طبيب نفسي يكشف 4 مخاطر لقلة النوم عند الأمهات بعد الولادة
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
يُعدّ الحرمان من النوم من أكثر التحديات شيوعًا التي تواجهها الأمهات الجدد، سواءً كان ذلك احتضان الطفل ليعود إلى النوم، أو إرضاعه، أو الاستجابة لكل بكاء طوال الليل، فإنّ رعاية مولود جديد، أو حتى طفل صغير، أمرٌ مُرهقٌ للغاية، جسديًا ونفسيًا ومع حرص الأمهات على تلبية جميع احتياجاته، يُصبح النوم مُرهقًا.
غالبًا ما تُعتبر الليالي التي لا تنام فيها أمرًا طبيعيًا في الأمومة ، وأمرًا يجب “مواجهته بصبر”، لكن وراء التثاؤب والنوم القصير، تكمن عواقب أعمق وأخطر على الصحة النفسية للأم .
شارك الدكتور تونموي شارما، طبيب نفسي والرئيس التنفيذي ومؤسس Merlin Health، عواقب الحرمان من النوم على الصحة العقلية للأم وفقا لما جاء في موقع hindustantimes.
1- الضغط العاطفي
من المتوقع حدوث تحولات عاطفية خلال الأسابيع والأشهر التي تلي الولادة، لكن الحرمان المزمن من النوم قد يزيد من ردود الفعل الناتجة عن التوتر بشكل كبير، كما أن الأمهات اللاتي يعانين من الحرمان من النوم أكثر عرضة للقلق والانفعال والإرهاق العاطفي، وتشير الأدلة المتزايدة أيضًا إلى وجود ارتباط قوي بين قلة النوم وخطر الإصابة بالاكتئاب بعد الولادة.
2- ضعف الادراك
إن ما يشير إليه الكثيرون باسم "دماغ الأم" هو في الحقيقة في كثير من الأحيان أحد أعراض التدهور الإدراكي المرتبط بالنوم، وإن فقدان الذاكرة، والتفكير الضبابي، وانخفاض القدرة على اتخاذ القرار هي أمور شائعة بين الأمهات المحرومات من النوم، وليس بسبب نقص الرعاية أو الاهتمام، ولكن لأن الدماغ يعمل تحت إرهاق مستمر.
3- الإرهاق البدني
النوم ضروري للتعافي الجسدي، خاصةً بعد عناء الولادة. فبدونه، يُكافح الجسم للتعافي.
الصداع، وآلام العضلات، والأمراض المتكررة هي من الأمور التي تشتكي منها الأمهات الجدد اللاتي يفتقرن إلى الراحة الكافية، وبمرور الوقت، قد يؤدي الحرمان المزمن من النوم إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسمنة واضطرابات التمثيل الغذائي.
4- التأثير على رعاية الرضيع
أحد أكثر العواقب التي يتم تجاهلها لقلة نوم الأم هو تأثيرها على العلاقة بين الأم والطفل، يتطلب الترابط العاطفي حضورًا جسديًا وعاطفيًا، عندما تكون الأمهات منهكات جسديًا ونفسيًا، فإن قدرتهن على الاستجابة لأطفالهن بالدفء والاهتمام تتضاءل بشكل طبيعي.
يزيد الحرمان من النوم أيضًا من احتمالية ارتكاب أخطاء في الرعاية، بدءًا من تجاهل إشارات الرضاعة ووصولًا إلى الحوادث المنزلية التي يمكن تجنبها، يتقلص هامش الخطأ بشكل خطير عندما تشعر الأم بالتعب المستمر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النوم قلة النوم الضغط العاطفي الحرمان من النوم
إقرأ أيضاً:
سيدة الغناء العاطفي.. كيف خلدت وردة الجزائرية اسمها في قلوب الملايين؟
في مثل هذا اليوم، تعود الذاكرة إلى واحدة من أبرز أيقونات الغناء العربي، الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، التي جمعت بين الصوت القوي والحضور الساحر، وسكنت قلوب الملايين من المحيط إلى الخليج. في ذكرى وفاتها، نعيد تسليط الضوء على محطات حياتها من النشأة إلى المجد، مرورًا بالأغاني الخالدة والزيجات المثيرة، وصولًا إلى النهاية التي أبكت جمهورها في العالم العربي.
