” الموارد”: تجربة” أنورت” لتعزيز تجربة ضيوف الرحمن
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
البلاد ــ الرياض
أطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مبادرة “أنورت”، التي تهدف إلى تقديم خدمات متكاملة للحجاج منذ لحظة وصولهم إلى المملكة، وحتى مغادرتهم.
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الوزارة المستمرة؛ لتعزيز تجربة ضيوف الرحمن، والتزام المملكة بتقديم أفضل الخدمات لهم، عبر بيئة منظمة ومجهزة تضمن راحتهم وتيسّر عليهم أداء الشعائر بكل يسر وطمأنينة.
وتتضمن المبادرة العديد من الخدمات؛ منها استقبال الحجاج عبر المنافذ البرية والمشاعر المقدسة، وتقديم الإرشادات اللازمة بعدة لغات، إضافة إلى دعم كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، عبر توفير وسائل نقل مهيأة وكوادر متخصصة لمساعدتهم، كما تسهم المبادرة في تنظيم العمل التطوعي، من خلال استقطاب المتطوعين وتوزيعهم في المهام المختلفة، سواءً في تقديم الدعم الميداني، أو الإرشاد والتوجيه داخل المشاعر المقدسة، أو توزيع الوجبات والمشروبات والهدايا لحجاج بيت الله الحرام.
وتنطلق المبادرة في مختلف مراكز التنمية الاجتماعية بالمملكة؛ إذ تُقدم بمنطقة مكة المكرمة جميع الخدمات داخل المشاعر المقدسة، والمدينة المنورة لاستقبال الحجاج الزائرين للمسجد النبوي، إضافةً إلى منافذ مناطق تبوك، والحدود الشمالية، والجوف، ونجران، والمنطقة الشرقية، بما يسهم في تعزيز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
يذكر أن هذه المبادرة تأتي ضمن حزمة من المبادرات والخدمات النوعية التي أطلقتها الوزارة؛ بهدف تمكين المتطوعين وإشراكهم في توفير بيئة عمل منظمة تتيح لهم تقديم خدماتهم بكفاءة، ما يعزز من ثقافة العطاء والعمل المجتمعي، ضمن رؤية المملكة 2030 في تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للحجاج، وتمكين الكوادر الوطنية؛ للإسهام في تقديم تجربة استثنائية لضيوف الرحمن.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
التحول الرقمي في موسم الحج.. منصات وتطبيقات ذكية تُسهل رحلة ضيوف الرحمن في المدينة المنورة
المناطق_واس
مع كل موسم حج، تتجدد الجهود وتتسارع الابتكارات في سبيل تقديم تجربة استثنائية لضيوف الرحمن، تليق بمكانة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين.
وفي قلب هذه الجهود، يبرز التحول الرقمي ركيزة أساسية، تسهم في تسهيل الإجراءات وتحسين جودة الخدمات، لا سيما في المدينة المنورة، التي تمثل المحطة الأولى لآلاف الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم، ويجد الحاج حضورًا متزايدًا للحلول الرقمية، التي أسهمت في تسهيل الإجراءات، وتحسين تجربة الزائر، بدءًا من لحظة الوصول وحتى المغادرة، بما يشمل الإرشاد الذكي، وإدارة الحشود، وتقديم المعلومات الفورية بعدة لغات.
أخبار قد تهمك مدينة الحجاج بالجوف تعزز الوعي بمناسك الحج 18 مايو 2025 - 3:34 مساءً مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة “طريق مكة”من جمهورية كوت ديفوار متجهة إلى المملكة عبر صالة المبادرة في مطار أبيدجان الدولي 18 مايو 2025 - 1:37 مساءًويأتي هذا التطور استمرارًا لمسيرة رقمية انطلقت منذ سنوات، وتشهد في كل موسم تحديثات نوعية، تعكس التزام الجهات المعنية -وفي مقدمتها وزارة الحج والعمرة، و”سدايا”- بتوظيف التقنية في خدمة الزائرين، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأسهمت التطبيقات والمنصات الرقمية في جعل تجربة الحاج أكثر مرونة وانسيابية، بدءًا من لحظة وصوله إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، ومرورًا بتنظيم إقامته وتنقلاته، وانتهاءً بأداء عباداته وزياراته في المسجد النبوي والمواقع الإسلامية, وتُعد منصة “نسك” من أبرز النماذج الرقمية الناجحة، وتتيح للحاج حجز مواعيد زيارة الروضة الشريفة والصلاة فيها، وتنظيم وقته بما يتناسب مع الطاقة التشغيلية اليومية، دون الحاجة للانتظار أو التزاحم.
وأسهمت التطبيقات الصحية، و”توكلنا”، في تمكين الحجاج من الوصول الفوري إلى الخدمات الطبية، عبر تحديد مواقع المراكز الصحية القريبة، وحجز المواعيد، والخدمات الإسعافية، بما يسهل على الجهات المعنية تقديم الرعاية اللازمة بشكل دقيق وسريع.
وتتكامل هذه الخدمات مع تطبيقات متخصصة في الإرشاد والتنقل، وتوفر للزوار خرائط تفاعلية دقيقة تسهل الوصول إلى المسجد النبوي ومداخله ومخارجه، وإلى معالم المدينة الإسلامية مثل مسجد قباء وجبل أحد وغيرها من المعالم، إضافة إلى مواقع النقل الترددي والمرافق العامة, ويستفيد الحاج من أنظمة الذكاء الاصطناعي في بعض المنصات، التي تتيح له طرح استفساراته الفورية والحصول على إجابات بلغته الأم، سواء كانت تتعلق بأداء المناسك أو بالإرشادات العامة أو المعلومات التنظيمية.
وتعمل وزارة الحج والعمرة، بالتعاون مع الجهات المعنية على تطوير هذه المنصات بشكل دوري استنادًا إلى بيانات الاستخدام وملاحظات الحجاج، لضمان تقديم تجربة أكثر كفاءة وسهولة عامًا بعد عام, ويُعد هذا التحول الرقمي تجسيدًا عمليًا لأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تضع في أولوياتها تحسين تجربة ضيوف الرحمن، وتقديم خدمات نوعية تواكب تطلعات الزوار وتليق بمكانة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين.
يُذكر أنه لم يعد الاعتماد على الحلول الرقمية خيارًا تكميليًا، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في إدارة موسم الحج، وأسهمت هذه التقنيات في تعزيز كفاءة الأداء الميداني، وتقليل الزحام، وتحسين تجربة الحاج في المدينة المنورة في تجربة فريدة تمزج بين روحانية المكان وحداثة الوسائل.