روفين فورتونات زافيسامبو جنرال ترأس حكومة مدغشقر
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
ضابط عسكري وسياسي من مدغشقر، ولد في مدينة فرفنغانا بإقليم أتسيمو أتسينانا جنوب شرق البلاد. بدأ مسيرته العسكرية عام 1991 بانضمامه لأكاديمية أنتسيرابي العسكرية، وتلقى تدريبا في كل من الجزائر وفرنسا.
شغل بين عامي 2019 و2020 منصب السكرتير العام المساعد للحكومة، ثم عين مديرا للديوان العسكري في رئاسة الوزراء منذ 2021، كما تولى حقيبة وزارة الأمن العام في حكومة الرئيس أندري راجولينا.
وفي مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2025 عين رئيسا للوزراء، وتزامن تعيينه مع أزمات اقتصادية واضطرابات اجتماعية، واحتجاجات في عدد من مدن البلاد منذ سبتمبر/أيلول 2025.
الولادة والنشأةولد روفين فورتونات ديمبيسوا زافيسامبو في مدينة فرفنغانا الساحلية الواقعة في إقليم أتسيمبو أتسينانا جنوب شرق مدغشقر.
وقد ذكرت المصادر معلومات عن مساره الأكاديمي والعسكري إلى جانب تجربته السياسية، بينما بقيت تفاصيل نشأته وحياته الشخصية بعيدة عن الأضواء.
فغالبا ما يحرص المسؤولون العسكريون في مدغشقر لاسيما أولئك الذين شغلوا مناصب إدارية وعسكرية، على الحفاظ على قدر كبير من الخصوصية.
ويجيد الجنرال زافيسامبو التحدث باللغة الملغاشية كونها لغته الأم، إلى جانب اللغة الفرنسية.
بدأت مسيرته العسكرية عام 1991 فور التحاقه بالأكاديمية العسكرية في مدينة أنتسيرابي، وهي أحد أهم أماكن تدريب الضباط في مدغشقر.
وعقب إتمام تدريبه المحلي واصل زافيسامبو تكوينه المتقدم وحصل على تدريب عسكري متقدم في فرنسا، ووسع مؤهلاته العلمية ودرس في مدينة مونبولييه الجامعية.
وهناك اطلع على العقيدة العسكرية الحديثة واكتشف مختلف الممارسات الإدارية المتبعة في الدول الغربية، وحصل في فترة دراسته على دورات متقدمة في العلوم العسكرية، كما انتقل إلى الدراسة في الجزائر.
المسار المهني والحكوميفي تسعينيات القرن العشرين وبداية الألفية الثالثة، مر بتجارب مهمة في الجيش، وسط تحولات ديمقراطية وأزمات سياسية متكررة في مدغشقر، وساعدته هذه التجارب في فهم دور الجيش في الحكم وإدارة الأزمات الوطنية.
إعلانتخصص زافيسامبو في بداية مساره المهني في المهام الإدارية العسكرية بدلا من الأدوار القتالية المباشرة، وشغل منصب السكرتير العام المساعد للحكومة من مارس/آذار 2019 إلى منتصف 2020.
ثم عين بعد ذلك مديرا للمكتب العسكري في حكومة رئيس الوزراء الأسبق كريستيان نتساي عام 2021، كما تقلد منصب وزير الأمن العام في إدارة الرئيس أندري راجولينا.
رئاسة الحكومةشهدت مدغشقر منذ سبتمبر/أيلول 2025 موجة من الاحتجاجات الشعبية، بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء ونقص المياه في عدد من مدنها، واتهم الشعب الحكومة بعدم القدرة على تحمل المسؤولية وطالب بإقالتها.
وبعد تحول بعض من تلك المظاهرات إلى أعمال عنف ونهب، قرر الرئيس راجولينا الاستجابة لمطالب شعبه وأقال حكومته، وصدر بيان من القصر الرئاسي أعلن عبره تعيين روفين فورتونات رئيسا جديدا للوزراء يوم الاثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وقد جعل منه هذا المنصب حلقة وصل بين المؤسسة العسكرية والسلطة المدنية، وكان من مهامه الإشراف على الشؤون العسكرية داخل رئاسة الحكومة، والتنسيق بين القوات المسلحة وأجهزة الإدارة المدنية.
وقد وصف راجولينا رئيس وزرائه الجديد في خطاب تلفزيوني قائلا "إنه رجل نزيه ومرن وقادر على ضبط الأوضاع الداخلية والحفاظ على أمن واستقرار البلاد".
وأضاف الرئيس في كلمته أن مدغشقر كانت على وشك أن تشهد فوضى شبيهة بتلك التي حدثت في نيبال وعدد من الدول الأخرى، لولا تدخله في الوقت المناسب، وفق تعبيره.
كما حدد له مهلة لا تتجاوز ستة أشهر لتحقيق الأهداف المطروحة، وشدد على أنه "في حال عدم تحقيق النتائج المطلوبة ستتخذ القرارات المناسبة" وفق تعبيره.
من جانبه أدان الجنرال زافيسامبو ما وصفه بـ"الاستخدام المفرط للقوة" سواء من المتظاهرين أو من قوات الأمن، ودعا المواطنين إلى "التحلي بالصبر وضبط النفس وتكثيف الجهود" من أجل التصدي للأزمات الداخلية في مدغشقر.
وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول 2025 أعلن قائد وحدة النخبة في جيش مدغشقر العقيد مايكل راندريانيرينا تولي الجيش السلطة بعد أن صوتت الجمعية الوطنية (البرلمان) على عزل الرئيس أندريه راجولينا بتهمة التخلي عن الواجب.
وقال العقيد راندريانيرينا -الذي يقود وحدة كابسات النخبوية في الجيش- عبر الإذاعة الوطنية "لقد تولينا السلطة"، مضيفا أن الجيش أمر بحل جميع المؤسسات باستثناء مجلس النواب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات أکتوبر تشرین الأول 2025 فی مدغشقر فی مدینة
إقرأ أيضاً:
الجيش يعلن تولي السلطة في مدغشقر.. والرئيس يتمسك بمنصبه
شهدت مدغشقر تصعيدا سياسيا حادا بعد إعلان الكولونيل مايكل راندريانيرينا تولي الجيش السلطة عقب فرار الرئيس أندري راجولينا من البلاد.
وأوضح راندريانيرينا عبر الإذاعة الوطنية أن الجيش حل جميع مؤسسات الدولة باستثناء مجلس النواب، الذي كان قد صوت على عزل الرئيس.
وكان راندريانيرينا قاد تمردا لجنود انضموا إلى المحتجين من "الجيل زد" المناهضين للحكومة.
من جانبه، قال رئيس مدغشقر أندريه راجولينا الثلاثاء إنه حل مجلس النواب، في خطوة تصعيدية تزيد من حدة المواجهة مع المحتجين الشباب والجيش الذين أجبروه على الفرار من البلاد.
ونُشر مرسوم على فيسبوك ذكر أن الرئيس استشار قادة الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ ولكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الخطوة تحظى بقيمة قانونية.
وفي خطاب مُتحد للأمة من موقع غير معلن مساء الاثنين، رفض راجولينا الاستقالة رغم الضغوط المتصاعدة من احتجاجات شبان جيل التسعينيات ومطلع الألفية "الجيل زد" التي استمرت أسابيع مطالبة باستقالته إلى جانب انشقاقات واسعة في صفوف الجيش.