مفتي الجمهورية: الفتوى تتغير حسب الزمان والمكان والأحوال والأشخاص
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تركنا على المحجة البيضاء، وقد كان حريصًا أن تصل رسالة الإسلام بفهمها الصحيح إلى كلِّ الناس، وقد وصفه الله تعالى في كتابه الكريم قائلًا: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}.
وأضاف فضيلته أن دَور علماء الأمة أن يقوموا بمهمة إيصال صحيح الدين إلى الناس، كونها تتعلق ببيان الحكم الشرعي، وكذلك بناء وعي الناس والمسلمين، لمواجهة من أرادوا أن يوصلوا صورة مشوهة للدين بفهمهم السقيم، مؤكدًا: «نحن علماءَ الأمة مأمورون بتصحيح هذه المفاهيم».
تدريب المفتين وتأهيلهمجاء ذلك خلال افتتاح المفتي للدورة التدريبة التي تعقدها دار الإفتاء المصرية لعدد من المفتين الماليزيين في الفترة من 27 أغسطس إلى 5 سبتمبر 2023، وذلك في إطار البرامج التدريبية التي تعقدها الدار لتدريب المفتين وتأهيلهم.
وأكد أننا نسعد كثيرًا بهذه اللقاءات والحوارات العلمية؛ لما يجرى في هذه البرامج التدريبية من حوار علمي بين فريقين يجري فيه الكثير من التقارب وتلاقح الأفكار وتبادل الخبرات.
وأشار إلى أن دار الإفتاء تقوم بمهمتها في توضيح صحيح الدين وتدريب المفتين وتأهيلهم، حيث أدَّت جهودًا كبيرة في هذا الصدد بوسائل مختلفة، منها اللقاءات العلمية والإصدارات والأبحاث والبرامج التلفزيونية والموشن جرافيك وكذلك تدريب المفتين.
الحكم الشرعي الصحيحوأضاف: «نحن نتوارث علوم الفتوى وبيان الحكم الشرعي الصحيح، مع مراعاة أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص، فنحن نريد أن تصل رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس جميعًا كما تركها هو بفهمها الصحيح وبفهم العلماء الذين جاءوا من بعده، أما من حاد عن الطريق فيجب توضيح ما انحرفوا فيه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شوقي علام
إقرأ أيضاً:
مفتي المملكة يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة نجاح موسم الحج
رفع سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، التهنئة المقرونة بصادق الدعاء والثناء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بمناسبة نجاح موسم حج هذا العام 1446هـ، سائلًا المولى تعالى أن يجزي القيادة الرشيدة خير الجزاء وأوفاه على ما تبذله من جهود كبيرة أسهمت في التيسير على الحجاج والمعتمرين والزوار في موسم حج استثنائي يضاف للنجاحات التي حققتها المملكة خلال السنوات الماضية.
وقال سماحته في كلمة بهذه المناسبة: “إن من نعم الله تعالى على هذه البلاد المباركة نعمة الإيمان والتوحيد وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار حيث شرف الله سبحانه قادة هذه البلاد منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- بالقيام على شؤون المسلمين ورعاية وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما فقد سجلت هذه البلاد نجاحات باهرة ومتواصلة في إدارة الحج وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الميمون الذي أصبح الحج ميسر والخدمات على أكمل وجه وأبهى صورة”.
وبين أن ما تحقق في موسم حج هذا العام 1446هـ هو امتداد لمسيرة النجاح والتميز لجميع الجهات الحكومية والأهلية التي تعمل لخدمة الحجاج بمتابعة دؤوبة من سمو ولي العهد الأمين -حفظه الله- الذي يتابع أداء كل الجهات المعنية بخدمة الحجاج ويقف على تحقيق النجاح وتميز مخرجات العمل وإتقانه.
وأشار سماحة المفتي إلى أن هذا النجاح يأتي تأكيدًا على ما تمتلكه هذه البلاد المباركة من قدرات راسخة على إدارة أعظم تجمع بشري على وجه الأرض في بقعة جغرافية ذات تضاريس باحترافية عالية، ويجسّد الرسالة السامية والإنسانية تجاه خدمة ضيوف الرحمن الذي قدموا من كل فجّ عميق ليشهدوا منافع لهم.
ولفت الانتباه إلى أن هذا النجاح ـ تحقق بعد توفيق الله ـ بفضل التوجيهات السديدة والرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والمتابعة الحثيثة من سمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- اللذين جعلا خدمة الحجاج أولوية قصوى ومسؤولية شرف، ضمن منظومة متكاملة من الاستعداد والتخطيط والتنفيذ المحكم.
ونوه سماحته بالالتزام الصارم الذي تحقق في هذا الموسم بتطبيق جميع الأنظمة والتعليمات المنظمة لشعيرة الحج، وفي مقدّمتها منع الحج دون تصريح، والتعامل الحازم مع المخالفين، مما أسهم في تحقيق الانضباط وتقليل المخاطر، وتعزيز راحة الحجاج، وسلاسة تنقلاتهم في المشاعر المقدسة، وقد ساند هذا النهج الأمني الصارم، دور توعوي وإرشادي فاعل قامت به كل الجهات الحكومية المعنية بمجالات التوعية والإرشاد ومنها الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء التي تشرفت بالعمل على تقديم الفتاوى الشرعية للحجاج والمعتمرين ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد التي كلفت 1700 من العلماء وطلبة العلم والدعاة للقيام بمهمة الدعوة وتوعية حجاج بيت الله الحرام اتساقًا مع رسالتها السامية.
وأشاد سماحته بالتكامل النموذجي الذي تحقق بالموسم بين مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية، والخدمية والصحية والتنظيمية، مما عكس الجاهزية الشاملة التي تتمتع بها المملكة.
وعد سماحة مفتي عام المملكة نجاح موسم الحج لهذا العام امتدادًا لنجاحات متتالية تؤكد ما تملكه المملكة من قدرات متقدمة، وخبرات عريقة، وبنية تحتية رائدة، وإستراتيجيات دقيقة في إدارة الحشود وخدمة ضيوف بيت الله الحرام على اختلاف لغاتهم، مما يعزز مكانتها الدولية ويؤكد وفاءها برسالتها العظمى، سائلًا المولى تعالى أن يحفظ هذه الدولة المباركة بقيادتها الرشيدة وأن يتقبل من الحجاج حجهم وصالح أعمالهم.