أردوغان يعلق على ظهوره كـ”طفل” بتقنية الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – لم يتمكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من إخفاء دهشته عندما شاهد صورته في مرحلة الطفولة التي أنشأها الذكاء الاصطناعي خلال القمة التي عقدت في ألبانيا. وعلق على تلك اللحظة قائلاً: “كان الأمر مثيرًا للغاية”، ثم شارك تجربته مع الشباب.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بالشباب والرياضيين في مكتبة الرئاسة بمناسبة ذكرى يوم 19 مايو، عيد الشباب والرياضة.
“الذكاء الاصطناعي يعيد رسم صورتي في الطفولة”
وأوضح الرئيس التركي أنه خلال القمة التي استضافتها ألبانيا، تم عرض فيديو تعريفي يعيد تصور مرحلة الطفولة للقادة المشاركين باستخدام الذكاء الاصطناعي. وقال: “قدمت ألبانيا عرضًا مثيرًا للاهتمام، حيث عرضت صور جميع القادة ورؤساء الدول ورؤساء الحكومات وهم أطفال باستخدام الذكاء الاصطناعي. كان الأمر حقًا مدهشًا”.
وكان الرئيس أردوغان أحد القادة الذين ظهروا في هذا العرض. وروى بتعليق طريف كيف ظهرت صورته كطفل بمساعدة الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى التقدم التكنولوجي الذي وصل إليه العالم، ومؤكدًا على ضرورة أن تعد تركيا نفسها لمثل هذه المشاريع ببنية تحتية قوية.
“سنكون على المنصة بهذه البنية التحتية قريبًا”
كما تطرق الرئيس أردوغان إلى قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي شارك فيها مؤخرًا، حيث استعرض العرض التقديمي المثير الذي شهدته ألبانيا. وقال: “في العرض الذي قدم في ألبانيا، ظهر جميع القادة كأطفال بفضل الذكاء الاصطناعي. كان الأمر مثيرًا حقًا. تم عرض كل رئيس دولة أو رئيس حكومة بصورة طفولية معاد إنشاؤها بتقنية الذكاء الاصطناعي”.
وأكد أردوغان أن تركيا تمتلك بنية تحتية متنامية في مجال الذكاء الاصطناعي، وخاطب الشباب قائلاً:
“سنكون على المنصة في المسابقات القادمة بهذه البنية التحتية في أقرب وقت ممكن. نحن واثقون بأنفسنا، وواثقون بكم. إننا نسير معًا نحو المستقبل ببنية تحتية قوية للذكاء الاصطناعي، بإذن الله”.
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: ألبانيا اسطنبول الذكاء الاصطناعي المجر تركيا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل بطب قصر العيني حول التقييم الفعّال في عصر الذكاء الاصطناعي
في إطار جهود كلية طب قصر العيني الرامية إلى تحديث وتطوير مناهجها الدراسية بما يتماشى مع التطورات العالمية المتسارعة، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، نُظّمت ورشة عمل بعنوان "ست خطوات لتقييم الطلاب الفعّال في عصر الذكاء الاصطناعي واستخدامه في إعداد الامتحانات"، برعاية الأستاذ الدكتور حسام صلاح، وتنظيم وإشراف الأستاذة الدكتورة حنان مبارك، وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والأستاذة الدكتورة نادية بدراوي، أستاذ طب الأطفال ورئيس شعبة التعليم الطبي للمهن الصحية بالجمعية الطبية المصرية.
أقيمت الورشة في قاعة كبار الزوار (VIP) بالطابق السادس في مبنى الـLRC، وقدّمها الأستاذ الدكتور محمد حسنين، أستاذ الكيمياء الحيوية وزميل أول لدى مؤسسة AdvanceHE البريطانية، ورئيس وحدة التقييم ولجنة الذكاء الاصطناعي بكلية الصيدلة بجامعة الملك عبد العزيز، ومستشار نائب رئيس الجامعة للشؤون التعليمية، ومستشار بمركز تطوير التعليم والتعلم، كما أنه حاصل على شهادة متقدمة في علوم البيانات والتعلم الآلي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بالولايات المتحدة الأمريكية.
استهدفت الورشة أعضاء وحدة ضمان الجودة، ومركز التعليم الطبي، ولجنة القياس والتقويم، ورؤساء الأقسام، بالإضافة إلى معدّي ومنسقي الامتحانات بالأقسام المختلفة، حيث ركزت على تطوير ممارسات التقييم في التعليم الطبي، عبر دمج أدوات الذكاء الاصطناعي ضمن بيئة التعليم الجامعي بما يحقق جودة أعلى في النتائج ومخرجات التعلم.
تميزت الورشة بطابع تفاعلي مثمر، وناقش المشاركون خلالها مع المحاضر كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في تحديث وتوصيف المقررات الدراسية، وبناء بنوك أسئلة دقيقة، وتصميم امتحانات تكوينية ونهائية تراكمية، إلى جانب استخدام التحليل الإحصائي لنتائج الطلاب لتحقيق أهداف التحسين المستمر وضمان الجودة الشاملة.
وتناولت الورشة منهجية واضحة مكونة من ست خطوات، تهدف إلى وضع إرشادات عملية لإنشاء نماذج GPT مخصصة تسهم في تعزيز التفاعل التعليمي، حيث تُمكّن الطلاب من طرح الأسئلة، والحصول على تغذية راجعة فعّالة، مما يعمّق من فهمهم للمحتوى الدراسي، ويُسهم في تطوير مهاراتهم الأكاديمية والمهنية بشكل ملحوظ.
كما ناقش المشاركون نماذج واقعية لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لدعم أعضاء هيئة التدريس في تطوير المقررات التعليمية، وإدارة التقييمات بكفاءة أكبر، وتعزيز ممارسات الجودة والاعتماد المؤسسي، إلى جانب دور هذه الأدوات في دعم الباحثين في إعداد الأبحاث ومراجعتها بناءً على معايير علمية دقيقة. ويُعد دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم الطبي خطوة استراتيجية تعزز تطور المنظومة التعليمية والبحثية في آن واحد.
وأكدت الورشة أن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT في التعليم الطبي يُمثل تطورًا كبيرًا في تقنيات التعليم، ويُسهم في تحسين بيئة التعلم، وتعزيز النتائج التعليمية، وتقديم تجارب تعلم مخصصة لكل طالب، بما يحقق التميز الأكاديمي والبحثي. ومع ذلك، شددت المناقشات على أهمية التعامل الواعي مع هذا التقدم، ومواجهة التحديات التكنولوجية والتربوية والأخلاقية المرتبطة به من خلال أطر تنظيمية مدروسة.
وتُعد هذه الورشة خطوة مهمة ضمن سلسلة جهود تطويرية تقودها كلية طب قصر العيني نحو بناء منظومة تعليم طبي مبتكرة، تُسهم في تعزيز القدرة التنافسية للكلية، وتتماشى مع التوجهات العالمية الحديثة، بما يُحقق أهداف التميز والتطوير على المستويين المحلي والدولي.