(CNN)-- قال خبير في العلاقات الخارجية، ستيفن كوك، لشبكة CNN إنه من غير المرجح أن يكون الضغط من المملكة المتحدة وكذلك من الاتحاد الأوروبي كافياً لردع إسرائيل عن عمليتها العسكرية المتجددة في قطاع غزة.

وأوضح كوك، الزميل في معهد دراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، أن هذه الخطوات لن تؤثر على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قائلاً إن إسرائيل لن تتحرك إلا بناءً على ضغط من الإدارة الأمريكية.

وأضاف كوك: "أعتقد من وجهة نظر القيادة الإسرائيلية، أن الضغط المهم يأتي من البيت الأبيض وأصدقاء إسرائيل في الكونغرس"، مشيرا إلى أن أمريكا "لم تمارس أي نوع من الضغط الكبير أو أي ضغط على الإطلاق لتحقيق ذلك".

ومضى كوك قائلا إن حصار المساعدات والهجوم المتجدد هو "تكتيك جديد" من قبل إسرائيل لاستخدام "المساعدات الإنسانية للضغط على حماس"، مؤكدا على أن هذا "مجرد مرحلة أخرى في صراع رهيب في منطقة شهدت الكثير من الصراعات".

أوقفت المملكة المتحدة المحادثات التجارية مع إسرائيل، الثلاثاء، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيراجع علاقته بها.

ومع ذلك، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه لا يحب رؤية معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، وأن المزيد من المساعدات بحاجة إلى دخول القطاع.

ووافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على الهجوم الجديد على غزة في 5 مايو/ ايار، وصرح نتنياهو، الاثنين، أن بلاده تخطط "للسيطرة على قطاع غزة بأكمله"، في عمليات أدت لمقتل المئات وأطلقت عليها اسم "عربات جدعون".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: المملكة المتحدة بريطانيا الاتحاد الأوروبي الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة

إقرأ أيضاً:

وسط آمال حذرة..الوكالات الدولية تستعد لإدخال المساعدات إلى غزة بعد الهدنة

تتأهب وكالات الإغاثة الدولية لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، على أمل أن يفتح اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الطريق أمام إنهاء المجاعة التي تجتاح أجزاء واسعة من القطاع، رغم أن التفاؤل لا يزال مشوبًا بالحذر.

وعلى الرغم من أن الهدنة قد تمهد الطريق لتحسين الوصول، تخشى المنظمات الإنسانية من أن تواصل إسرائيل فرض قيود على المعابر، في إطار الخطة التي طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب -وذلك وفق ما نقلته صحيفة سوث تشينا مورننج بوست" الصينية.

لكن هذه التعقيدات اللوجستية لم تكن أولوية بالنسبة للأب الفلسطيني المهجر، مروان المدهون، البالغ من العمر 34 عامًا، والذي قال من وسط غزة: "أطفالي فرحون فقط بمعرفة أن الدجاج واللحم سيصلان أخيرًا،" مضيفًا: “لقد حُرموا من ذلك منذ عامين. أخيرًا ستُفتح المعابر!”

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، في 22 أغسطس الماضي، وقوع أول مجاعة في الشرق الأوسط داخل غزة، محذرة من أن 500 ألف شخص يواجهون خطرًا "كارثيًا".

وفي تطور مهم، وافقت إسرائيل على إدخال 170 ألف طن من المساعدات خلال أول 60 يومًا من الهدنة، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقال جاكوب جرينجر، منسق منظمة "أطباء بلا حدود" في غزة: "الاحتياجات الأساسية لا تزال عاجلة: معدات طبية وأدوية وغذاء ومياه ووقود ومأوى لمليوني شخص يواجهون الشتاء القادم دون سقف يأويهم".

وأكد ممثلون عن منظمات الإغاثة – بينها برنامج الأغذية العالمي والمجلس النرويجي للاجئين استعدادهم لتكثيف شحنات الإغاثة، لكنهم أشاروا إلى أن الكثير من التفاصيل لا تزال غامضة، لا سيما ما يتعلق بآليات الوصول.

وقال أنطوان رينار، مدير برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية، من دير البلح: "الصعوبة الرئيسية الآن تتعلق بإمكانية الوصول. نحن بحاجة إلى ضمانات لتسهيل دخول الشاحنات وتوزيع المساعدات دون عراقيل".

وقد بدأت مفاوضات مع وحدة "كوغات" التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية. وشوهدت، الجمعة، شاحنات فارغة تابعة لبرنامج الأغذية تغادر خان يونس باتجاه معبر كرم أبو سالم لتحميل المساعدات الغذائية.

وتنص خطة ترامب على العودة إلى نظام المساعدات الأممي الذي كان معمولًا به قبل يناير الماضي، حين أغلقت إسرائيل الحدود وتولت مؤسسة خاصة مدعومة من واشنطن توزيع المساعدات، وهي "مؤسسة غزة الإنسانية". وكانت هذه المؤسسة قد واجهت انتقادات حادة بعد مقتل نحو 1,000 فلسطيني قرب مواقع توزيعها، بحسب مفوضية حقوق الإنسان الأممية.

ومنذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في شمال غزة، اضطر مئات الآلاف للنزوح إلى وسط وجنوب القطاع، ما زاد الضغط على المناطق التي كانت تعاني أصلاً من شح الموارد.

وتنص الخطة الأمريكية الجديدة على أن "المساعدات الإنسانية الكاملة ستُرسل فورًا إلى غزة دون تدخل من أي طرف"، إلا أن العديد من الإجراءات الإدارية، كالتسجيل والتنسيق الأمني، لم توضحها إسرائيل بعد.

وقالت شينا لو، المتحدثة باسم المجلس النرويجي للاجئين: "لا نملك رؤية واضحة لما تم الاتفاق عليه بالضبط، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا".

وأضافت: "المساعدات الإنسانية لا يجب أن تكون ورقة تفاوض – إنها حق أساسي، مثلما لا ينبغي أن يكون الرهائن جزءًا من أي صفقة".

وفي الأثناء، تضغط منظمات الإغاثة على السفارات والدول المانحة للتدخل لدى الجانب الإسرائيلي لضمان مرور الشاحنات دون عراقيل، في وقت لا تزال فيه المساعدات الموعودة تمثل شريان الحياة الوحيد لملايين المدنيين الفلسطينيين.

طباعة شارك كالات الإغاثة الدولية مساعدات إنسانية قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • ترامب يدعو رئيس إسرائيل إلى "العفو" عن نتنياهو
  • نتنياهو: السنوات المقبلة هي سنوات السلام داخل إسرائيل وخارجها
  • نتنياهو: بدأ وقت السلام.. وترامب أفضل صديق حظيت به إسرائيل
  • السيسي يتلقى اتصالا تليفونيا من ترامب أثناء تواجده في إسرائيل بصحبة نتنياهو
  • الأوضاع الصحية والإنسانية بغزة تحتاج استجابة عاجلة
  • مكتب نتنياهو : إسرائيل جاهزة لاستقبال الأسرى فورا
  • خبير اقتصادي يوضح: لماذا لا تنخفض الأسعار بعد نزول الدولار؟
  • وسط آمال حذرة..الوكالات الدولية تستعد لإدخال المساعدات إلى غزة بعد الهدنة
  • وكالة الإمارات للمساعدات الدولية تقدم 1.7مليار دولار لغزة
  • اتفاق غزة.. مصدر في حماس يوضح لـCNN مصير حسام أبو صفية ومروان الهمص