في خطوة مفاجئة، أبلغت شركة جنرال موتورز عمال مصنعها في أوشاوا بأونتاريو في كندا، عن خفض مؤقت في وتيرة الإنتاج خلال شهر يونيو المقبل، ما أدى إلى تسريح عدد من العمال المؤقتين. 

وأكدت الشركة أن هذا القرار لا يحمل طابعًا دائمًا، في حين أشارت نقابة يونيفور، الممثلة للعاملين، إلى أن هذا الإجراء لا يرتبط بالرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب.

تعليق وردية أسبوعية وتسريحات دورية

أعلنت النقابة أن الشركة ستقوم بتعليق وردية عمل أسبوعية واحدة مؤقتًا ابتداءً من الشهر المقبل، دون توضيح عدد العمال الذين سيطالهم هذا الإجراء. 

وبحسب مصدر نقابي لقناة CTV News، فإن التسريحات الدورية ليست أمرًا نادرًا، وترتبط هذه المرة بتغيير النماذج التي يتم إنتاجها في المصنع، وهو ما يُعد أمرًا روتينيًا في مثل هذه الصناعات.

تقليص الإنتاج إلى ورديتين فقط

لكن الخفض المؤقت لم يكن التطور السلبي الوحيد الذي واجهه عمال المصنع مؤخرًا. 

فقد أعلنت جنرال موتورز الأسبوع الماضي أنها ستقوم بتقليص الإنتاج في موقع أوشاوا من ثلاث نوبات إلى نوبتين فقط اعتبارًا من خريف هذا العام، كجزء من خطة للتحول نحو إنتاج المزيد من الشاحنات الكندية للسوق الكندية. 

وقد يؤدي هذا القرار إلى فقدان ما يصل إلى 700 وظيفة.

وأوضحت جينيفر رايت، المتحدثة باسم جنرال موتورز كندا، في تصريح لموقع “أوتونيوز كندا”، أن التخفيضات مرتبطة بخطة الشركة لإعادة تجهيز المصنع من أجل إنتاج طرازات عام 2026، مؤكدة أنه لا توجد تسريحات جديدة معلنة في الوقت الحالي. 

وأضافت أن قرار التحول إلى العمل بنظام الفترتين يأتي تنفيذًا لإعلان الشركة الصادر في 2 مايو.

من جانبها، تسعى نقابة يونيفور إلى الحد من آثار فقدان الوظائف الدائم المحتمل، من خلال اجتماعات مع إدارة الشركة لمراجعة كافة الخيارات المتاحة. 

كما دعت النقابة رئيس الوزراء الكندي كارني إلى عقد لقاءات عاجلة مع الرؤساء التنفيذيين لشركات صناعة السيارات التي تسوق سياراتها في كندا، وطالبت الحكومة الفيدرالية بمراجعة الإعفاءات الجمركية التي تتمتع بها جنرال موتورز على وارداتها.

في المقابل، لم يلتزم رئيس وزراء أونتاريو «دوج فورد» الصمت حيال الأزمة، بل أكد انخراطه في مناقشات مع مسئولي القطاع، وأعاد التأكيد على التزام حكومته بحماية العمال الكنديين ومجتمعاتهم من تبعات مثل هذه القرارات.

في ظل هذه المتغيرات، يظل مستقبل الوظائف في مصنع أوشاوا محل ترقب وقلق، فيما تبقي النقابة والحكومة المحلية أعينهما مفتوحتين على التطورات، في محاولة لتأمين حقوق العاملين وضمان استقرار القطاع الصناعي الحيوي في كندا.

