هدى الخميس: يوم المرأة الإماراتية بناء أمة وريادة وطن
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، كتبت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون:
يحلّ يوم المرأة الإماراتية في 28 أغسطس من كل عام، واعداً بكل خير، معبراً عن عظيم الإنجاز طوال سنوات عديدة مضت، في دولةٍ وعت مبكراً معنى أن تكون المرأة الإماراتية صانعةً للهوية، مدرسةً للأجيال.
وإنّ احتفالنا بهذا اليوم، لم يكن ليعكس هذه الدلالات العظيمة، والمشاعر الغامرة بالاعتزاز والفخر، إلا بريادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، حفظها الله، ومسيرة عطائها في محبة الإنسانية، وحرصها على تمكين المرأة، ونهج زايد الخير.
مثّلت سمو الشيخة فاطمة، حفظها الله، على الدوام دانة فكرٍ ومصدر ثقافة وإلهام، والتزمت سموّها أعباء النهضة الإماراتية بوعي حضاري، حتى أصبحت هذه الثقافة متأصلة لدى المرأة الإماراتية، منذ البدايات الأولى مع تأسيس جمعية المرأة الظبيانية، كأول جمعية نسائية في أبوظبي في 8 فبراير 1973م، وصولاً إلى يومنا هذا، وما نشهده من تمكين للمرأة الإماراتية، بقرارها واختيارها، وشراكتها الوطنية، في رسم السياسات، وصناعة القرار، بإبداع وابتكار، ودور ملهم، مساهمةً فاعلةً في مسيرة التنمية وبناء الوطن والحضور العالمي وقيادة حوار الثقافات.
ولنا أن نستعرض القفزة الهائلة التي حققتها الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية، في مؤشرات تمكين المرأة، كعنصر أساسي في النهضة الحديثة، مشاركةً في كل قطاعات الحياة، في العلوم والفضاء، والتكنولوجيا والهندسة والطيران، والرياضيات والطاقة النووية. أما في مجال الثقافة والفنون، أساس الحضارة والفكر المتجدد، فقد برزت المرأة الإماراتية، في ميادين الثقافة والصناعات الإبداعية، سفيرةً للإمارات إلى العالم.
وكلّ ذلك إنما تحقّق برعاية أم الإمارات ودعمها، وهي القائلة: «المرأة اليوم تعيش عصرها الذهبي في كل الميادين وعلى كل الأصعدة، ونحن مستمرون في دعمها وإمدادها بكل ما تحتاج لتكون دائماً على قدر المأمول لها من مستويات التميز، لتظل ابنة الإمارات، مشعل إنجازٍ، وساريةَ علم وأخلاق».
رسالةٌ ورؤية، وتفانٍ لا محدود، هي فاطمة الخير ممكنة ابنة الإمارات التي غدت مثار إعجاب العالم وتقديره.
في يوم المرأة الإماراتية، أرفع أسمى التهاني إلى مقام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، وإنها لمناسبة غالية، أستعيد فيها كل لحظات التوجيه والرعاية والاهتمام من سموّها، بشخصيتها الاستثنائية، ممتنةً لهذا القدر من الإلهام، والقيم الشخصية التي رسّختها فينا، من الاستثمار في الإنسان والتنمية المستدامة، من التواضع والرحمة والمحبة والأخوة الإنسانية، والوعي بأهمية العلم والمعرفة، والفكر، والثقافة، والكلمة.
هكذا علّمتنا أمّ الإمارات، أن تعطي ابنة هذا الوطن، بكلّ سخاء، وتعمل لتحقيق أجمل ما حلمت به، ساعيةً لإسعاد الآخر بكلِّ ثقةٍ وأمل، بقيادة وتمكين، بعطاء الأم التي تبني أمماً.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: يوم المرأة الإماراتية الإمارات یوم المرأة الإماراتیة
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات الشيخة فاطمة.. «التنمية الأسرية» تطلق دليل تهيئة المنازل الآمنة لكبار السن
أبوظبي (الاتحاد)
بتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية، بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع، دليل تهيئة المنازل الآمنة لكبار السن، وذلك في إطار سعيها المستمر لتوفير بيئة صحية وآمنة لهذه الفئة المهمة في المجتمع، وتوجيه الأسر نحو تطبيق معايير السلامة في المنازل، بما يضمن توفير الحماية اللازمة لكبار السن ويعزز رفاههم.
يتضمن الدليل، إرشادات حول كيفية تعديل البيئة المنزلية لتناسب احتياجاتهم الخاصة، مع التركيز على الوقاية من الحوادث المنزلية والإصابات، ويعد خطوة مهمة نحو تعزيز حقوق كبار المواطنين وضمان راحتهم في بيئتهم.
وقال معالي علي سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية: «إن ما تقدمه القيادة الرشيدة، التي يأتي على رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لكبار المواطنين والمقيمين من دعم لا محدود، يدعو للفخر، ويعكس رؤية إنسانية متقدمة تضع الإنسان في صميم الاهتمام والتخطيط، فأولتهم كل الرعاية والاهتمام، من خلال توفير برامج متكاملة تضمن لهم الحياة الكريمة، وتعزز مشاركتهم في المجتمع، وتشعرهم بالتقدير والاحترام لدورهم وجهودهم».
