إسرائيل لا تريد اليونيفل بل منطقة عازلة
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
لم يعُد التمديد لمهمة قوات الطوارئ الدولية «اليونيفل» أواخر كل آب عملاً روتينياً، بل باتَ يحظى باهتمام فوق عادي ليسَ في بيروت، وحسب، وإنما في عواصم القرار أيضاً.
وكتبت" الاخبار": ان «اليونيفل» ودورها ووجودها أصبحت في السنوات الأخيرة محط مراجعات تقود إلى نوع من التلاعب في مهامها، في ظل جنوح العدو إلى تحميلها مهمة أكبر من قدرتها، وبما يتجاوز أصل القرار بوجودها، لكنّ العدو يفكر في كيفية تحويلها إلى أداة لخدمة أمنه.
وقد فتحت الحرب الأخيرة ضد غزة ولبنان، ثم سوريا، شهية العدو على إدخال تعديلات جوهرية في مهام قوات الطوارئ الدولية، وأظهر العدو أكثر من مرة أنه لا يريد وجودها ولا الاعتماد عليها، حتى إن جنود هذه القوات ومراكزها تعرّضوا لاستهدافات إسرائيلية على مدار أشهر الحرب، وحتى بعد اتفاق وقف إطلاق النار لم تفلَت هذه القوات من الذراع الإسرائيلية الطويلة التي يريدها الكيان أن تثبت سطوتها جنوب لبنان، من دون إشراف دولي، على غرار ما يحصل في الجنوب السوري.
وكانَ ملف «اليونيفل» واحدةً من النقاط التي ناقشتها المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت خلال زيارة قامت بها إلى روسيا نهاية شهر نيسان الماضي في إطار مشاوراتها المستمرة مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لبحث التطورات في لبنان والسياق الإقليمي، والسُّبل التي يمكن من خلالها للمجتمع الدولي تقديم أفضل دعم لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
بلاسخارت التي التقت نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، وأجرت مناقشات مع رئيس معهد الدراسات الشرقية فيتالي نعومكين، ورئيسة المعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية إيلينا سوبونينا ومسؤولين روس، وهي سمعت من الجانب الروسي أن «موسكو تقف على أهبة الاستعداد لدعم لبنان في ملف اليونيفل وضمان عملها بشكل بنّاء بما يتماشى مع دورها بلا تجاوزات أو تدخلات خارجية».
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر دبلوماسية لـ«الأخبار» أن «المسؤولين الروس أكّدوا للمسؤولة الأممية أن على الدولة اللبنانية بلورة موقف واضح تجاه ولاية قوات الطوارئ لتمكين موسكو من تقديم موقف فعّال»، وأكّدوا أيضاً أن «هذه المساعدة بالغة الأهمية للحفاظ على التوازن الإقليمي ومنع أي تغييرات أحادية الجانب من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في نطاق عمل اليونيفل»، معتبرين أن «أي تعديلات يجب أن تتم وفقاً لتنسيق استباقي يضمن السيادة اللبنانية واحتياجات الاستقرار الإقليمي بدلاً من فرض سياسات خارجية».
كما تناول النقاش بين بلاسخارت والمسؤولين الروس الوضع بشكل عام في لبنان والمنطقة، وقد لفت الجانب الروسي إلى أن «الأهم اليوم في لبنان هو واقع حزب الله الجديد»، ومع أن موسكو تعتبر أن «انتخاب سلطة جديدة في لبنان خطوة إيجابية، لكنها تتعامل بواقعية تجاه التحديات المقبلة»، كما تعتبر أن «ملف سلاح حزب الله هو الأكثر إلحاحاً، ورغم كل ما حصل لا يزال الأكثر تأثيراً على المشهد السياسي والأمني». وتؤكد موسكو على دور «الأمم المتحدة كوسيط»، ناصحة بـ«توخّي الحذر لتجنب تقويض حيادها ولا سيما في التعامل مع سلاح حزب الله»، الذي تعتبره روسيا بحسب ما قال المسؤولون تاروس «مسألة سيادية يجب على السلطات اللبنانية حلّها من خلال حوار وطني شامل. وأي ضغط أو تدخل خارجي ستكون له نتائج عكسية، إذ سيقوّض العملية السياسية الداخلية في لبنان، وقد يؤدي إلى زعزعة استقرار البلد». مواضيع ذات صلة الدفاع الروسية تعلن إنشاء "منطقة أمنية عازلة" في سومي داخل أوكرانيا Lebanon 24 الدفاع الروسية تعلن إنشاء "منطقة أمنية عازلة" في سومي داخل أوكرانيا
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الجنوب فی لبنان حزب الله یکشف ما فی سومی
إقرأ أيضاً:
الجمعية العامة تعتمد قراراً يلزم إسرائيل بضمان إدخال المساعدات إلى غزة
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً جديداً دعا إسرائيل إلى الالتزام بتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير.