طباعة شارك جنرال موتورز سيارات جنرال موتورز سيارات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جنرال موتورز سيارات جنرال موتورز سيارات جنرال موتورز

إقرأ أيضاً:

تحقيق :لماذا انتشرت فجأة كل هذه الأخبار الكاذبة عن المستشار الألماني ميرتس؟

برلين"د. ب. أ": انتشرت فجأة على وسائل التواصل الاجتماعي أكاذيب ملفقة عن المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس. فمن يمكن أن يكون وراءها؟ - وما الأكاذيب التي تركز عليها حاليا هذه الأخبار؟ صرح متحدث باسم الحكومة الألمانية لوكالة الأنباء الألمانية بأن الحكومة الألمانية سجلت بصورة مبدئية "تدفقا قويا للغاية من المنشورات" منذ أداء ميرتس اليمين الدستورية كمستشار. وبحسب المتحدث، تصاعدت حدة الأكاذيب مقارنة بالفترة التشريعية الماضية. وقال المتحدث: "نرصد تضليلا وتشويها للسمعة الشخصية ودعاية موجهة على العديد من القنوات".

وتنتشر على الإنترنت بشكل شبه يومي مبادرات سياسية مزعومة للمستشار، ويبدو أن الهدف منها تشويه سمعته وسمعة حزبه المسيحي الديمقراطي في السلطة الجديدة. وتدور أحدث الادعاءات الكاذبة حول خطط لفرض ضريبة مدرسية، وزيادة ساعات العمل الأسبوعية، وزيارات منزلية من جهة العمل للتحقق من صحة الإجازات المرضية للموظفين، وتطبيق مبكر لفترة الهدوء أثناء الليل. وقد تثير هذه الأخبار مشاعر سلبية، رغم أنها جميعها ملفقة تماما.

ومن بين تلك المنشورات مقطع فيديو مزيف يظهر ميرتس وهو يروج لمنتجات مالية مشبوهة. ويظهر الفيديو كما لو كان مدرجا في مقالة منشورة على الإنترنت في إحدى الصحف اليومية، لكن الفيديو والمقال مزيفان، ولم يظهرا مطلقا على موقع الصحيفة الإلكتروني.

كما رصد خبراء في معهد الحوار الاستراتيجي أخبارا كاذبة تركز على ميرتس. والمعهد منظمة مستقلة معنية - من بين أمور أخرى - بمكافحة التضليل الإعلامي. وقال المحلل لدى المعهد، بابلو ماريستاني دي لاس كاساس، إن ميرتس كمرشح للحزب المسيحي الديمقراطي كان هدفا للأخبار الكاذبة بعد انهيار الحكومة الألمانية السابقة نهاية العام الماضي. ومنذ توليه منصبه وإشارته إلى استمرار دعمه لأوكرانيا، "اشتدت حملات التضليل".

وعقب أيام قليلة من تعيين ميرتس مستشارا، انتشر فيديو على الإنترنت يروج لشائعة مفادها أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال توجهه إلى كييف رفقة ميرتس قد أخذ كيسا من الكوكايين من على طاولة مقصورة القطار ليخفيه عندما انضم إليه صحفيون لالتقاط صورة، بينما أخفى ميرتس بدوره ملعقة لتعاطي الكوكايين.

وانتشرت الشائعة كالنار في الهشيم. ومع ذلك، فإن المادة المخدرة المزعومة في المقطع لم تكن سوى منديل ورقي. وحتى قصر الإليزيه أوضح ذلك على منصة "إكس" وحذر من التلاعب المتعمد بالفيديو. وأظهرت صور عالية الدقة أن الشيء الموجود أمام ميرتس كانت عصا صغيرة لتقليب مشروب أو سيخا صغيرا للمقبلات، وليس ملعقة.

ويرى المحلل ماريستاني دي لاس كاساس أن هذه الشائعة لافتة للانتباه، "فرغم أن الادعاء لم يبد مقنعا للوهلة الأولى، فإنه انتشر بسرعة وكثافة". وأشار الخبير إلى منشور تضمن الفيديو على منصة "إكس" حصد 30 مليون مشاهدة، موضحا أن هذا يثبت أن حتى الادعاءات السخيفة قد تلقى صدى.

ولا يستبعد ماريستاني دي لاس كاساس أن تكون جهات تابعة للكرملين مصدرا محتملا لهذه الأخبار الكاذبة، موضحا أن تلك الجهات قد ترى في دعوة ميرتس القوية لمزيد من الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا تهديدا مباشرا.

