أقوى عاصفة شمسية في 2025 تضرب الأرض: هل نحن على أعتاب كارثة تكنولوجية؟
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
حسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة الأميركية، فقد أطلقت الشمس يوم 14 مايو/أيار 2025 توهّجًا من الفئة إكس 2.7، بلغ ذروته عند الساعة 08:25 صباحًا بتوقيت غرينتش.
التوهج الشمسي هو انفجار هائل للطاقة يحدث في الغلاف الجوي للشمس، نتيجة إطلاق مفاجئ للطاقة المخزنة في الحقول المغناطيسية، خاصةً فوق مناطق على سطح الشمس تسمى “البقع الشمسية”، وهي مناطق تظهر في صور التلسكوبات داكنة على سطح الشمس، لأن درجة حرارتها أقل بقدر صغير من محيطها.
ويؤدي هذا الانفجار إلى انبعاث إشعاعات قوية تشمل الأشعة السينية، الأشعة فوق البنفسجية، وأشعة غاما، بالإضافة إلى موجات راديوية.
وتُصنّف التوهّجات حسب شدّتها إلى فئات تبدأ من “إيه” وتصل إلى “إكس”، حيث تُعتبر فئة “إكس” الأقوى، ويعد التوهج الأخير أقوى التوهجات التي انطلقت من الشمس خلال عام 2025.
أثر محدود
وتصل هذه الانبعاثات إلى الأرض لتتفاعل مع مجالها المغناطيسي، متسببة بشكل أساسي في ظاهرة الشفق القطبي الشهيرة، وهي أضواء ملونة تظهر في السماء في المناطق القريبة من القطبين.
وتمر الشمس بدورة نشاط تستغرق نحو 11 سنة، تتراوح بين الحد الأدنى للنشاط والحد الأقصى للنشاط، وخلال فترة الحد الأقصى، تزداد عدد البقع الشمسية، وبالتبعية يزداد عدد التوهجات الشمسية.
الدورة الشمسية الحالية، المعروفة باسم “الدورة الشمسية 25″، بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2019 ومن المتوقع أن تستمر حتى عام 2030 تقريبًا، وتتميز هذه الدورة بزيادة ملحوظة في النشاط الشمسي مقارنة بالدورة السابقة، مع توقعات بأن تصل إلى ذروتها في 2025.
وتسبّب هذا التوهّج الأخير في انقطاعات مؤقتة للاتصالات اللاسلكية على الجانب النهاري من الأرض، خاصة في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وبشكل خاص تأثّرت خدمات الاتصالات عالية التردد، المستخدمة في الطيران والملاحة والاتصالات البحرية.
وقد انطلق التوهج الشمسي الأخير من بقعة شمسية سميت إيه آر 4087، والتي أطلقت بدورها عددا من التوهجات الشمسية الأخف مؤخرا.
هل تؤثر التوهجات الشمسية على الإنسان؟
الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي للأرض يعملان كدرع واقٍ، يمنعان معظم الإشعاعات الناتجة عن التوهجات الشمسية من الوصول إلى سطح الأرض، مما يجعل تأثيرها المباشر على صحة البشر ضئيلًا أو غير موجود على الإطلاق.
وكانت بعض الدراسات قد أشارت إلى أن العواصف الشمسية قد تؤثر على الساعة البيولوجية للإنسان، ومع ذلك، لا يوجد اتفاق بين العلماء حول هذا الأمر، ولا توجد أدلة قاطعة على تأثيرات صحية خطيرة مباشرة.
ويؤكد العلماء أن المخاطر تظهر بشكل أساسي في الارتفاعات العالية، مثل رواد الفضاء أو الطيارين في الرحلات القطبية، حيث يعتقد أنهم قد يكونون أكثر عرضة لتأثيرات الإشعاعات الشمسية، لذا يتم اتخاذ احتياطات خاصة في هذه الحالات.
ما التأثير على الطقس؟
كما أن التوهجات الشمسية لا تسبب تغيرات مباشرة في الطقس اليومي مثل الأمطار أو درجات الحرارة.
