قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية “مسافرون” للسياحة والسفر عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، إن العلاقات المصرية اليونانية والقبرصية متميزة جدا وممتدة عبر التاريخ، والآن تزداد العلاقات توطيدا بفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي والاتفاقيات التي تم توقيعها طوال الفترة الماضية، ومنها ترسيم الحدود والكهرباء و مبادرة العودة للجذور  وغيرها الكثير.

وأكد الدكتور عاطف عبد اللطيف أن اليونانيين والقبارصة عاشوا في مصر فترات طويلة، ولهم مبانٍ تاريخية وأحياء سكنية وأندية ما زالت تحمل اسمهم وتعبر عن حضارتهم، خاصة في محافظة الإسكندرية والقاهرة.

وأوضح عبد اللطيف أنه رغم العلاقات التاريخية بين مصر واليونان، إلا أنه لا توجد سياحة بشكل قوي بين البلدين بمستوى العلاقات التاريخية والمستمرة حتى الآن، ولذلك لا بد من العمل على تنشيط حركة السياحة البينية وإعداد برامج سياحية مشتركة بين البلدين وتسويقها خارجيا، وتوفير رحلات طيران متعددة ومباشرة بين المدن المصرية واليونانية والقبرصية، وكذلك توفير خطوط ملاحية تربط بين اليونان وقبرص والإسكندرية لتنشيط حركة السياحة إلى الإسكندرية بهدف تنشيط سياحة العودة للجذور لليونانيين لزيادة الإسكندرية والأحياء التي عاشوا فيها في فترات طويلة هم وأسرهم.

وأشار إلى أهمية عقد اتفاقيات توأمة بين بعض المدن المصرية واليونانية على سبيل المثال للتبادل السياحي، وتقديم الخدمات السياحية المشتركة، وإعداد البرامج المشتركة أيضا وترويجها في الدول التي ترغب في زيارة مصر واليونان من خلال برنامج سياحي واحد.

وأضاف أنه يمكن دعوة اليونانيين والقبارصة لزيارة مدينة سانت كاترين، حيث يوجد دير سانت كاترين الذي يوجد به الأساقفة اليونانيون،  وكذلك مدينة شرم الشيخ والاستمتاع بجمالها الساحر، وكذلك زيارة الإسكندرية ومعالمها التاريخية وآثارهم الموجودة حتى الآن.

وأشار إلى نقطة مهمة وهي أن مدينة العلمين الجديدة والساحل الشمالي بشكل عام مؤهل بشكل كبير لاستقبال السياحة اليونانية لقرب المسافة وجمال الشواطئ هناك، ولا بد من الترويج للعلمين والساحل الشمالي في اليونان وقبرص لأن السياحة اليونانية لو ركزت على هذه المنطقة ستكون بداية قوية لاستقطاب مزيد من السياحة الأوروبية للعلمين والساحل الشمالي.

ودعا إلى ضرورة الإسراع بتشغيل مطار العلمين بشكل موسع، ووجود رحلات أسبوعية منتظمة مع قبرص واليونان في ظل عدم تفضيل رحلات البحر في موسم الشتاء، وكذلك مطار مرسى مطروح وتنشيط الرحلات إليه من خلال التعاقد مع شركات الطيران المختلفة عالميا لإعداد رحلات طيران منتظمة وشارتر من الدول المستهدف جلب سياحة منها.

وأكد أهمية تقديم التسهيلات لسياحة اليخوت والمراكب الفندقية، وتطوير وإنشاء مراسي بالساحل الشمالي، وتشغيل رحلات ملاحية بشكل منتظم بين مصر واليونان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السفر الاسكندرية الرئيس عبد الفتاح السيسي السياح السياحة مصر والیونان

إقرأ أيضاً:

ضابط في جيش لحد يكشف عن علاقات سرية بين إسرائيل والمليشيات في لبنان

زعم سعيد غطاس مؤسس منظمة "تحت شجرة الأرز" للسلام، إن صفقات سرية وُقعت بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وسوريا كانت وراء الانسحاب من لبنان، كما كشف عن صلات بحركة أمل، بما في ذلك التمويل الإسرائيلي.

وفي مقابلة وصفتها صحيفة معاريف العبرية بالمثيرة للدهشة, جربت بين الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين وسعيد غطاس على بودكاست "مزراحان"، كشف خلالها غطاس، الضابط السابق في جيش جنوب لبنان "جيش لحد"، تفاصيل حول اتفاقيات سرية وُقعت خلف الكواليس بين قادة إسرائيليين وسوريين، وتحدث غطاس، الذي زار إسرائيل مؤخرًا، عما سماه بالثمن الباهظ الذي دفعه الشعب اللبناني جراء التلاعبات السياسية، كما كشف كيف درّبت إسرائيل حركة أمل الشيعية والقوات الدرزية وسلّحتهما، على حد زعمه.

