كشفت أبحاث حديثة عن أن وثيقة نادرة من "ماغنا كارتا" (الميثاق الأعظم)، التي اشترتها كلية الحقوق بجامعة هارفارد الأمريكية قبل عقود بمبلغ لا يتجاوز 27.50 دولارًا، تبيّن أنها نسخة أصلية تعود لعام 1300، ما يجعلها واحدة من أندر النسخ الباقية حتى اليوم.

وجاء هذا الاكتشاف التاريخي بالصدفة، حينما كان الأكاديمي البريطاني ديفيد كاربنتر، أستاذ تاريخ العصور الوسطى في كلية كينجز كوليدج لندن، يتصفح أرشيف مكتبة هارفارد للحقوق عبر الإنترنت، بحثًا عن نسخ غير رسمية من الميثاق.

وما إن وصل إلى المخطوطة رقم 172، حتى فوجئ بأنها نسخة أصلية من الميثاق الصادر في عهد الملك إدوارد الأول، تعود للعام 1300، وهو ما أكّده لاحقًا زميله البروفسور نيكولاس فنسنت، أستاذ التاريخ في جامعة إيست أنجليا.

A “copy” of Magna Carta sold to the Harvard Law School Library in 1946 has been identified as one of just six extraordinarily rare originals that survive intact from 1300. pic.twitter.com/1Wid2zfUI6 — Harvard Law School (@Harvard_Law) May 15, 2025
ويُنظر إلى "ماغنا كارتا" على نطاق واسع كأحد أقدم النصوص التي أرست مبادئ حقوق الإنسان، إذ شكّلت لأول مرة قاعدة قانونية تُخضع الملك وحكومته لسيادة القانون، وتُعدّ مرجعية دستورية عالمية حتى يومنا هذا.

ويُعتقد أن النسخة المكتشفة حديثًا في مكتبة هارفارد هي واحدة من سبع نسخ فقط من ميثاق عام 1300 لا تزال محفوظة. وقد أظهرت التحاليل التقنية، بما في ذلك التصوير بالأشعة فوق البنفسجية، تطابق النص والأبعاد مع النسخ الأصلية الأخرى، ما عزز من صحة نسبها التاريخي.


وكانت هارفارد قد حصلت على الوثيقة عام 1946 من دار المزادات "سويت آند ماكسويل" في لندن، ضمن مزاد علني وصف المخطوطة حينها بأنها "منجزة عام 1327 ومبقعة بالرطوبة". وتبيّن لاحقًا أن الوثيقة انتقلت عبر سلسلة من المالكين، من بينهم طيار شارك في الحرب العالمية الأولى وناشطان بارزان في حركة مناهضة العبودية.

وتعليقًا على الاكتشاف، قالت أماندا واتسون، العميد المساعد لخدمات المكتبات في كلية هارفارد للحقوق، إن هذا الاكتشاف المذهل يُجسّد أهمية إتاحة المجموعات الأرشيفية أمام الباحثين، مثنية على الجهود البريطانية في التوصل إلى هذا الكشف الفريد.

ومن المقرر أن يُعرض هذا الاكتشاف التاريخي أمام الجمهور في جامعة هارفارد، حيث سيُدرج ضمن "جواهر التاج" الخاصة بمقتنياتها، فيما يستعد الأكاديميان البريطانيان لزيارة الجامعة في حزيران/يونيو المقبل للاحتفال الرسمي بإزاحة الستار عن الوثيقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم ماغنا كارتا هارفارد لندن امريكا لندن هارفارد ماغنا كارتا حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

باحثون يحددون موعد نهاية الحياة على الأرض.. والسبب حرارة الشمس المتزايدة

تنبأت وكالة ناسا بموعد انتهاء الحياة على سطح الأرض، وهو تاريخ يبدو بعيدًا جدًا، إلا أن الأمور ستصبح حرجة في وقت قريب، ما أثار حالة من الجدل والتساؤل عن إمكانية استعمار البشر، الفضاء كحل بديل عن فقدانهم لكوكبهم؟

موعد نهاية الحياة على الأرض

استخدم باحثون من أجهزة كمبيوتر عملاقة في جامعة توهو باليابان لحساب الموعد المفترض لنهاية الحياة على الأرض. 

