أوجلان يدعو لتحول تاريخي وعلاقة «أخوة» مع الدولة التركية
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
في أول تعليق له على القرار التاريخي بحل حزب العمال الكردستاني وتسليم السلاح، دعا زعيم الحزب المسجون عبد الله أوجلان، إلى “تحول كبير” في العلاقة بين الدولة التركية والأقلية الكردية، معتبرًا أن العلاقة بين الطرفين يجب أن تُعاد صياغتها على أساس “مفهوم الأخوة” وليس العداء والانقسام.
وقال أوجلان، في رسالة نقلها وفد من حزب “العدالة والمساواة والديمقراطية” (ديم) خلال زيارة إلى سجنه في جزيرة إيمرالي، إن “الإخوة قد يتقاتلون، لكن لا يمكنهم العيش بدون بعضهم بعضًا”، مشبّهًا الانقسام القائم بعلاقة مقطوعة بين أشقاء، وداعيًا إلى إزالة “الأفخاخ وحقول الألغام” التي تفسد العلاقة، وإصلاح “الطرق والجسور المقطوعة”.
وجاءت دعوة أوجلان بعد عشرة أيام على إعلان حزب العمال الكردستاني، في 12 أيار/مايو، حل جناحه المسلح، في خطوة وصفت بالتاريخية لإنهاء النزاع المسلح المستمر منذ عام 1984، والذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص، غالبيتهم في جنوب شرق تركيا.
وفي رسالته، وصف أوجلان التحول الحاصل بأنه “تاريخي”، مؤكدًا أن الفرصة باتت مهيأة لوضع حد لصراع دموي استمر لعقود. كما عبّر عن حزنه لوفاة سري ثريا أوندر، نائب رئيس البرلمان السابق وأحد أبرز مهندسي الحوار مع الحكومة، قائلاً إنه “كان شخصًا حكيمًا” ترك “ذكريات عزيزة علينا أن نبقيها حيّة”.
وكانت الحكومة التركية قد أعلنت أنها ستراقب عملية نزع السلاح عن كثب، فيما يرى مراقبون أن أنقرة قد تبدي انفتاحًا تدريجيًا تجاه الأكراد، وسط ترجيحات بإمكانية تخفيف ظروف احتجاز أوجلان، دون وجود مؤشرات واضحة على احتمال الإفراج عنه في المدى المنظور.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأكراد وتركيا تركيا حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان
إقرأ أيضاً:
(حزب الله): السلاح قضية لبنانية داخلية ولا نقبل تسليمه لإسرائيل
بيروت - أعرب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، عن رفضه أي تدخل إسرائيلي في النقاش داخل لبنان بشأن موضوع السلاح"، مشددًا على أن "الحزب لن يسلم سلاحه للعدوّ الإسرائيلي"، بحسب سبوتنيك.
وقال قاسم، في كلمة له، ضمن مراسم إحياء ليالي شهر محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت: "هناك اتفاق (لحزب الله) معها (إسرائيل) عبر الدولة اللبنانية بشكل غير مباشر، فلتلتزم إسرائيل باتفاقها الذي عقدته مع الدولة اللبنانية".
وأضاف: "أما ما يتعلق بشؤوننا، نحن نعالجها، ولا علاقة للآخرين بأن يتدخلوا فيها"، متابعا: "بالتهديد والقوة يريدون أن يشرفوا علينا، ويريدون أن يقرّروا ما يريدون، لا ينفع معنا التهديد والقوة".
ومضى قائلا: "نحن جماعة لا نقبل أن نساق إلى المذلّة، ولا نقبل أن نسلّم أرضنا، ولا نقبل أن نسلّم سلاحنا للعدو الإسرائيلي، ولا نقبل بأن يهدّدنا أحد بأن نتنازل".
وأكد زعيم "حزب الله" أننا "لن نتنازل عن حقّنا الذي كفلته الشرائع السماوية وقوانين العالم بأسرها”، مشيرا إلى أن "إسرائيل ارتكبت أكثر من 3 آلاف و700 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، في وقت سابق، سعي بلاده إلى بسط سيطرتها على كافة الأراضي اللبنانية، وكل القوات المسلحة في البلاد.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام، عن نواف سلام، في كلمة ألقاها، خلال مؤتمر حول "إعادة إعمار لبنان"، أقيم في بيروت، أن "الدولة نجحت في نزع السلاح من أكثر من 500 مخزن في الجنوب".
وأشار سلام إلى استمرار العمل مع القنوات الدبلوماسية بهدف الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على الأراضي اللبنانية والانسحاب من النقاط الخمس المتبقية، التي لا تزال تسيطر عليها جنوب لبنان.
وأوضح أن "انهيار القطاع المالي كان نتيجة سوء الحوكمة والإفلات من العقاب، وتمر البلد في مرحلة تحديات كبرى تتطلب إصلاحات حقيقية وجذرية".
وعن قضية حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن "هناك من يريد إنهاء هذا الملف بسرعة، وهو أمر يمكن تحقيقه"، مضيفًا: "لكن لا يجب التسرع حفاظا على السلم الأهلي لأنه خط أحمر".
وتابع: "لا أحد في لبنان يريد الحرب والكل متفهم لموضوع حصر السلاح بيد الدولة"، مضيفًا: "على الجميع أن يتعاونوا لإخراج لبنان من الأزمات وإعادة عمل مؤسساته".