جمال عبد العال: زيارة السيسي لبغداد تؤكد دعم مصر للعراق وتعزز العمل العربي
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
قال الكاتب الصحفي جمال عبد العال، إن السياسة الخارجية المصرية تشهد حاليًا مرحلة من التوازن والانفتاح، حيث تركز على تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون الدولي عبر تبني نهج متعدد الأبعاد، وأن هذا النهج يتجلى في عدة محاور رئيسية، أبرزها الحفاظ على علاقات استراتيجية متينة مع القوى الكبرى كـالولايات المتحدة وروسيا والصين، بما يخدم المصالح الوطنية المصرية.
وأشار إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا في معالجة القضايا الإقليمية الملحة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمتين الليبية والسورية، وذلك من خلال دعم الحلول السياسية والمشاركة الفعالة في جهود الوساطة المختلفة.
وأضاف عبد العال، خلال حديثه مع الإعلامية رشا فهمي، ببرنامج مصر كل يوم، المذاع على قناة مصر المستقبل، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بغداد وحضوره فعاليات القمة العربية؛ تأتي تأكيدًا قويا على دعم مصر للعراق، ورغبتها الصادقة في تعزيز العمل العربي المشترك، كما تعكس حرص مصر على المشاركة الفاعلة في معالجة القضايا الإقليمية الحيوية، وتأكيد الأهمية القصوى للتضامن العربي في مواجهة التحديات الراهنة التي تمر بها المنطقة.
ونوه عبد العال بأن اللقاءات التي عقدها الرئيس السيسي في بغداد، ركزت بشكل أساسي على دعم مصر الكامل للرئاسة العراقية المقبلة للقمة العربية، خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تشهدها المنطقة، كما جرى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والعراق في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، واستكشاف آفاق أرحب للتعاون المشترك الذي يحقق مصالح البلدين الشقيقين.
وأضاف عبد العال، أنه تم تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في فلسطين وسوريا، والجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار الإقليمي، مع التأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل القضية المحورية للأمة العربية، وأن مصر حافظت على دورها التاريخي كداعم رئيسي للاستقرار الإقليمي والدولي من خلال عدة آليات، من بينها مساهمتها الفعالة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ومشاركتها النشطة في جهود الوساطة لحل النزاعات الإقليمية، وتعزيز التعاون الإقليمي مع الدول العربية والأفريقية لمواجهة التحديات المشتركة.
وفيما يتعلق بعلاقات مصر مع القوى الكبرى، أوضح عبد العال، أن مصر تنتهج سياسة خارجية متوازنة تهدف إلى الحفاظ على علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة وروسيا والصين في آن واحد، بما يخدم مصالحها الوطنية العليا، موضحاً أن القاهرة تسعي لتحقيق هذا التوازن من خلال التعاون مع هذه القوى في مختلف المجالات الحيوية، مثل الاقتصاد والدفاع والطاقة.
وأكد عبد العال، أن مصر تولي اهتمامًا متزايدًا لتوسيع نطاق علاقاتها الدولية ليشمل دولًا غير تقليدية في مناطق مثل شرق آسيا وأفريقيا، ويتم ذلك من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي مع دول شرق آسيا الصاعدة، مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية، في قطاعات الاستثمار والتجارة والطاقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السياسة الخارجية المصرية الولايات المتحدة روسيا القضية الفلسطينية عبد العال من خلال أن مصر
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد العراقي يدعم التعاون الاقتصادي العربي في القمة العربية
الاقتصاد نيوز - بغداد
ان من ابرز المحاور المعروضة على طاولة القادة العرب في قمة بغداد هو التعاون الاقتصادي العربي المشترك، وان الاساس والركيزة المهمة التي يستند اليها العراق في مناقشة آليات وبرامج التعاون والتكامل الاقتصادي العربي المشترك في الظرف الحالي هي مرحلة انتقاله الى الاصلاح والنهوض الاقتصادي الشامل والمراهنة على تحقيق التنمية المستدامة باالاستناد الى ركائز اقتصادية تعول عليها اقتصاديات الدول التي تبني اقتصاداتها الوطنية على قدراتها الذاتية وبالتعاون والتكامل مع اقتصادات الدول الاقليمية والمجاورة في تكتلات اقتصادية قوية وتستغل مواردها وامكاناتها المشتركة لتشكل قطبا اقتصاديا مستقلا لمواجهة المخاظر والمتغيرات التي تحدث وتجتاح العالم وان الدول العربية مجتمعة قد تكون قطبا مهما وموحدا للطاقات والموارد الاقتصادية والمالية.
