الأمم المتحدة: مستويات قياسية في نسبة الجوع عبر العالم بسبب النزاعات وأزمة المناخ
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أفاد تقرير أممي بأن النزاعات والصدمات المناخية والاقتصادية دفعت الجوع إلى مستويات غير مسبوقة في العالم عام 2024، حيث تجاوز عدد المتأثرين 295 مليون شخص في 53 دولة. وحذر التقرير من تفاقم الأزمة عام 2025 مع تراجع تمويل المساعدات الإنسانية وتزايد سوء تغذية الأطفال. اعلان
كشفت الأمم المتحدة، في تقريرها الصادر يوم الجمعة، أن انعدام الأمن الغذائي الحاد وحالات سوء تغذية الأطفال سجّلا ارتفاعاً للسنة السادسة على التوالي في عام 2024، حيث طالت هذه الأزمات أكثر من 295 مليون شخص في 53 دولة وإقليم، بزيادة بلغت 5% مقارنة بعام 2023.
وقال راين بولسن، مدير قسم الطوارئ والقدرة على الصمود في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو): "يرسم تقرير الأمن الغذائي العالمي لعام 2025 صورة مروّعة... النزاعات، والتطرف المناخي، والضغوط الاقتصادية هي المحركات الرئيسية لهذه الكارثة، وغالباً ما تتداخل فيما بينها لتفاقم الأوضاع."
ويتوقّع التقرير أن تتدهور الأوضاع أكثر خلال عام 2025، مشيراً إلى أن التمويل المخصص للمساعدات الغذائية الإنسانية يشهد أكبر تراجع منذ بدء إعداد هذه التقارير، حيث يُقدَّر الانخفاض بنسبة تتراوح بين 10% وأكثر من 45%.
ويأتي هذا التراجع في ظل انسحاب الولايات المتحدة من دورها التقليدي في تقديم المساعدات، بعد أن أقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تقليص وكالة التنمية الدولية (USAID) وإلغاء أكثر من 80% من برامجها الإنسانية.
وحذرت سيندي ماكين، مديرة برنامج الأغذية العالميالتابع للأمم المتحدة، ومقره روما، قائلة: إن "الملايين من الجوعى فقدوا، أو هم على وشك أن يفقدوا، شريان الحياة الذي نوفره لهم."
Relatedفي مستشفيات غزة لا دواء ولا غذاء.. المرضى يصارعون الجوع في ظل حصار إسرائيلي خانقالسودان: فرّوا من ويلات الحرب ليلاحقهم شبح الجوع أينما ولّوا وجوههمالجوع يفتك بسكان غزة والمطابخ الخيرية على وشك الانهيار بسبب الحصار الإسرائيليالحروب تقود إلى المجاعةوأوضح التقرير أن النزاعات المسلحة شكّلت السبب الأول للجوع، حيث طالت قرابة 140 مليون شخص في 20 دولة خلال 2024، بما في ذلك مناطق تعيش مستويات "كارثية" من انعدام الأمن الغذائي، مثلغزة، وجنوب السودان، وهايتي، ومالي. وقد أعلنت السودان رسمياً دخولها في حالة مجاعة.
أما الصدمات الاقتصادية، بما فيها التضخم وانهيار العملات، فقد دفعت بـ59.4 مليون شخص في 15 دولة -من بينها سوريا واليمن- إلى هاوية الجوع، أي ما يقرب من ضعف العدد المسجَّل قبل جائحة كوفيد-19.
وفي السياق المناخي، تسببت ظواهر الطقس القاسي، وخاصة الجفاف والفيضانات المرتبطة بظاهرة "النينيو"، في إدخال 18 دولة في حالة أزمة غذائية، مؤثرةً على أكثر من 96 مليون شخص، خصوصاً في مناطق إفريقيا الجنوبية، وجنوب آسيا، وشرق إفريقيا.
مستويات تنذر بالخطرأشار التقرير إلى أن عدد الأشخاص الذين يواجهون ظروفاً أشبه بالمجاعة قد تضاعف أكثر من مرتين، ليصل إلى 1.9 مليون شخص، وهو أعلى رقم مسجّل منذ بدء مراقبة هذه المؤشرات عام 2016.
كما بلغت معدلات سوء التغذية لدى الأطفال مستويات مفزعة؛ إذ يُقدَّر أن نحو 38 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد في 26 بؤرة تغذوية، من بينها السودان واليمن ومالي وقطاع غزة.
وقد ساهم التهجير القسري أيضاً في تعقيد الأزمة، حيث يعيش نحو 95 مليون نازح -سواء لاجئين أم مهجّرين داخلياً- في دول تعاني من أزمات غذائية، كجمهورية الكونغو الديمقراطية وكولومبيا.
ورغم الصورة القاتمة العامة، شهد عام 2024 بعض التحسن في 15 دولة، من بينها أوكرانيا وكينيا وغواتيمالا، حيث ساهمت المساعدات الإنسانية، وتحسُّن المحاصيل، وتراجع معدلات التضخم، وانخفاض حدة النزاعات، في تخفيف حدة انعدام الأمن الغذائي.
ودعا التقرير إلى كسر الحلقة المفرغة للجوع من خلال الاستثمار في الأنظمة الغذائية المحلية. وقال بولسن:
"تُظهر الأدلة أن دعم الزراعة المحلية هو الطريق الأنجع لإغاثة أكبر عدد من الناس، بكرامة، وبأقل التكاليف."
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب فلسطين قطاع غزة غزة ذكرى النكبة إسرائيل دونالد ترامب فلسطين قطاع غزة غزة ذكرى النكبة جمهورية السودان غزة مجاعة الأمم المتحدة الغذاء إسرائيل دونالد ترامب فلسطين قطاع غزة غزة ذكرى النكبة حركة حماس بنيامين نتنياهو نيويورك وفاة قصف مخيم جباليا الأمن الغذائی ملیون شخص فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بسبب التوترات التجارية
توقعت الأمم المتحدة، الخميس، تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي العام الجاري والعام المقبل، مع تزايد التوترات التجارية.
وأشار خبراء الاقتصاد في الأمم المتحدة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج واضطرابات سلسلة التوريد والاضطرابات المالية.
وتتوقع الأمم المتحدة حاليًا نموًا اقتصاديًا عالميًا بنسبة (2.4%) هذا العام، و(2.5%) العام المقبل بانخفاض قدره (0.4%) كل عام عن توقعاتها في يناير، وفي العام الماضي نما الاقتصاد العالمي بنسبة (2.9%).
أخبار قد تهمك المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن 16 مايو 2025 - 1:15 صباحًا الأمم المتحدة تدعو إلى ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام للنازحين السودانيين 10 مايو 2025 - 2:49 صباحًاوقال الخبراء: إن التباطؤ يؤثر في معظم البلدان والمناطق، ولكن من بين أكثر البلدان تضررًا هي البلدان الأكثر فقرًا والأقل نموًا، التي انخفضت توقعات النمو فيها من (4.6%) إلى (4.1%) فقط منذ يناير.
ومن المتوقع أن تعاني البلدان المتقدمة والنامية في العالم أيضًا، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.