العلامة فضل الله: ليس للشيعة مشروعهم الخاص كما يتوهم البعض
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
عقد العلّامة السيّد علي فضل الله لقاءً حواريًا في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك حول "النقد النصيحة في المجتمع" ثم أجاب في خلاله على عدد عن الأسئلة والاستفسارات حول آخر التطورات في لبنان والمنطقة.
في البداية أكد أن" الإسلام حث على عملية النقد في المجتمع وشجع على ممارستها ضمن الضوابط التي تؤتي ثمارها على أرض الواقع"، معتبرا أن" السكوت أو عدم اللامبالاة عن أي خطأ او انحراف يصيب واقع الأمة سواء على مستوى الفردي أو المجتمعي أو الأمني او أي عنوان اخر ستكون لها نتائج سلبية وكارثية على قوة المجتمع وتماسكه"، مشيرا إلى ان" الإسلام اعتبر النقد من الواجبات التي من خلالها يكون لدينا القدرة على تحصين المجتمع من كل الآفات والاختراقات التي قد تتسلل إليه".
وأضاف: "ان المجتمعات لا يمكن ان تستقيم وتتطور وتنهض إلا اذا سادت فيها سياسة النقد البناء البعيد عن أي غاية شخصية أو مذهبية أو طائفية أو سياسية وان يكون المبدأ التي تنطلق منه بانه ليس هناك أحد فوق النّقد، مهما بلغ موقعه او مسؤوليته."
ثم تتطرق إلى الحديث عن النصيحة، وبأي أسلوب نقدمها "حتى تصل إلى غايتها وتحقّق الهدف منها لأن الإنسان بطبيعته لا يحب لأحدٍ أن يلفته إلى عيوبه أو نقائصه أو نقاط ضعفه أو أن يشير إليها، فهو غالباً ما يرى فيها، إلا في ما ندر، تجنيا عليه أو اتهاماً له أو فضحاً لعيوبه".
وتابع:" لا بد أن يملك الناصح المنطق في ما ينصح، بأن يدعمه بالدليل والحجة، وأن لا يبني نصيحة على شبهات وظنون وشكوك وأن تكون النصيحة من الناصح في السرّ، وبعيداً من أعين الناس، حتى لو كان أقرب الأقرباء، حفظاً لكرامته ولموقعه بين الناس".
ولفت إلى" ضرورة أن يظهر الناصح المحبة لمن يريد نصحه والحرص عليه، فلا يركِّز على الأخطاء والسلبيات ويغفل الإيجابيات والمميزات التي يتصف بها ويبتعد عن التجريح ويستخدم اللين في النصيحة وحسن الأسلوب لتصل وتحقّق المرجوّ منها".
وأجاب حول سؤال عن علاقة الشيعة بالدولة وهل لديهم مشروعهم الخاص قائلا:"ليس للشيعة مشروعهم الخاص كما يتوهم البعض او يحاول الترويج لذلك فالشيعة يؤمنون بمنطق الدولة العادلة والمساواة بالحقوق والواجبات بين جميع مكوناتها الدولة القادرة على حماية هذا الوطن والدفاع عن سيادته، والمسلمون هم جزء أساسي من مكونات هذا الوطن وقدموا التضحيات الكبيرة من اجله".
وردا عن سؤال لماذا يسقط بعض المتدينين في التجربة اعتبر" من هؤلاء من هم متدينون شكلا وبعيدون من المضمون والجوهر الحقيقي للأديان لذلك نجد ان هناك من قد يسقط في اول امتحان له بفعل اغراء او بفعل حقد او حسد على هذا الشخص او هذه الجهة داعيا الى ضرورة تحصين المجتمع في وجه كل الألاعيب التي يقوم بها هذا العدو من اجل اسقاطنا وضرب قيمنا ومفاهيمنا والسيطرة علينا".
ولفت إلى ان "الوطن العربي يواجه تحديات كثيرة على مستوى امنه واقتصاده وما يتعرض له من اعتداءات ومخططات صهيونية تهدف لتفتيته ونهب ثرواته"، مشيرا الى ان انه "يملك كل الإمكانات والقدرات والثروات التي تجعله قادرا على ان يكون مؤثرا في هذا العالم"، مستغربا "كيف تصرف أمواله في غير مكانها ومن دون ان يحقق في المقابل أهداف الامة" . (الوكالة الوطنية) مواضيع ذات صلة العلامة فضل الله : ليكف اللبنانيون عن صراعاتهم ويجمدوا خلافاتهم Lebanon 24 العلامة فضل الله : ليكف اللبنانيون عن صراعاتهم ويجمدوا خلافاتهم
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العلامة فضل الله بیروت والبقاع Lebanon 24 فیدیو Lebanon 24 فی فی بیروت هذا ما
إقرأ أيضاً:
تصرف نبوي عظيم الأجر يجهله البعض .. أمين الإفتاء يكشف عنه| فيديو
أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من يُقابل الإساءة بالإحسان؛ يُؤجر أجرًا عظيمًا عند الله، لا حد له، مستشهدًا بقول الله- تعالى-: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".
وخلال تصريحات تلفزيونية، أوضح- ردًا على سؤال من إحدى المتصلات- أن النبي ﷺ تحمّل الأذى بصبر عظيم، وضرب مثالًا بقوله لأهل مكة بعد الفتح: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، وهي مرتبة أخلاقية رفيعة تدعو المسلمين إلى التسامح والعفو.
وأشار ربيع إلى أن العفو لا يعني بالضرورة العودة للمحبة، بل يكفي أن يمتنع الإنسان عن رد الأذى، وأن يعتزل ما يؤذيه دون أن يُسيء.
وأكد أن الله وعد من يعفو ويُصلح بأجر عظيم، فقال: "فمن عفا وأصلح فأجره على الله"، وهذا الأجر لم يُحدد لعِظم قيمته عند الله.
التدخين حرام شرعا
في فتوى عن حكم التدخين، أكد الدكتور هشام ربيع أن التدخين بجميع أنواعه حرام شرعًا، موضحًا أن الحكم الشرعي هنا يأتي تابعًا لما قرره الأطباء، الذين أجمعوا على أن التدخين مضر بالصحة وقد يؤدي إلى الوفاة.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية: "نقول إنه حرام؛ بناء على كلام الأطباء، ويدخل فيه مش التدخين فقط، بل أي شيء يسبب ضررًا أو أذى للإنسان".
وواصل قائلًا: "بلاش ندخل في المسألة وكأنها عادية، حلال وحرام وكفى، بعض الناس يقول: 'حرام؟ خلاص، أهو إحنا بنشربه وبنحرقه'، وهذا فيه تنمر على الأحكام الشرعية، والتنمر على أحكام الشرع خطر جدًا".
وأشار إلى أن الحكم قد يتغير فقط إذا تغير توصيف الأطباء، قائلًا: "لو الأطباء قالوا قدام مثلًا إن التدخين لا يضر- وهذا مجرد افتراض جدلي-؛ يتغير حكم الشرع بناءً عليه".
وأكد أن المنظمات الصحية العالمية والأطباء أكدوا بما لا يدع مجالًا للشك ضرر التدخين، مضيفًا: "حتى بيع وشراء السجائر والمتاجرة فيها يدخل تحت هذا الحكم".