سباق الذكاء الاصطناعي..مايكروسوفت تضم Grok 3 إلى سحابتها
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
الاتحاد (أبوظبي) أعلنت مايكروسوفت عن خطوة جديدة في سباق الذكاء الاصطناعي، وكشفت عن أنها تعمل على إضافة نموذجي ذكاء اصطناعي من شركة "xAI" التابعة لإيلون ماسك إلى منصة الحوسبة السحابية الخاصة بها.
وقالت "مايكروسوفت"، خلال مؤتمر "Build" للمطورين، إن نموذجي "Grok 3" و"Grok 3 mini"، اللذين كشفت عنهما شركة ماسك في وقت سابق من هذا العام، سيكونان متاحين على منصتها للحوسبة "Azure".
اقرأ أيضاً.."مايكروسوفت".. نماذج صغيرة تنافس عمالقة الذكاء الاصطناعي
وتتبارى "مايكروسوفت" مع كبار منافسيها في مجال الحوسبة السحابية المؤجرة، مثل "أمازون" و"جوجل"، ليكون كل منها المنصة الرئيسية التي تُبنى وتُطلق عليها تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وتتنافس الشركات العملاقة لاستضافة أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي وتطوير أدوات تحكم متقدمة لإدارة هذه النماذج.
وقالت "مايكروسوفت" إن مستخدمي خدمتها السحابية "Azure" يمكنهم الاستفادة من أكثر من 1,900 إصدار من نماذج الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك نماذج من "OpenAI"، بالإضافة إلى شركتي "ميتا" وديب سيب".
أخبار ذات صلةوتُعتبر استضافة نماذج شركة "xAI" إضافة جديدة للخيارات المتاحة، لكن لا يزال هناك غياب واضح لنماذج بعض الشركات البارزة، بما في ذلك نماذج من شركتي "جوجل" و"أنثروبيك".
وركز أغلب ما أعلنته "مايكروسوفت"، يوم الاثنين، في افتتاح مؤتمرها السنوي للمطورين "Build" على المنتجات التي تُطوّرها الشركة لإدارة وكلاء الذكاء الاصطناعي.
وقالت الشركة إن "ويندوز" -نظام تشغيل الحواسيب المحمولة واسع الانتشار- ومنتجات مايكروسوفت الأخرى ستدعم بروتوكول سياق النماذج (Model Context Protocol) من شركة أنثروبيك، وهو مجموعة من المعايير التي وضعتها "أنثروبيك" لتنظيم كيفية تفاعل أنظمة الذكاء الاصطناعي.
منذ ظهوره الأول، شكّل Grok نموذجًا مختلفًا، لكن اليوم، ومع دخوله إلى منصة Azure AI Foundry، يبدو أن النموذج يدخل مرحلة جديدة، حيث يخضع لقواعد استخدام مؤسسية، ويُدمج ضمن بيئة تركز على الأمان والحوكمة، والتحكم في المحتوى.
هذه الخطوة تمثل محاولة حقيقية لإعادة توجيه قوته نحو استخدامات عملية ومُنضبطة، خصوصًا في مجالات مثل الأبحاث، تحليل البيانات، وتطوير التطبيقات الذكية داخل المؤسسات.
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي إيلون ماسك الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي وصناعة القرار السياسي: هل حان وقت التغيير؟
صراحة نيوز- بقلم / عبد الملك عوجان
في زمن تزداد فيه تعقيدات القرارات السياسية، لم يعد المنهج التقليدي في صناعة القرار كافيًا لوحده. فالعالم يتغيّر بوتيرة متسارعة، وتحليل البيانات بات ضرورة لا ترفًا.
هنا، يدخل الذكاء الاصطناعي كأحد أقوى الأدوات التي يمكن أن تُحدث ثورة حقيقية في طريقة فهم الواقع وصياغة السياسات.
.فهل آن الأوان لأن تتبنى الحكومات – وخاصة في العالم العربي – الذكاء الاصطناعي كعنصر فاعل في إدارة شؤون الدولة؟
ما هو الذكاء الاصطناعي في السياق السياسي؟
للذكاء الاصطناعي منظومات تحليلية قادرة على:
دراسة أنماط سلوك المواطنين،
تحليل توجهات الرأي العام،
توقع الأزمات قبل وقوعها،
تقديم توصيات دقيقة مبنية على ملايين البيانات.
تخيّل لو أن قرارًا اقتصاديًا في وطننا الحبيب مثل رفع الدعم، يُتخذ بناءً على تحليل ذكي لتأثيره التفصيلي على الفئات المختلفة، مترافقًا مع سيناريوهات تنبؤية مدعومة بالذكاء الاصطناعي… كم كنا سنوفر من أخطاء سياسية وإدارية؟
كيف يمكن للحكومات استخدام الذكاء الاصطناعي بذكاء؟
تحليل البيانات الضخمة:
البيانات موجودة في كل وزارة، لكنها مشتتة وغير مستغلة. الذكاء الاصطناعي يستطيع ربطها وتحليلها، مما يمنح صانع القرار صورة أوضح وأكثر شمولًا.
محاكاة سيناريوهات السياسات:
قبل اتخاذ قرار حاسم، يمكن استخدام خوارزميات لتوقع النتائج الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبالتالي اختيار البديل الأقل تكلفة وأكثر فاعلية.
رصد الرأي العام والتوجهات المجتمعية:
من خلال تحليل المحتوى في مواقع التواصل، يمكن فهم نبض الشارع بشكل دقيق وفي الوقت الفعلي، بدلًا من الاعتماد على استبانات تقليدية محدودة.
مكافحة الفساد الإداري:
أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على كشف الأنماط غير الطبيعية في التعيينات، المشتريات، والإنفاق الحكومي.
لماذا العالم العربي متأخر في هذا المجال؟
أسباب التأخر ليست تقنية فقط، بل سياسية وإدارية. هناك خوف من الشفافية، وضعف في البنية التحتية للبيانات، بالإضافة إلى مقاومة لأي تغيّر تقوده الخوارزميات لا البشر.
لكن الدول التي لن تتبنى الذكاء الاصطناعي ستجد نفسها تتخذ قرارات خاطئة، بطيئة، ومكلفة.
الذكاء الاصطناعي لا يلغي الإنسان..
من المهم التأكيد أن الذكاء الاصطناعي لا يحلّ مكان العقل السياسي البشري، بل يدعمه. يبقى القيم، والحدس، والقيادة، صفات بشرية لا يمكن استبدالها. لكن السياسات الذكية في 2025 وما بعدها، يجب أن تستند إلى أدوات ذكية.
نحن في الأردن نمتلك طاقات شبابية تقنية جبارة، وجيلًا واعيًا سياسيًا. لماذا لا نبادر لتأسيس أول وحدة ذكاء اصطناعي في رئاسة الوزراء مثلًا؟