ويعتقد العلماء أن العامل الأساسي المؤثر في مناخ الأرض حاليا هو التغير المناخي، والذي يرفع من تطرف الظواهر المناخية مثل الموجات الحارة.
وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن النشاط الشمسي قد يؤثر على المناخ على المدى الطويل، مثل فترات التبريد أو الاحترار، ولكن هذه التأثيرات معقدة وتحتاج إلى مزيد من البحث لفهمها بالكامل، ولا يوجد حتى الآن اتفاق بين العلماء على صحتها.
وبشكل أساسي يعمل نطاق “طقس الفضاء” حاليا على دراسة تلك التوهجات، بغرض أساسي وهو تأمين التكنولوجيا، حيث يمكن للتوهجات الشمسية أن تؤثر على الاتصالات اللاسلكية وأنظمة الملاحة والأقمار الصناعية، مما قد يؤدي إلى انقطاعات مؤقتة أو تشويش في الإشارات.
تقوم وكالات الفضاء ومراكز الأرصاد الفضائية بمراقبة الشمس باستمرار، وفي هذا السياق يتم بتحديث أنظمة الحماية للأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء، وتتخذ شركات الاتصالات والطيران احتياطات إضافية خلال فترات النشاط الشمسي المرتفع.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: التوهجات الشمسیة
إقرأ أيضاً:
أعاصير مدمرة تضرب أمريكا وتخلف عشرات القتلى ودمارًا واسعًا .. فيديو
وكالات
شهدت عدة ولايات أمريكية، منتصف مايو الجاري، سلسلة من الأعاصير والعواصف العنيفة التي أسفرت عن سقوط أكثر من 27 قتيلًا، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تضرب البلاد هذا العام.
وشملت المناطق المتضررة ولايات كنتاكي وميزوري وفيرجينيا، حيث خلفت العواصف دمارًا واسعًا وأثارت حالة طوارئ شاملة.
وكانت ولاية كنتاكي الأكثر تضررًا، إذ قُتل 19 شخصًا على الأقل، معظمهم في مقاطعة لوريل، حيث اجتاحت الأعاصير أحياءً سكنية بأكملها، مدمّرة المنازل والبنية التحتية، ومتسببة بانقطاع واسع للكهرباء.
وأعلن حاكم الولاية، آندي بشير، حالة الطوارئ، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدة وتأمين مساكن مؤقتة للناجين.
وفي ميزوري، ضرب إعصار قوي مدينة سانت لويس في 17 مايو، ما أدى إلى مصرع 7 أشخاص وتدمير عدد من المباني والسيارات، كما تسببت الرياح العاتية في اقتلاع الأشجار وإغلاق عدد من الطرق الحيوية.
أما في ولاية فيرجينيا، فقد سجلت السلطات حالتي وفاة جراء العواصف، إلى جانب فيضانات مفاجئة أغرقت بعض المناطق، مما استدعى عمليات إجلاء عاجلة للسكان في المناطق المنخفضة.
وفي ظل هذه الكارثة، حذر خبراء الأرصاد من أن موسم الأعاصير الأطلسية لعام 2025 قد يكون أكثر نشاطًا من المعتاد.
ووفقًا لمركز الأعاصير الوطني، يُتوقّع أن يشهد الموسم 17 عاصفة مسماة، منها 9 قد تتحول إلى أعاصير، و4 منها قد تصل إلى الفئة الثالثة أو أعلى، وهو ما يزيد من مخاوف السكان ويضع السلطات في حالة تأهب.
ومع اقتراب الأول من يونيو، وهو موعد بداية موسم الأعاصير رسميًا، دعت السلطات السكان إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة والاستعداد لأي طارئ، خاصة في المناطق الساحلية والمكشوفة.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/إعصار-يضرب-أميركا.-كل-شيء-يتطاير_اخبار_المشهد-أميركا-اعصار.mp4إقرأ أيضًا:
لحظات صادمة لصاعقة تضرب أحد الطرق.. فيديو