الحارث: هجوم المسيرات على بورتسودان نفذ بدعم لوجستي من سفن إماراتية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أعرب السفير الحارث إدريس، المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة في ،مؤتمر صحفي عقده عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن عن استياء بلاده من طريقة إدارة جلسة مجلس الأمن المغلقة التي خصصت لمناقشة الهجمات بالطائرات المسيرة على مدينة بورتسودان ومنشآت حيوية أخرى.
وقال إدريس إن الاجتماع لم يلبِّ تطلعات السودان، متهمًا دولة الإمارات بمحاولات لإسكات صوت السودان داخل المجلس وعرقلة دوره في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
ووجه السفير السوداني اتهامات مباشرة إلى الإمارات بتنفيذ الهجمات على بورتسودان عبر طائرات مسيّرة متقدمة، انطلقت من قواعد عسكرية إماراتية في البحر الأحمر، وبطلب من مليشيا الدعم السريع.
وأكد أن تلك الهجمات استهدفت مطار بورتسودان والمنشآت النفطية والخدمية في المدينة.
وأوضح إدريس أن السودان يمتلك معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بأن الهجوم، الذي نفذ في 4 مايو الجاري، انطلق من قاعدة عسكرية إماراتية، باستخدام طائرات يرجح أنها من طراز MQ-9 أو MQ-9B ومسيرات انتحارية، بدعم لوجستي من سفن بحرية إماراتية في البحر الأحمر.
وربط إدريس التصعيد الأخير برد انتقامي على عملية نفذتها القوات المسلحة السودانية في 3 مايو بمدينة نيالا، استهدفت طائرة عسكرية إماراتية وأسفرت عن مقتل 13 أجنبيًا، من بينهم عناصر إماراتية ومساعد طيار كيني.
واعتبر أن تلك العملية قد تكون الدافع المباشر للهجوم على بورتسودان، في إطار نهج تصعيدي إماراتي لتعويض خسائر مليشيا الدعم السريع بعد إخفاقاتها في وسط البلاد.
كما أشار إلى تقارير إعلامية، بينها ما نشرته قناة “فرانس 24″، وثقت شحنات من قنابل الهاون البلغارية إلى الجيش الإماراتي، وهي نفس الذخائر التي ظهرت لاحقًا في أيدي مليشيا الدعم السريع داخل السودان.
ودعا إدريس مجلس الأمن إلى التعامل بجدية مع هذه الأدلة، مطالبًا بفرض وقف فوري لتزويد المليشيا بالسلاح والمرتزقة.
كما طالب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بممارسة ضغط حقيقي على الإمارات لوقف ما وصفه بـ”حرب عدوانية” ضد السودان، محذرًا من أن صمت المجتمع الدولي لا يخدم الاستقرار، بل يشجع المعتدي على مواصلة انتهاكاته.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يدين الهجمات على المدنيين في السودان
صراحة نيوز- أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة جميع الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية في السودان.
وطالب غوتيريش حسب بيان صدر باسمه، كافة الأطراف بالتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في جميع مناطق النزاع النشط في السودان.
وأعرب غوتيريش عن قلق بالغ إزاء التقارير التي أفادت بمقتل ما لا يقل عن 30 مدنيا، وإصابة العديد غيرهم، في غارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت بلدة كتيلا بولاية جنوب دارفور في 8 كانون الأول.
وجدد الأمين العام دعوته لجميع الدول ذات النفوذ على الأطراف لاتخاذ إجراءات فورية واستخدام نفوذها لحملها على وقف فوري للقتال ووقف تدفق الأسلحة الذي يغذي الصراع، داعيا الأطراف إلى الاتفاق على وقف فوري للأعمال العدائية واستئناف المحادثات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وعملية سياسية شاملة وجامعة بقيادة سودانية.
وأكد غوتيريش، استعداد الأمم المتحدة التام لدعم الخطوات الجادة لإنهاء القتال في السودان ورسم مسار نحو سلام دائم.