القومي للإحصاء يبحث تفعيل الشراكة مع المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
استقبل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء برئاسة اللواء خيرت بركات، وفدا من المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي برئاسة الدكتور
أنطوان بيتي بمقر الجهاز.
تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية الفرنسية روابط تاريخية مميزة، ونموذجًا قويًا للعلاقات المتوازنة، في ظل الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" لمصر في أبريل الماضي، لتشكل فصلاً جديدًا في العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي توجت بالإعلان عن ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وتوقيع العديد من الاتفاقيات والشراكات الدولية في مختلف القطاعات، مما يعكس عمق ومتانة العلاقات المصرية الفرنسية الممتدة عبر التاريخ.
وتعد هذه الزيارة تتويجا للتعاون المثمر والمستمر من الشراكة البنّاءة بين الجهاز والمركز القومي للبحث العلمي الفرنسي (CNRS) والتي استمرت لسنوات عديدة منذ عام 1993 وصولا لتوقيع الاتفاقية الجديدة بين الجانبين في الثلاثين من سبتمبر الماضي بمقر المركز في فرنسا، التي تمثل نقلة نوعية في مجالات التعاون البحثي، لا سيما في ميادين العلوم الإنسانية الرقمية، والتحليل الجغرافي، والبحوث متعددة التخصصات.
وتناولت الزيارة كلمة ترحيب من اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، بوفد المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي برئاسة الدكتور أنطوان بيتي وبرفقته ممثلي المركز ماري جي مديرة معهد العلوم الإنسانية والاجتماعية، وستيفان بوردان المدير العلمي المساعد المسؤول عن البحث في مجال علم الآثار، وويليام بيرتوميير المدير العلمي المساعد المسؤول عن التعاون الأوروبي والدولي.
كما رحب اللواء خيرت بركات، بحضور فريدريك لاجرونج، مدير مركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية والدكتورة هالة بيومي رئيس قسم العلوم الإنسانية الرقمية CNRS / CEDAJ والمسئول العلمي لإتفاقيه التعاون.
كما وجه الشكر لوزراة الخارجية ودورها الفعال في تسهيل التعاون بين الجانيبين متمثلا في حضور السفير محمد المهدي .
وأكد بركات في كلمته، أن ما يشهده العالم اليوم من تحديات متسارعة في مختلف الميادين يجعل من تعزيز التعاون العلمي وتبادل الخبرات ضرورة لا غنى عنها، وإن الإلتزام المشترك باحترام بنود الاتفاقية الموقعة بين مؤسستينا يُشكل حجر الزاوية لضمان نـجاح هذه المشاريع وتحقيق الأهداف المرجوة منها، بروح من الجدية والمسؤولية المتبادلة.
وقال أنطوان بيتي، إن زيارتهم للجهاز لا تندرج في إطار مجرّد زيارة بروتوكولية، بل هـي تجسيد فعلي لشراكة علمية طموحة تجمع بين الجهاز والمركز، حيث تنص اتفاقية الشراكة العالمية إلى ثلاثة محاور رئيسية : إعداد الأطلس الاجتماعي والاقتصادي لمصر وتعزيز تبادل المعارف وتوظيف الرصيد الاحصائي الذي أصدره الجهاز عبر العقود.
ويأتي على رأس هذه المبادرات مشروع "الأطلس الإلكتروني التفاعلي لمصر"، الذي يعتبر تجسيداً عملياً لهذا التوجه المشترك، وهو مشروع استراتيجي يهدف إلى بناء منصة رقمية حديثة لعرض وتحليل البيانات الجغرافية والديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية، بشكل يدعم صُنّاع القرار، ويُيسر الوصول إلى المعلومات من قبل الباحثين والمواطنين على حدّ سواء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحصاء التعبئة الفرنسي
إقرأ أيضاً:
مركز فاروس للدراسات: إفريقيا عمق الأمن القومي ومصر حريصة على الشراكة المتوازنة
العلاقات المصرية الأفريقية مسار مستقر تدعمه رؤية السيسي للتكامل الإقليميمركز فاروس: سياسة مصر تجاه إفريقيا تقوم على المصالح المشتركة والتعاون المستدامأكدت الدكتورة نرمين توفيق، المدير العام لمركز فاروس للدراسات الأفريقية والاستشارات، أن النهج الذي يتبعه الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه الحكم عام 2014 يقوم على توطيد علاقات مصر مع دول القارة الأفريقية، في إطار رؤية استراتيجية تعتبر القارة امتدادًا طبيعيًا وركيزة أساسية للأمن القومي المصري.
وأوضحت توفيق، في بيان لها، أن توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية مؤخرًا بين الرئيس السيسي ورئيس جزر القمر يأتي امتدادًا لهذا التوجه الثابت، ويعكس حرص القيادة المصرية على تعزيز التعاون مع مختلف الدول الأفريقية، سواء داخل حوض النيل أو خارجه، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التكامل الإقليمي.
وأضافت أن إفريقيا تمثل العمق الجنوبي للأمن القومي المصري، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي يحرص في مختلف لقاءاته مع القادة الأفارقة على التأكيد بأن علاقات القاهرة مع دول القارة تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل، وتبادل المصالح، والتعاون المثمر في مختلف المجالات.
واختتمت توفيق تصريحاتها بالتأكيد على أن هذا التوجه المصري يعكس إدراكًا استراتيجيًا لأهمية إفريقيا في المعادلة الجيوسياسية والاقتصادية لمصر، كما يسهم في ترسيخ دورها القيادي والتاريخي داخل القارة.