وأكد القرار ضرورة أن تضمن إسرائيل توفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى لسكان القطاع، باعتبارها احتياجات أساسية لا يمكن المساس بها.
كما شدد على وجوب عدم عرقلة عمليات الإغاثة أو تعطيل وصول المنظمات الإنسانية، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية واستمرار الحاجة الماسة إلى دعم عاجل ومنتظم.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
أوكرانيا: روسيا استهدفت عمدا الخدمات اللوجستية المدنية زيلينسكي: قصف سفينة مدنية دليل على تجاهل موسكو للجهود الدبلوماسيةوقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الأمطار تعرض النازحين في غزة للخطر مع منع دخول إمدادات الطوارئ.
وقال هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، إنهم يبذلون جهوداً مع مصر والسعودية والإمارات والأردن وقطر لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وأضاف :"ستتولى قوات أمن فلسطينية إحلال الأمن في غزة في مرحلة ما ويجب ألا تكون هناك مجموعات مسلحة".
وأصيب طبيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، في مدينة جنين.
وأفادت مصادر طبية بأن الطبيب أصيب بالرصاص الحي في الفخذ أثناء مغادرته أحد بيوت العزاء داخل مخيم جنين، حيث أطلقه جنود الاحتلال المتواجدون في المكان. وتم نقل المصاب إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاج، وسط استمرار انتهاكات الاحتلال في المناطق الفلسطينية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الخميس، الشاب إبراهيم حبش، بعد محاصرة منزله في البلدة القديمة بمدينة نابلس.
وأفاد مراسلنا بأن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى حي القيسارية، وحاصرت المنزل الذي كان يتواجد فيه الشاب، قبل أن تقوم آليات الاحتلال باقتحام البلدة ومحيطها، في استمرار لعمليات الاعتقال والمداهمات التي تنفذها قوات الاحتلال في المدينة.
ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم علي أبو زهري، إلى إدراج التعليم الفلسطيني ضمن منظومة الحماية والأولوية الدولية، مؤكدًا أن استهداف الجامعات والطلبة والمعلمين يشكّل جريمة حرب تتطلب المساءلة الدولية، وأن إنقاذ التعليم في فلسطين أصبح مهمة عاجلة للمجتمع الدولي.
جاء ذلك خلال مشاركة فلسطين في اجتماع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية في مسقط، حيث أشار أبو زهري إلى أن التعليم والبحث العلمي، خصوصًا في غزة، يتعرضان لدمار غير مسبوق يهدد مستقبل المعرفة العربية.
وأكد ضرورة دعم برامج التعليم في الطوارئ وتأمين التمويل المستدام لاستمرار العملية التعليمية، معتبراً التعليم بوابة نحو الحرية والكرامة.
وأكدت الأمم المتحدة، اليوم، أن الفلسطينيين عانوا لعقود طويلة من فقدان حقوقهم الأساسية، محذرة من الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، حيث لا توفر الخيام الحالية حماية كافية للسكان من الظروف الجوية القاسية.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة لضمان الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، بما يشمل تحسين ظروف المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، وحماية السكان من أي مخاطر إضافية تهدد حياتهم وأمنهم في القطاع.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، امس الخميس، عن انهيار مبنى على سكانه في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة نتيجة المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع.
وأكدت الفرق أن الحادث أسفر عن أضرار مادية، محذرة المواطنين من السكن في المباني الآيلة للسقوط، خصوصاً مع استمرار الأمطار والرياح العاتية.
ودعت المديرية إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والابتعاد عن المباني غير المستقرة لتجنب وقوع ضحايا، مؤكدة على ضرورة تفعيل فرق الطوارئ والإسعاف لمتابعة حالات الطوارئ وحماية الأرواح والممتلكات من تداعيات الأحوال الجوية القاسية