بوركينا فاسو: فيديوهات مفبركة تزعم اعتقال جاسوسة فرنسية تغزو مواقع التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
تنتشر المعلومات المضللة المعادية للغرب في بوركينا فاسو ومنطقة الساحل عمومًا، في وقت تشير تحليلات وخلاصات حكومية إلى أن الحملات الموالية لروسيا تسهم في تقويض الاستقرار. اعلان
انتشرت عبر الإنترنت بشكل واسع مقاطع فيديو مُولّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي تزعم كذبًا اعتقال امرأة فرنسية بتهمة التجسس في بوركينا فاسو، ما أثار موجة جديدة من المعلومات المضللة.
وتدّعي مقاطع الفيديو أنه تمّ احتجاز كلير دوبوا، وهي موظفة فرنسية في أوائل الثلاثينيات من عمرها، من قبل إبراهيم تراوري، الضابط العسكري الذي تولّى السلطة في بوركينا فاسو في أيلول/ سبتمبر 2022.
وتفيد مزاعم لا أساس لها من الصحة، اطّلع عليها موقع Euroverify، بأن دوبوا كانت جاسوسة فرنسية جمعت معلومات استخباراتية عسكرية "تحت غطاء العمل الإنساني".
ولا توجد أي أدلة تدعم هذه الادعاءات، كما أن الفيديو الأصلي الذي أُطلقت من خلاله هذه الرواية نُشر أول مرة على موقع يوتيوب مرفقًا بتنويه يُشير إلى أنه "عمل خيالي".
وجاء في التنويه: "المواقف والحوارات الواردة في هذا العمل خيالية بالكامل ولا تعكس أي أحداث حقيقية".
ولكن مقاطع الفيديو التي جرى تداولها على منصات مثل تيك توك وفيسبوك و"إكس" من دون الإشارة إلى أنها تحمل محتوى خياليا، فيما حصد أحد هذه المقاطع على تيك توك، والذي يروّج لهذا الادعاء، أكثر من مليوني مشاهدة.
كما ساهمت وسائل إعلام روسية رسمية، مثل "برافدا"، في تضخيم هذه الأخبار الكاذبة، رغم أنها وُصفت في البداية بأنها خيالية.
ويُذكر أنه تمّ الإفراج عن أربعة من عملاء المخابرات الفرنسية في كانون الأول/ ديسمبر 2024، بعد أن أمضوا عامًا رهن الاحتجاز في العاصمة البوركينية واغادوغو بتهمة التجسس، وذلك إثر جهود وساطة قادها المغرب.
كذلك طُرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين آخرين من البلاد في نيسان/ أبريل من العام الماضي، في حين لم ترد أي تقارير تشير إلى توجيه اتهامات بالتجسس إلى عاملين في المجال الإنساني.
وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل يثبت تورط روسيا مباشرة في نشر هذا الادعاء الكاذب، إلا أن عددًا من المؤثرين الأفارقة على تطبيق تيك توك، الذين رصدتهم "يوروفيريفاي" أثناء ترويجهم لهذه المواد، ينشرون أيضًا محتوى معاديًا للغرب وأوكرانيا، ينسجم مع نمط التضليل الإعلامي الذي يعتمده الكرملين.
"مختبر" التضليل الإعلاميلطالما اعتُبرت بوركينا فاسو وجارتاها في منطقة الساحل، النيجر ومالي، أرضًا خصبة للحملات الدعائية الموالية لروسيا في القارة الأفريقية.
وقد دعمت موسكو الحكومات التي تولّت السلطة بعد الانقلابات في الدول الثلاث، في ظل فراغ خلّفه الإحباط وخيبة الأمل من القوة الاستعمارية السابقة، فرنسا.
وتسهم الدعاية المؤيدة للكرملين والمعادية للغرب حاليًا في تعزيز شعبية قادة مثل إبراهيم تراوري في بوركينا فاسو، وهو ضابط عسكري يبلغ من العمر 37 عامًا ويُعد من أبرز حلفاء موسكو في المنطقة.
وخلال زيارته الأخيرة إلى موسكو للمشاركة في احتفالات عيد النصر في 9 أيار/ مايو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صرّح إبراهيم تراوري لـ "روسيا اليوم" بالقول: "أكثر ما يؤسفني هو أنني قضيت جزءًا كبيرًا من شبابي وأنا أستمع إلى إذاعات مثل راديو فرنسا إنفو وفرانس 24".
وأضاف: "لذلك، يمكن لقناة (روسيا اليوم) أن تلعب دورًا كبيرًا في إيقاظ وعي الشباب، ليُدركوا كيف يسير العالم، وألا يسمحوا للآخرين بالهيمنة عليه".
