أوجلان يدعو لميثاق جديد قائم على حق الأخوة بين الأكراد والأتراك
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
الثورة نت/
دعا زعيم حزب العمال الكردستاني المنحل عبد الله أوجلان الى ميثاق جديد “قائم على حق الأخوة” لإصلاح العلاقة الكردية التركية، وذلك في رسالة جديدة وجهها من سجنه.
ونقلت وسائل إعلام كردية، عن أوجلان قوله في رسالته: “هناك حاجة لميثاق جديد قائم على حق الأخوة. ما نقوم به هو تغيير كبير في النموذج الفكري”.
وتابع: “جوهر العلاقة الكردية التركية هو شيء مختلف تماما، ما يتم تدميره هو العلاقات بين الأخوة. الأخوة والأخوات يتقاتلون، ولا يمكن أن يكون أحدهم من دون الآخر. سوف نقوم بإزالة الفخاخ والحطام الذي يدمر هذه العلاقة، واحدا تلو الآخر وإصلاح كافة الطرق المتضررة والجسور المنهارة”.
ورسالة أوجلان كشف عنها وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الكردي في تركيا بعد زيارة قام بها لسجن إمرالي للقاء أوجلان.
وتعد هذه الزيارة لوفد حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الذي ضم البرلمانية بروين بولدان والمحامي فائق أوزغور أورال، خامس زيارة لموفدي الحزب إلى أوجلان وأول زيارة منذ إعلان “العمال الكردستاني” حل صفوفه وإلقاء السلاح.
وأجريت أول زيارة لوفد الحزب الكردي إلى أوجلان في 28 ديسمبر عام 2024 أعقبتها زيارة ثانية في 22 يناير واستمرت لنحو 4 ساعات.
وعقب الزيارة الثالثة التي ضمت وفدا من سبعة أشخاص، عقد وفد الحزب مؤتمرا صحفيا في 27 فبراير في إسطنبول كشف خلاله عن رسالة أوجلان التي دعا خلالها العمال الكردستاني إلى تفكيك صفوفه وإلقاء السلاح وشدد على تحمله المسؤولية التاريخية لهذه الدعوة.
وفي 21 أبريل أجرى وفد الحزب زيارته الرابعة إلى أوجلان.
وخلال الأيام الماضية، أعلن “العمال الكردستاني” عن عقده مؤتمرا تقرر خلاله تفكيك صفوف الحزب وتسليم سلاحه.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وصل إلى عدن في أول زيارة منذ 10 أشهر.. المبعوث الأممي يدعو لإنهاء الجمود السياسي باليمن
البلاد (عدن)
في خطوة جديدة لتحريك مسار السلام المتعثر في اليمن، وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، صباح اليوم الثلاثاء، إلى مدينة عدن في زيارة هي الأولى له منذ نحو عشرة أشهر، وسط آمال بأن تسهم هذه الزيارة في كسر الجمود السياسي واستئناف العملية التفاوضية المتوقفة.
وأكد غروندبرغ، عقب وصوله إلى مطار عدن الدولي، أن اليمن يمر بلحظة حرجة تتطلب”قرارات جريئة وتحركات فاعلة من جميع الأطراف لإنقاذ العملية السياسية ودفعها نحو تسوية شاملة ومستدامة”، مشدداً على أن الوضع الحالي لم يعد يحتمل مزيداً من التأجيل أو التعقيد.
وفي تسجيل مصوّر نشره على حسابه في منصة “إكس”، قال المبعوث الأممي:” رغم التحديات الداخلية والتصعيد الإقليمي، إلا أن اليمن يشهد في الوقت الراهن حالة من الهدوء النسبي، وهي فرصة نادرة يجب استثمارها لدعم المسار السياسي ومعالجة القضايا الاقتصادية والإنسانية العاجلة”.
وأوضح غروندبرغ أن زيارته تهدف إلى إجراء محادثات مباشرة مع الأطراف اليمنية كافة، مشيراً إلى أن استئناف الحوار الجاد أصبح ضرورة ملحة لإعادة الأمل لليمنيين بمستقبل آمن وسلمي.
وشدد غروندبرغ على أهمية توحيد الجهود الدولية والإقليمية والمحلية لإيجاد حلول مستدامة، داعياً الأطراف اليمنية إلى”إعلاء مصلحة الشعب اليمني فوق المصالح السياسية الضيقة والعمل على تحقيق نتائج ملموسة في الملفات الإنسانية والاقتصادية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر”.
تأتي زيارة المبعوث الأممي إلى عدن في وقت تواجه فيه محادثات السلام بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثي حالة من الجمود المستمر منذ عدة أشهر، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية وانهيار الاقتصاد في ظل غياب أي تقدم في ملفات بناء الثقة ورفع المعاناة عن ملايين اليمنيين.
ورغم جهود الوساطة الدولية، لا تزال الأطراف اليمنية بعيدة عن التوصل إلى اتفاق شامل يضع حداً للحرب المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات.
ومن المتوقع أن يجري غروندبرغ خلال زيارته الحالية عدداً من اللقاءات مع قيادات الحكومة اليمنية ومسؤولين محليين وممثلين عن القوى السياسية والمجتمع المدني في عدن، بهدف إعادة إحياء العملية السياسية وتوسيع دائرة التشاور لتشمل مختلف الأطراف الفاعلة.
ويرى مراقبون أن زيارة المبعوث الأممي تمثل اختباراً جديداً لجدية الأطراف في الانخراط بمفاوضات حقيقية قد تفتح الباب أمام استئناف مسار السلام المتوقف، وإنهاء معاناة اليمنيين الذين يعيشون في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.