بداية من باريس.. حيث وُلدت وردة الصوت والموقفوُلدت وردة الجزائرية في العاصمة الفرنسية باريس عام 1939 لعائلة تجمع بين الأصول الجزائرية واللبنانية. نشأت في بيئة فنية راقية، حيث كان والدها يدير ملهى ليليًا راقيًا يرتاده كبار المطربين والموسيقيين العرب، الأمر الذي جعل الفن يتسلل إلى وجدانها منذ نعومة أظافرها.
هذا المناخ ساهم في تكوين ذوقها الفني وصقل شخصيتها، فبدأت في الغناء في سن صغيرة، لتخطف الأنظار بصوتها المميز وأدائها الملفت.
الترحيل من فرنسا.. وانطلاقة جديدة من لبنانمع تصاعد التوترات السياسية بسبب دعم والدها للثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، تم ترحيل الأسرة من باريس، لينتقلوا إلى لبنان.
هناك بدأت وردة مرحلة جديدة من حياتها، حيث أعادت تقديم نفسها فنيًا عبر الإذاعات والحفلات، ولفتت الأنظار بسرعة، خصوصًا في الأوساط الفنية التي كانت تتابع الأصوات الجديدة بشغف.
من بيروت إلى القاهرة.. صوت يتربع على عرش الطربكانت القاهرة في تلك الحقبة مركزًا للفن والموسيقى، وكانت وردة تدرك جيدًا أن النجاح الحقيقي يمر من بوابة النيل. جاءت إلى مصر مطلع الستينات، وهناك تبناها كبار الملحنين وعلى رأسهم محمد عبد الوهاب، ثم رياض السنباطي وبليغ حمدي، الذي لم يكن مجرد ملحن في حياتها بل أيضًا شريك حياة.
غنت وردة ألحانًا عظيمة، حوّلتها إلى أسطورة فنية، منها: "العيون السود"، "بتونس بيك"، "لولا الملامة"، وغيرها من الأعمال التي لا تزال تبث حتى اليوم في أوقات الصفاء والحنين.
زيجاتها.. حين تلاقت القلوب بين الفن والسياسةمرت وردة بتجربتين زوجيتين، الأولى كانت من ضابط جزائري هو جمال قصري، وقد طلب منها التفرغ للحياة الأسرية فابتعدت مؤقتًا عن الفن، أما الزواج الأبرز فكان من الملحن المصري بليغ حمدي، حيث شكلت معه ثنائيًا موسيقيًا لا يُنسى ورغم انتهاء زواجهما بعد ست سنوات، إلا أن الفن جمع بينهما باستمرار، وأثمر عن أغانٍ تعتبر من علامات الغناء العربي.
أعمالها السينمائية والتلفزيونية.. حين غنّت الكاميرا أيضًاإلى جانب الغناء، خاضت وردة تجارب ناجحة في السينما والتلفزيون. شاركت في أفلام مثل "ألمظ وعبده الحامولي"، "أميرة العرب"، و"صوت الحب"، وجسدت في بعضها شخصية المطربة العاشقة، في تناغم واضح بين حياتها الفنية والدرامية.
كما قدمت مسلسل "أوراق الورد" في السبعينات، و"آن الأوان" في السنوات الأخيرة من حياتها.
رحيلها.. صدمة ودّع بها الوطن العربي أسطورته الغنائيةفي 17 مايو 2012، رحلت وردة الجزائرية عن عالمنا في القاهرة، إثر أزمة قلبية مفاجئة، عن عمر ناهز 72 عامًا. نُقل جثمانها إلى الجزائر بطائرة رئاسية، وأقيمت لها جنازة رسمية مهيبة دُفنت خلالها في "مقبرة العالية" المخصصة لرموز الوطن. رحلت وردة، لكن صوتها لا يزال يملأ الأمسيات العربية حنينًا وشجنًا.
صوت لا يُنسى وذكرى لا تموت
وردة لم تكن مجرد مطربة، بل كانت حالة فنية نادرة، تميزت بالإحساس الصادق، والصوت القوي، والقدرة على تجسيد مشاعر الحب والشجن في كل كلمة تغنيها.
ورغم مرور السنوات، لا تزال كلمات أغانيها تردد في الأفواه، ويظل اسمها حاضرًا في ذاكرة كل من أحب الطرب الأصيل.