Relatedبوركينا فاسو تطلق سراح أربعة فرنسيين متهمين بالتجسس بعد احتجازهم لمدة عامارتفاع قياسي في أعداد الأطفال المصابين بالصدمة النفسية في بوركينا فاسومهرجان مسرحي.. بسمة في بحر من دموع النازحين في بوركينا فاسو.. البلد الذي مزقته الصراعات والانقلاباتورغم محدودية المعلومات المتوفرة حول حجم وتطور عمليات التضليل الإعلامي الموالية لروسيا في هذه الدول، يشير تقرير صادر عام 2024 عن مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية إلى أن الجهات المرتبطة بالكرملين تُعد الداعم الرئيسي لحملات التضليل الإعلامي في بوركينا فاسو.
ويُشير التقرير إلى أن هذه الحملات تموّل مؤثرين أفارقة مقابل الترويج للدعاية، كما تسهم السفارات الروسية في تأسيس ما يُعرف بـ"منظمات الواجهة الشعبية" بهدف إنتاج المعلومات المضللة وتضخيمها داخل المجتمعات المحلية.
وفي بوركينا فاسو، تُستخدم مجموعات من بينها "المبادرة الأفريقية" – التي فُرضت عليها عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي – لدفع "أجندة موالية لروسيا" عبر تقديم المساعدات و"الترويج للثقافة الروسية" داخل المجتمعات المحلية، بحسب ما أفادت به منظمة الأبحاث "مرصد الديمقراطية الرقمية الأفريقية".
ويصف تقرير الاتحاد الأوروبي لعام 2024 حول التدخل الأجنبي "المبادرة الأفريقية" بأنها جهة روسية "مرتبطة بالدولة"، تعمل بمثابة "مركز محوري" لـ"تنفيذ عمليات التلاعب بالمعلومات والتدخل الأجنبي الروسي في أفريقيا".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل روسيا فلاديمير بوتين فولوديمير زيلينسكي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل روسيا فلاديمير بوتين فولوديمير زيلينسكي اعتقال بوركينا فاسو فرنسا أخبار مزيفة إنترنت تضليل ـ تضليل إعلامي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل روسيا فلاديمير بوتين فولوديمير زيلينسكي غزة البرتغال قطاع غزة قتل حادث إيران فی بورکینا فاسو إلى أن
إقرأ أيضاً:
نوريس: «التواصل الاجتماعي» مضيعة للوقت والطاقة!
إيمولا (د ب أ)
يعتقد لاندو نوريس، سائق مكلارين، المنافس ببطولة العالم لسباقات سيارات «الفورمولا-1»، إن وسائل التواصل الاجتماعي مضيعة للوقت، ويقول إن الاستغناء عنها منحه فرصة أكبر للقيام بأشياء يحبها.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن السائق البريطاني أصبح واحداً من أبرز وأكثر الشخصيات شهرة في «الفورمولا-1» خلال السنوات الأخيرة، ولديه
9.9 9 مليون متابع على إنستجرام. ولكن نوريس «25 عاماً» كشف عن أنه ابتعد عن حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، ويستمتع الآن بفرصة أكبر للانفصال عن حياته في «الفورمولا-1» جاءت تصريحات نوريس، بعدما قام لويس هاميلتون، سائق فيراري، بإلغاء متابعة الجميع على حسابه في إنستجرام، وهو ما فعله أيضاً بعد سباق جائزة أبوظبي الكبرى المثير للجدل في عام 2021، عندما خسر لقب البطولة لمصلحة ماكس فيرستابن.
وقال نوريس في إيمولا: «نعم، أنا لم أتواجد على وسائل التواصل الاجتماعي لعدة أسابيع».
وأضاف: «إنه شيء لا استمتع به، لا احتاج إليه، هذه حياتي، يمكنني فعل ما أحب».
وقال: «استمتع بعدم استخدام هاتفي كثيرا كما كنت أفعل في السابق، أعني، ما زلت أستخدم هاتفي، وما زلت أرسل الرسائل لأصدقائي، وكل هذه الأمور، ولكني أرى وسائل التواصل الاجتماعي، من وجهة نظري، أكثر منها مضيعة للوقت والطاقة وأنا لا أحتاج لهذا، لا أريده، ولا أجد هذا مثيراً، لا يمكنني القول إنني أشعر بحال أفضل، أشعر فقط أن لدي المزيد من الوقت للقيام بأشياء أريد القيام بها، أريد قضاء الوقت مع أصدقائي، وأن أذهب للعب الجولف، وأن أتدرب وأن أقوم بأشياء منتجة، ولويس يمكنه فعل ما يريده، هذا أمر جيد بالنسبة له».