراسية الأولى.
ويبلغ إجمالي عدد الطلاب والطالبات بمدارس محافظة حضرموت للعام الدراسي 2023-2024م 337.440 طالباً وطالبة.
حيث توجه الى المدارس اليوم بساحل حضرموت 192.934 طالباً وطالبة، موزعين على 5807 شعبة دراسية، منهم 10380 برياض الاطفال، و128.025 بالتعليم الاساسي، 18.775 بالثانوي،
34745 بالمجمعات، و 1009 بمدارس القرآن الكريم.
فيما يبلغ عدد الطلاب والطالبات بمدارس الوادي والصحراء
144.506 طالبًا وطالبة "77.387 ذكورًا و67.119
إناثًا"، منهم 124.108 طالبًا وطالبة في مدارس التعليم الاساسي و
20.398 في الثانوي، موزعين على 411 مدرسة منها 349 مدرسة للتعليم الاساسي و62 للتعليم الثانوي.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی عموم
إقرأ أيضاً:
حضرموت.. بين مطرقة الاحتلال المقنع وسندان أدواته
تمر بلادنا ومنطقتنا والعالم من حولنا بمرحلة مليئة بالأحداث والمتغيرات المتسارعة التي تفرض علينا التعاطي معها بحذرٍ ووعيٍ عميق، حتى لا نُستدرج إلى مواقف وقرارات لا تخدم مصلحة وطننا وشعبنا، فنغدو أدوات في مشاريع الآخرين وأرقامًا في أجنداتهم. وقد شاءت الأقدار أن تكون بلادنا – وفي القلب منها حضرموت – في صميم هذا الصراع المحتدم بين القوى الإقليمية والدولية الساعية لفرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة.
إن ما تشهده محافظة حضرموت اليوم ليس حدثًا محليًا منعزلًا، بل هو امتدادٌ لصراعٍ أكبر بين أدوات قوى العدوان على بلادنا، حيث تتنافس الأطراف الممولة خارجيًا على بسط نفوذها في هذه المحافظة الغنية بثرواتها وموقعها الاستراتيجي. وللأسف، يجري توظيف أبنائنا وأرضنا في معارك لا علاقة لها بالمصالح الوطنية، بل تصب في خدمة أجندات خارجية لا ترى في حضرموت سوى موردٍ للثروة وممرٍ للهيمنة.
ومن المفارقات أن تتزامن هذه الأحداث مع ذكرى الاستقلال وجلاء آخر جندي بريطاني عن بلادنا، في وقتٍ نعيش فيه شكلاً جديدًا من الاحتلال المقنّع، تمارسه قوى لا يتجاوز عمرها السياسي عمرَ البنايات السكنية في شارع المعلا ناهيك عن ناطحات السحاب في شبام أو قصور سيئون أو تريم، لكنها استطاعت – بمساعدة ضعاف النفوس – أن تبسط سيطرتها على أجزاء واسعة من بلادنا.
إن قوى العدوان والاحتلال تسعى اليوم إلى الضغط على المكونات السياسية والقبلية والعلمية وإرغامها على الاصطفاف من خلال تأزيم الأوضاع في حضرموت بعدة أساليب منها إذكاء النعرات المناطقية والقبلية، وإثارة الفتن والانقسامات، بغرض إبقاء المحافظة ساحة صراعٍ دائم، وجعل أبنائها في حالة اصطفاف دائم متوزعين بين القوى والأجندات الخارجية، بما يخدم مصالح الإمارات والسعودية الاقتصادية والعسكرية. وهي في سبيل ذلك تستغل المطالب المحقة والمشروعة لأبناء حضرموت – تلك المطالب التي نقر بعدالتها ووجاهتها – من تحسين الخدمات، وضمان العدالة، وتمكين أبناء المحافظة من ثرواتهم ومواردهم، لتجعل منها غطاءً لتحركاتها ومطامعها.
إننا نؤكد أن هذه المطالب ليست جريمة ولا خطأ، بل هي حقوقٌ طبيعية لكل أبناء اليمن، غير أن الخطر يكمن في تحويل هذه الحقوق إلى أدوات ضغطٍ سياسي تُستخدم لتنفيذ مشاريع خارجية، لا تمت لمصالح الوطن بصلة.
ولأن حضرموت أرضٌ ذات تاريخٍ عريقٍ وثقافةٍ راسخةٍ، فقد كان أبناؤها عبر العصور سفراء حضارة وسلام، حملوا راية العلم والتجارة إلى أصقاع الأرض، وأسهموا في نهضات الشعوب التي عاشوا بينها. لذا فإن اختزال هذا التاريخ المشرق في صراعات آنية بين وكلاء الخارج هو إهانة لتلك المسيرة الحضارية الطويلة وخيانة لتضحيات الرواد الأوائل الذين بذلوا أرواحهم رخيصة لإخراج المستعمرين من بريطانيين وبرتغاليين وعثمانيين في جنوب الوطن وشماله.
ان الصراع في البلد الواحد ليس فيه منتصر والكل فيه مهزوم والوطن هو الخاسر والرابح الأوحد فيه هو المحتل الخارجي فكفانا تدليس وتغييب لوعي الناس.
نسأل الله أن يمن على بلادنا بنعمة الأمن والايمان وأن يرد عنها كيد المعتدين.
عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد
رئيس لجنة تقييم وتطوير القوانين والتشريعات