من غزة إلى السودان واليمن ومالي.. الأمم المتحدة تكشف أرقاماً مفزعة حول الجوع
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
كشف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن أكثر من 295 مليون شخص عانوا من الجوع خلال عام 2024، في ارتفاع مقلق للأرقام للعام السادس على التوالي، خاصة في مناطق الصراعات مثل غزة والسودان واليمن ومالي، حيث بلغت معدلات انعدام الأمن الغذائي مستويات قياسية.
جاء ذلك في رسالة مصورة لغوتيريش بمناسبة إطلاق التقرير السنوي “التقرير العالمي حول الأزمات الغذائية لعام 2025″، الذي صدر تحت عنوان: “الجوع الناجم عن النزاعات يحطم الأرقام القياسية”، وأكد أن الصراعات المسلحة لا تزال المحرك الرئيسي لهذه الكارثة الإنسانية، إلى جانب عوامل أخرى مثل تغير المناخ وتراجع التمويل الإنساني.
وأوضح غوتيريش أن الظواهر المناخية المتطرفة تؤدي إلى تدمير المحاصيل وسبل العيش، مما يدفع نحو 100 مليون شخص إلى حافة المجاعة، بينما تتراجع القدرة العالمية على الاستجابة، وسط تخفيضات كبيرة في المساعدات الإنسانية، وأضاف: “إذا اندلعت حرب تجارية، فقد يصبح الوضع أكثر كارثية”.
وأشار إلى أن تحقيق الأمن الغذائي العالمي يتطلب تعبئة الموارد المالية، وتعزيز الابتكار، وبناء أنظمة تجارية عادلة وشفافة تضمن وصول الغذاء لمن هم في أمس الحاجة، لا سيما في فترات الأزمات الحادة.
ودعا غوتيريش إلى التضامن العالمي من أجل إنشاء أنظمة غذائية resilient (قادرة على الصمود)، وشاملة ومستدامة، مؤكداً أن “ميثاق الأمم المتحدة للمستقبل”، الذي تم اعتماده في سبتمبر 2024، يمثل خارطة طريق لتحقيق هذه الأهداف.
وفي ختام رسالته، وجه الأمين العام نداءً عاجلاً قائلاً: “رسالتي واضحة: يجب أن نأخذ هذه التحذيرات الجادة على محمل الجد. لقد حان وقت التحرك الآن. فلنعمل معاً لوضع حد للجوع”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الجوع في السودان الجوع في غزة السودان
إقرأ أيضاً:
الحكومة السويسرية تأمر بحل مؤسسة غزة الإنسانية
أمرت الحكومة السويسرية اليوم، بحل ما يعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، ومقرها جنيف، والتي تحولت إلى مصيدة لقتل الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشارت الإذاعة السويسرية، إلى أن وزارة الشؤون الداخلية في سويسرا، أكدت اتخاذ القرار عبر التلفزيون الرسمي، واصفة المؤسسة بأنها مثيرة للجدل، وأفعالها "صادمة" في قطاع غزة، بعد استشهاد مئات الفلسطينيين، خلال عمليات التوزيع التي كانت تشرف عليها.
وأصدرت الهيئة الفدرالية السويسرية للرقابة على المؤسسات، قرارا رسميا بحل المؤسسة، وأشارت إلى أنها لم تعد تستوفي المتطلبات القانونية، بعد أن فقدت ممثلها القانوني، وعنوانها المسجل في جنيف، ولم تتخذ أي إجراءات لتصحيح الوضع.
وقد أنشئت المؤسسة، والتي لاقت رفضا أمميا ودوليا واسعا، بزعم "تنسيق توزيع المساعدات الغذائية" في قطاع غزة خارج إطار الأمم المتحدة.
وأشارت الحكومة إلى أن نشاطها أثار اعتراضات واسعة، وأدى إلى استقالة مديرها السويسري، بينما قدمت منظمة ترايل إنترناشيونال (TRIAL) غير الحكومية شكويين رسميتين إلى السلطات السويسرية، للمطالبة بالكشف عن طبيعة أنشطة المؤسسة وتمويلها.
ونددت الأمم المتحدة، بأداء "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، ووصفتها بأنها فشلت في أداء دورها الإنساني في قطاع غزة، الذي يشهد أوضاعاً كارثية نتيجة العدوان المستمر منذ أكثر من عشرين شهراً.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، ينس لاركه، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف: "أعتقد أنه يمكننا القول إن مؤسسة غزة الإنسانية فشلت من حيث المبادئ الإنسانية. فهي لا تقوم بما يجب أن تقوم به أي عملية إنسانية، أي تقديم المساعدات للناس حيثما كانوا، بشكل آمن ومحايد".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الانتقادات لطبيعة عمل المؤسسة، التي أنشئت مؤخراً وتعمل خارج منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، وتتسم أساليبها بالغموض وعدم الشفافية.
كما تُتهم المؤسسة بـعسكرة المساعدات، وتوزيعها على أسس غير عادلة، ما يفاقم حالة الفوضى ويقوض الثقة في العملية الإنسانية برمتها.
وترفض وكالات الأمم المتحدة ومعظم المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في قطاع غزة التعاون مع هذه المؤسسة، في ظل تزايد التقارير عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين قرب نقاط توزيع المساعدات، نتيجة إطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.