وتوصلت دراستهم إلى أن نهاية الحياة على كوكبنا لا تزال بعيدة وتحتاج إلى مليارات السنين، حيث يعتقد العلماء أن هذا الحدث سيكون في عام 1,000,002,021. لكن الأمور ستكون حرجة بالنسبة لحياة البشر في وقت أقرب، حيث ستزداد صعوبة الظروف المعيشية.

تأثير الشمس على نهاية الأرض

يتعلق الأمر بشكل رئيسي بزيادة حرارة الشمس بمرور الزمن. فتزداد درجة حرارة الشمس، ما يؤدي إلى تسخين كوكب الأرض حتى الوصول إلى نقطة يصبح معها وجود الحياة مستحيلاً. 

يتوقع العلماء أن هذا التسخين سيؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الغلاف الجوي وتدهور جودة الهواء، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل حاد.

لا تنتهي الحياة فجأة، بل تتدهور تدريجيًا. سيبدأ هذا الانحدار بمجرد أن تتعرض الأرض لتغيرات ملحوظة، مثل ارتفاع فوائد الغلاف الجوي. وقد بدأ العلماء بملاحظة بعض العلامات التي تنذر بهذا التحول، مثل زيادة شدة الظواهر المناخية التي قد تؤثر على مستوى الأكسجين في الهواء.

هل يمكن استعمار الفضاء؟

تعتبر الأنشطة البشرية عاملاً مهماً في تغيير الظروف المعيشية على سطح الأرض. ولذلك، يوصي العلماء بإيجاد حلول تساعد في تأخير موعد نهاية الحياة. 

تتضمن بعض الاقتراحات التدخلات التكنولوجية، مثل إنشاء أنظمة دعم مغلقة وموائل اصطناعية للحفاظ على البيئات الصالحة للسكن لأطول فترة ممكنة.

وبقدر ما يبدو الأمر طموحًا، فإن بعض الباحثين يقترحون أيضًا فكرة استعمار كواكب أخرى في مجموعتنا الشمسية. وقد بدأت وكالة ناسا وشركة سبيس إكس بإرسال بعثات لاستكشاف كوكب المريخ، حيث يتم دراسة مدى إمكانية استعماره كاستراتيجية لدعم الحياة البشرية عند فقدان الأرض.

وبحسب العلماء، فإنه بغض النظر عن التنبؤات، يظل مستقبل الحياة على كوكب الأرض محل تحليل ومراقبة مستمرة، حيث يتطلب الوضع الحالي تضافر الجهود لفهم الظواهر المتغيرة والعمل على تطوير حلول مبتكرة لضمان استمرارية الحياة. ويبقى الأمل قائماً في أن نستطيع البقاء على كوكب الأرض أو حتى الانتقال إلى كواكب جديدة.

طباعة شارك ناسا أخبار ناسا كوكب الأرض نهاية كوكب الأرض موعد نهاية كوكب الأرض

مقالات مشابهة

  • مركز أمن المعلومات بوزارة الاتصالات وتقانة المعلومات يُحذر من محاولات اختراق حسابات واتساب في سوريا من قبل جهات مجهولة
  • علماء يبتكرون طائرات مسيّرة تعمل لمنع الصواعق
  • مفاجأة.. بشأننسخة وثيقة ماغنا كارتا في كلية هارفارد للحقوق
  • كشف لغز تاريخي بالصدفة.. من هو إسلام مصدق صاحب فيديو معبد دندرة؟
  • د.حماد عبدالله يكتب: السيرة الحسنة الباقية !!
  • باحثون يحددون موعد نهاية الحياة على الأرض.. والسبب حرارة الشمس المتزايدة
  • بعد إعلان جاهزية المطار.. الحوثيون يعثرون على صاروخ إسرائيلي بموقع حيوي
  • انطلاق أعمال مؤتمر العقبة العاشر للتأمين بمشاركة 1300 خبير من 33 دولة
  • الكويت تعلن سحب جنسية نحو 1300 شخص