ومن ناحية أخرى أشار الخبير إلى أن هناك حسابات إلكترونية يمينية متطرفة تستهدف ميرتس أيضا، وذلك فيما يتعلق بدور الحزب المسيحي الديمقراطي الذي يتزعمه ميرتس في قضية الهجرة ورفض ميرتس الدخول في ائتلاف حاكم مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.

كما تراقب الحكومة الألمانية حملات تضليل موجهة من الخارج. وقال المتحدث باسم الحكومة إن هذه الحملات تعمل على تقويض الثقة في هيئات رسمية وتعميق صراعات اجتماعية، ما يؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمعات المنفتحة والديمقراطية. ويتفق معه محلل معهد الحوار الاستراتيجي، ماريستاني دي لاس كاساس، قائلا: "يهدف مروجو هذه الحملات إلى تأجيج واستغلال انقسامات داخلية قائمة بالفعل أو اختلاقها من أجل تقويض الثقة في المؤسسات والعمليات الديمقراطية".

ووفقا للمتحدث باسم الحكومة، يأخذ المستشار نفسه التضليل المتداول "على محمل الجد". ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح من يقف بالضبط وراء هذه الحملات الجديدة.

ومنذ انتخابه مستشارا أصبح ميرتس هدفا رئيسيا للأخبار الكاذبة، حسبما لاحظ ماريستاني دي لاس كاساس، موضحا أن هناك حسابات كاملة على منصة "تيك توك" مخصصة لنشر معلومات مضللة عن سياساته باستخدام محتوى من إنتاج الذكاء الاصطناعي في أغلب الأحيان، مشيرا إلى أن تلك هذه الحسابات تحصد بسهولة آلاف الإعجابات والمتابعين.

ونظرا لرحيلهم عن الحكومة، يبدو أن قادة الحكومة الألمانية السابقة أصبحوا أقل عرضة لاستهداف مروجي المعلومات المضللة. كما تغيرت استراتيجية نشر الادعاءات الكاذبة. وحتى الآن يتعرض ميرتس لحملات تشويه على المستوى السياسي إلى حد كبير. في المقابل تعرض ساسة بارزون من حزب الخضر في الحكومة السابقة، مثل نائب المستشار ووزير الاقتصاد السابق روبرت هابيك ووزيرة الخارجية السابقة أنالينا بيربوك، لحملات تشويه على المستوى الشخصي أكثر.

ووفقا لمحلل معهد الحوار الاستراتيجي، اختلف تركيز حملات التضليل الموجهة ضد بيربوك ونساء أخريات اختلافا كبيرا عن تلك الموجهة ضد رجال مثل ميرتس أو هابيك، موضحا أنها استهدفت بشكل متزايد جوانب متعلقة بالجنس لدى النساء، مثل "المظهر، أو الجنس، أو الحياة الخاصة".

مقالات مشابهة

  • ساماكو للسيارات تعلن عن برنامج تدريبي منتهي بالتوظيف في الرياض
  • الذكاء الاصطناعي يدفع مايكروسوفت لتسريح 4% من موظفيها
  • مايكروسوفت تعتزم تسريح (4%) من موظفيها
  • الشرطة الفرنسية تعتقل الجزائري بلايلي لسبب غريب (شاهد)
  • تحقيق :لماذا انتشرت فجأة كل هذه الأخبار الكاذبة عن المستشار الألماني ميرتس؟
  • فشل روبوتات تسلا في أول تجربة قيادة ذاتية للسيارات
  • «سند» توسع شراكتها مع «جنرال إلكتريك للطيران» و«سافران لمحركات الطائرات»
  • بعد رحيل أحمد عامر.. جمال شعبان: الجلطة القاتلة ما بترحمش سن ولا صحة
  • البستاني نوه بالـMEA: كل التقدير لهذه الشركة التي تبقي الارزة مرفوعة في الأعالي
  • جنرال موتورز تستدعي 40 ألف سيارة شيفروليه بسبب مشكلة في الفرامل