وأكد معاليه أن مؤسسة التنمية الأسرية، تترجم بحرصٍ توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي تحرص دائماً على أهمية رعاية كبار المواطنين والمقيمين، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، وتعزيز دورهم في المجتمع باعتبارهم ركيزة أساسية من ركائز التماسك الأسري والمجتمعي، مشيراً إلى أن المؤسسة، وبدعم سموها، تعمل على إطلاق وتنفيذ مبادرات ومشاريع نوعية تُعنى بجودة حياة هذه الفئة، وتسهم في تمكينهم وضمان مشاركتهم الفاعلة في التنمية المستدامة، بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات ونهجها الإنساني الشامل.
استراتيجية شاملة
أوضحت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن الاهتمام بكبار المواطنين في الدولة لم يكن محض مصادفة، بل هو جزء من رؤية استراتيجية شاملة تتبناها القيادة الرشيدة، وتدعمها بقوة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، التي تولي هذه الفئة عناية خاصة، باعتبارها جزءاً أساسياً من نسيج المجتمع، مشيرة إلى توجيهات سموها المستمرة بتوفير سبل الراحة والدعم كافة لكبار المواطنين، من خلال برامج ومبادرات تضمن لهم حياة كريمة ومستقرة، تتماشى مع احتياجاتهم الصحية والاجتماعية.
وأشارت الرميثي إلى أهمية المشروع الذي تتبناه مؤسسة التنمية الأسرية، نظراً لما يتضمنه من تعديلات منزلية تسهم في تسهيل حركة كبار المواطنين، وتمكنهم من التفاعل والاندماج المجتمعي، مثل تركيب منحدرات الوصول، وإضافة مقابض إمساك في الأماكن المناسبة، بالإضافة إلى استخدام أرضيات مانعة للانزلاق في المناطق الخارجية، مؤكدة ضرورة توسيع الأبواب وتحسين الإضاءة، وكذلك إضافة قبة أو مظلة لمدخل المنزل لتوفير الحماية من الظروف الجوية، مع مراعاة مستلزمات الأمان كافة.
وقالت الرميثي: «إن الاهتمام بكبار المواطنين يعد من القيم الإنسانية والوطنية الأصيلة، التي تعكس تماسك النسيج الاجتماعي، وتعزز من جودة الحياة، وتدعو إلى تبني المبادرات المجتمعية والبرامج التي تقدمها المؤسسة من أجل ضمان حياة كريمة وآمنة لهذه الفئة المهمة في المجتمع، بما يحفظ لهم مكانتهم».
حساسات الحركة
أكدت وفاء محمد آل علي، مديرة دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية، أن التكنولوجيا لم تعد ترفاً، بل أصبحت وسيلة نعبر بها عن محبتنا وحرصنا على راحة كبار المواطنين، مشيرة إلى أن استخدام بعض التقنيات البسيطة يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في تهيئة بيئة منزلية أكثر أماناً واستقلالية لهم، التي من بينها حساسات الحركة التي تضيء الممرات تلقائياً ليلاً، وأجهزة التنبيه في حالات السقوط أو الطوارئ، وكاميرات المراقبة الداخلية التي تطمئن أفراد الأسرة عن بعد، بالإضافة إلى منظمات الدواء الذكية التي تذكر بمواعيد الأدوية، والمساعدين الصوتيين الذين يتيحون تشغيل الأضواء أو طلب المساعدة بسهولة.
وشددت على أهمية توفير بيئة منزلية آمنة لكبار المواطنين، تبدأ من تفاصيل بسيطة ولكنها مؤثرة، لافتة إلى أهمية الإضاءة الجيدة في الممرات ودورات المياه لتقليل خطر السقوط، حيث إن كبار المواطنين بحاجة إلى رؤية أوضح، والإضاءة الكافية تحدث فرقاً كبيراً في سلامتهم، مؤكدة ضرورة تركيب مقابض دعم في دورات المياه لتسهيل الوقوف والحركة، خاصة أن معظم الحوادث المنزلية في هذه الأماكن، والتعديلات البسيطة يمكن أن تقي من مخاطر كبيرة، بالإضافة إلى التأكد من إزالة السجاد غير المثبت والأسلاك المكشوفة لتجنب التعثر، فالأرضيات الآمنة تعني خطوات آمنة، وضرورة إعادة ترتيب الأثاث بطريقة تسهل الحركة، خاصة لمن يستخدمون أدوات مساعدة كأجهزة المشي أو الكراسي المتحركة، وأن المساحات المفتوحة تضمن تنقلاً أكثر حرية وأماناً لكبار المواطنين.
المنازل الآمنة
وتطرق عبدالرحمن البلوشي، مدير دائرة التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي في المؤسسة، إلى أحد المشاريع المهمة التي تتبناها مؤسسة التنمية الأسرية، والمتمثل في إطلاق دليل تهيئة المنازل الآمنة لكبار السن، الذي يهدف إلى توفير بيئة منزلية أكثر أماناً وراحة لهم، بما يتناسب مع احتياجاتهم الصحية والوظيفية، مشيراً إلى أن الدليل يعمل على توعية الأسر وتشجيعها على إعادة تصميم وتعديل المنازل لتكون ملائمة لكبار المواطنين.
وذكر أن التحسينات التي سيتم إجراؤها على غرفة النوم ضرورية، باعتبارها من الأماكن التي يجد فيها كبار المواطنين الراحة والاسترخاء، لتجنب أي مخاطر غير متوقعة، ومن التحسينات استخدام أرضيات مانعة للانزلاق، وتركيب مقابض ومساند دعم، وضبط ارتفاع السرير ليكون مناسباً، وتثبيت زر نداء أو جرس طوارئ، وغيرها.