ومن خلال استعراض وتحليل مسيرة الاقتصاد العراقي والموشرات الاولية والبيانات المالية والنقدية لعام 2024 وللربع الاول من 2025 تبشر باقتصاد قوي ومتين سينمو بنسبة 5.3% في الناتج المحلي الاجمالي ونسبة تضخم بحدود 2.5%في 2025 يستند الى توفر احتياطيات نقدية اجنبية تجاوزت 100مليار دولار مع 163طن ذهب ،تكفي لفترة 18شهرا وبنسبة 140% لتغطية الاستيراذات والعملة المحلية في التداول. وبلغت العملة المحلية المصدرة بحدود 100تريليون دينار ودينارنا يتعافى ويعود تدريجيا باتجاه سعر الصرف المستهدف بالمقابل مع الدولار الامريكي ومصارفنا تتطور ويتم تحديثها ورفع رؤوس اموالها بما تساهم بالانتقال الى اقتصاد وطني سريع النمو وتوفر بيئة وخارطة استثمارية واعدة جذبت بحدود 88 مليار دولار والمشاريع الاستراتيجية العملاقة والمخططة حتى عام 2028 تؤكد على ان العراق مقبل على نهضة اقتصادية كبيرة . وتسير بخطى ثابتة وفقا لاستراتيجية الحكومة والبنك المركزي في الاصلاح والتطوير والتحول الرقمي والامتثال للمعايير الدولية حيث بلغ عدد المصارف العراقية التي لديها علاقات مصرفية وحسابات في بنوك عالمية رصينة مراسلة وتتعامل معها بشكل مباشر في التحويلات الخارجية بحدود 20مصرفا وتتعامل بعملات اجنبية متعددة مع عدة دول وان البنك المركزي يبذل جهودا كبيرة في تأهيل وتطوير ومساعدة المصارف الاخرى للالتحاق بالمصارف العشرين المشار اليها اعلاه . وبعين فاحصة لواقع تطبيقات السياسة النقدية واجراءات البنك المركزي ومتابعته الدقيقة للمتغيرات الاقتصادية الدولية واثرها على الاقتصاد العراقي والامتثال للمعايير الدولية التي تتيح للعراق الانتظام في النظام المصرفي العالمي وضبط من حركة وسلامة تداول العملة الاجنببة. والتزام المصارف بتنفيذ تعليمات التحويل الخارجي الجديدة ومعالجة العقبات اول باول ادى الى تعافي الدينار العراقي تدريجيا منذ عدة اسابيع وارتفعت قيمته الشرائية. ومن خلال معرفتنا الدقيقة لتطبيقات السياسة النقدية للبنك المركزي وتغطيته لكامل الطلب على الدولار الامريكي في سوق التداول وعبر منافذه الرسمية المختلفة وسيطرته على توزيع الدولار النقدي وفقا لاسلوب جديد اشادت به الخزانة الامريكية واعتبرته اسلوبا متقدما عالميا في توزيع الدولار الامريكي. والتوجة لانجاز التعاملات اليومية بالبطاقات الائتمانية في الخارج والتي تم التوصل مع الخزانة الامريكية والفيدرالي الامريكي على تفاهمات حاسمة في في هذا المجال. وستكون المرحلة المقبلة مرحلة تقييمية وتحليلية لماتحقق من انجازات واعادة التقييم للمرحلة المقبلة باتجاه تحقيق النهوض الاقتصادي الشامل والانتقال الى تفعيل القطاع الحقيقي وتقليل نسبة الاعتماد على النفط كمورد رئيسي للايرادات. والمحافظة على الاستقرار في النظام المالي والنظام النقدي وتحقيق خطوات مهمه في تحفيز وتمكين القطاع المصرفي في المساهمة في الاستثمار والتنمية كما ورد في الفقرة 7من المحور اثني عشر في المنهاج الحكومي لاصلاح القطاع المالي والمصرفي لان الاصلاح المصرفي هو البداية للإصلاح الاقتصادي الناجز. وبالتاكيد فان المرتكزات اعلاه التي يقوم عليها الاقتصاد العراقي سيجعل مبادرة العراق الاقتصادية في القمة العربية ستلقى صدى ايجابي من الحضور ونتوقع ان يتم اقرارها.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام