اكدت وزارة المعادن أن التكامل الاقتصادي لم يعد خيارا بل ضرورة تفرضها طبيعة العصر في ظل تتقاسم الموارد والمعرفة والتكنولوجيا بين الدول.وكشفت وكيلة وزارة المعادن هند صديق خلال قيادتها وفد السودان للمشاركة في منتدى كازان بروسيا أن السودان بحاجة ماسة وعاجلة إلى بناء شراكات حقيقية تقوم على الثقة والمصالح المشتركة والتنمية العادلة ليكون التعاون الاقتصادي بوابة نحو مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا .

واشارت إلى أن قطاع التعدين يعد من أهم الركائز الاقتصادية ومجال خصب للتعاون في جذب الاستثمارات وتوظيف التقنيات الحديثة في الاستكشاف والإنتاج.وأوضحت هند أن الدعم الروسي للسودان في مجال التعدين بدأ منذ سبعينات القرن الماضي بمشاريع التخريط الجيولوجي والجيوكميائي والجيوفيزيائي في البحر الأحمر إلى جانب التعاون المشترك في اللجنة الوزارية السودانية الروسية المشتركة التي انطلقت في العام 2013 .وعقدت خلال هذه الفترة سبعة اجتماعات والتي نتج عنها عدد من مشاريع التعاون على رأسها الخارطة الميتالوجية للسودان بمقياس رسم 1:1000,000 والذي تم بين هيئة الأبحاث الجيولوجية وشركة روز جيو الروسية ويعمل هذا المشروع على إعداد خارطة لتوضيح الإمكانيات المعدنية الهائلة التي يتمتع بها السودان حيث تم تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية وعلق المشروع بسبب ظروف الحرب القاهرة في السودان.وكشفت هند عن وجود عدد من الشركات الروسية العاملة في قطاع التعدين بالسودان على رأسها شركة اليانز التي تعد من كبريات شركات التعدين في السودان وهي من الشركات المنتجة إلى جانب شركات روسية أخرى في طور الدراسة والاستكشاف.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تقرير: طائرة “مانشستر سيتي” تكشف أدوارًا خفية للإمارات في نزاعات السودان وليبيا

كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير موسّع نُشر يوم السبت عن أدوار سرية تلعبها دولة الإمارات في النزاعات الإقليمية في كل من السودان وليبيا.

وسلط التقرير الضوء على استخدام أدوات ناعمة مثل الرياضة وشركات مدنية كغطاء لعمليات عسكرية ولوجستية حساسة، كان أبرزها رحلة طائرة إماراتية تحمل شعار نادي مانشستر سيتي إلى مطار الخرطوم.

“مانشستر سيتي” في الخرطوم: غطاء لعملية تجنيد مرتزقة

وبحسب التقرير، توقفت طائرة إماراتية خاصة تحمل هوية “A6-BND” وشعار نادي مانشستر سيتي – المملوك لمجموعة أبوظبي – في القطاع العسكري من مطار الخرطوم، وعلى متنها وفد رسمي بقيادة مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد.

ووفقًا لمصادر مطلعة، جاءت الرحلة في إطار تنسيق مباشر مع قادة قوات الدعم السريع السودانية (RSF) لاستقطاب مقاتلين مرتزقة بهدف إرسالهم للقتال إلى جانب قوات خليفة حفتر في ليبيا.

دعم عسكري إماراتي لحفتر: طائرات وصواريخ ومرتزقة

وسلّط التقرير الضوء على سلسلة من العمليات التي تشير إلى دعم إماراتي واسع لحفتر، خاصة بين عامي 2019 و2020، شملت أكثر من 850 غارة بطائرات مسيّرة و170 غارة جوية نفذتها الإمارات لدعم قوات حفتر.

كما احتوى دعم الإمارات لحفتر، نقل أسلحة ومقاتلين عبر شركات إماراتية منها “Lancaster 6 DMCC” و”Opus Capital”، إضافة إلى تزويد حفتر بطائرات مسيّرة صينية من طراز Wing Loong، استُخدمت لضرب أهداف مدنية من بينها مدارس ومستشفيات.

كما جرى تسهيل نقل مرتزقة سودانيين عبر الدعم المالي واللوجستي لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بتنسيق إماراتي مباشر.

وأكّدت الصحيفة أن بعض نتائج هذا الدعم ظهرت لاحقًا على الأرض، مع العثور على مقابر جماعية في مناطق مثل ترهونة، تعود لضحايا عمليات نفّذتها قوات حفتر بدعم إماراتي.

الرياضة والسياسة.. مانشستر سيتي واجهة تلميع

وأشار التقرير إلى ما وصفه بـ”الاندماج بين الرياضة والسياسة”، معتبرًا أن استخدام شعار نادي مانشستر سيتي على الطائرة المخصصة لمهام عسكرية يُعد جزءًا من إستراتيجية أوسع لـ”غسل الصورة” الإماراتية دوليًا، عبر استثمار واجهات مدنية ورياضية لتغطية أنشطة أمنية وسياسية حساسة.

واختتم التقرير بأن الإمارات اعتمدت على مزيج من التدخل العسكري، والنفوذ السياسي، واستخدام المؤسسات المدنية والرياضية كأدوات ضمن إستراتيجية أوسع لتعزيز نفوذها الإقليمي، خصوصًا في مناطق النزاع مثل ليبيا والسودان، ما يثير تساؤلات دولية متجددة حول دور أبوظبي في زعزعة الاستقرار الإقليمي، رغم واجهتها المدنية اللامعة، وفق التقرير

المصدر: نيويورك تايمز

الإماراتالسودانرئيسيمانشستر سيتي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • عاصفة رملية تكشف المستور ببوجدور.. شركة برلماني تبتلع الملايين وتبقي مشروع الحزام الأخضر حبرًا على ورق
  • في جلسة خاصة.. “الجنائية الدولية” تكشف المثير والكثير عن السودان
  • يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس بشمال وجنوب قطاع غزة إضافة إلى مجموعات أبو الشباب التي تعمل برفح
  • هل دفع التحرك الدولي للسلام بالسودان لتشكيل قيادة لتحالف تأسيس؟
  • تقرير: طائرة “مانشستر سيتي” تكشف أدوارًا خفية للإمارات في نزاعات السودان وليبيا
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 900 سلة غذائية في محلية الخرطوم بالسودان
  • مطالب متصاعدة بمراجعة أسس التعدين الأهلي في السودان
  • الخارجية الأمريكية تكشف عن العقوبات التي لن يرفعها ترامب عن سوريا
  • هل يسهم التوجه الأميركي الجديد في تحقيق السلام بالسودان؟