الأسد اتفق مع إسرائيل وقاتل العراق
 غطاس الذي عمل لاحقًا مستشارًا لحكومات إسرائيلية بعد انسحاب جيشها من لبنان عام 2000، قال إن: "اتفاقًا تم إبرامه بين إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ووُقِّع في العاصمة السويدية ستوكهولم، نصّ على نزع سلاح جيش جنوب لبنان برعاية الأسد، فيما تلقى باراك ضمانات بعدم دخول حزب الله إلى الجنوب"، وأضاف: "فور قيام حافظ الأسد بانقلاب، أُتيحت لنا فرصة الفرار إلى إسرائيل حيث حال دون حدوث مجزرة أو أسر أي من عناصرنا"، في المقابل، أكد غطاس أن الأسد شارك في الهجوم على صدام حسين خلال حرب الخليج، بعبارة أخرى، لم يكن الاتفاق من إيهود باراك وحده، بل كانت هناك عوامل أخرى متداخلة.

ويضيف غطاس، قائلًا: "لم يفعل حافظ الأسد ذلك بإرادته الحرة، ففي اليوم السابق للانسحاب، هددنا حسن نصر الله قائلًا: 'سأذبحكم في أسرّتكم'. لكن ذلك لم يحدث لأن الأسد كان موجودًا ومسيطرًا على الوضع"، فيما لفت غطاس إلى أن المشكلة بدأت لحظة وفاة حافظ الأسد، زاعمًا إن إيران انقلبت على بشار الأسد، ابنه، ودمرت سوريا، وكذلك "فعلت إسرائيل - وهذا يهمنا أيضًا"، والكلام لغطاس.

"أزالوا الحماية عن بشير الجميل، فقُتل"
وخلال المقابلة، كشف أيضا عن اتفاقية أخرى وُقِّعت في ثمانينيات القرن الماضي، حيث قال غطاس:  "عام 1982، عندما وصل جيش لبنان الجنوبي إلى نهر حولي، الذي لم يُسمح لنا بعبوره، وكجزء من الاتفاقية الموقعة، تآمرت مجموعة من السوريين مع مجموعة من الإسرائيليين ضد أرييل شارون، حيث أزالوا الحماية عن بشير الجميل، فقُتل".

كما تطرق غطاس إلى مجزرة صبرا وشاتيلا، حيث زعم عدم معرفته من المسؤول عنها، قائلًا: "لا أعرف إن كان إيلي حبيقة، قائد الكتائب، قد ارتكب المجزرة عمدًا أم عن غير قصد"، ويضيف: "كان الهدف هو تخريب خطة شارون للسلام من أجل الإطاحة بشارون سياسيًا ومنعه من الاستيلاء على السلطة"، فيما برء غطاس شارون من المجزرة وقال إن من ارتكبوها تعمدوا إلقاء اللوم على شارون، وقد نجحوا في ذلك"، حسب قوله، حيث وصف ما جرى بأنها "خطة شيطانية"، تمكن خلالها إيلي حبيقة وآخرون، من التخطيط لارتكاب مجزرة ضد الفلسطينيين واتهام شارون بها، وبالتالي إجباره على الاستقالة.

"إسرائيل مولت حركة أمل الشيعية"
يتحدث غطاس خلال المقابلة عن ذكريات له حين كان عمره في الرابعة عشرة، قائلًا: "جاءنا شيخٌ نيابةً عن موسى الصدر، رئيس حركة أمل آنذاك، إلى قرية عديسة وطلب مقابلة سعد حداد، قائد جيش جنوب لبنان، وكان الفلسطينيون قد كسروا يديه سابقًا، وهو بحاجة إلى المساعدة".

ويضيف:" حملنا أسلحة طلبها موفد موسى الصدر ونقلناها إلى جسر الخردلي، واستلمها أعضاء من حركة أمل، استمر ذلك حتى عام 1982"، قائلًا:" بعبارة أخرى، موّلت إسرائيل حركة أمل الشيعية، وتم ذلك بأوامر من موسى الصدر، وحسين الزبيدي، بين عامي 1977 و 1979".

وتابع: "كان الهدف هو مساعدة حركة أمل على الدفاع عن أنفسهم، لأن الفلسطينيين كانوا سيعتدون عليهم، وجيش لبنان الحر، كان يدعمهم أيضا ضمن هدف واحد وهو تحرير لبنان من الهيمنة الفلسطينية".

في ختام المقابلة، وجه غطاس رسالة شكر لدولة الاحتلال، قائلًا إنها منحت عناصر جيش لحد بيوتًا، واعترفت بهم، وسمحت لهم بالعيش كمواطنين إسرائيليين، كما اعترفت بالجرحى والمصابين منها كجنود معاقين في جيش الدفاع الإسرائيلي.".

مقالات مشابهة

  • الصين تدعو لتعميق الشراكة مع الإمارات بالنفط والغاز
  • ضابط في جيش لحد يكشف عن علاقات سرية بين إسرائيل والمليشيات في لبنان
  • الجيش الأوكراني: نُحاصر قوات روسية في الجزء الشمالي من مدينة كوبيانسك
  • رشيد وبوتين يتفقان على مواجهة التحديات وتعزيز علاقات العراق وروسيا
  • غرفة تجارة دبي تطلق مجلس الأعمال البلغاري لتنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارات البينية
  • جمعية تجار لبنان الشمالي تبحث مع تيار المستقبل خطة لتحريك العجلة الاقتصادية
  • مباحثات لتدشين خطين شحن جديدين Ro-Ro بين مصر واليونان
  • بوتين: العلاقات بين روسيا وإيران تتطور بشكل إيجابي
  • السياحة: برامج سياحية تربط بين مصر واليونان
  • بعد تأثيرها على قبرص واليونان.. هل تتأثر مصر بـالعاصفة بايرون؟