الرؤية- خالد بن سالم السيابي

شاركت الجمعية العُمانية للسينما بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب في تقديم عرض سينمائي ضمن فعاليات الاحتفاء بيوم التنوع الثقافي في معرض إكسبو 2025 – أوساكا.

وفي خطوة لافتة تهدف إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة عالمية لتصوير الأفلام، قدم أنور بن خميس الرزيقي، نائب رئيس الجمعية العُمانية للسينما، عرضاً لمشروع "اصنع فيلمك في عُمان"، التي تروّج للمواقع العُمانية الساحرة كخلفيات مثالية لصناعة الأفلام.

واشتمل العرض على فيلم ترويجي يُظهر مواقع عالمية استُخدمت في أفلام هوليوود وبوليوود، مع إبراز نظيراتها في سلطنة عُمان، بما تمتاز به من تنوع جغرافي فريد يشمل الكثبان الرملية الذهبية، والوديان الخضراء، والجبال الشاهقة، والسواحل البكر.

كما تطرق العرض إلى المواقع التاريخية والأثرية الغنية التي تزخر بها عُمان، من القلاع والحصون إلى المدن القديمة والمواقع المُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، مؤكداً ما تحمله من قيمة ثقافية تضفي عمقًا وبعدًا إنسانيًا وإبداعيًا على الإنتاجات السينمائية.

ونُفذ العرض بثلاث لغات: العربية، والإنجليزية، واليابانية، مما ساهم في توسيع دائرة التأثير والاتصال مع الجمهور الدولي.

وضمن ذات الفعالية، تم عرض خمسة أفلام وثائقية قصيرة أخرجها نخبة من السينمائيين العُمانيين الشباب، تعكس تنوع البيئات والثقافات والقصص الإنسانية في السلطنة، وتُبرز العلاقة المتجذرة بين الإنسان والمكان والطبيعة، من خلال: فيلم "المُوراد" للمخرج محمد العجمي، يتناول موسم التبسيل العُماني، كحدث ثقافي واجتماعي نابض بالحياة ، وفيلم "لن تغوص وحيدًا" للمخرج فهد الميمني، الذي يأخذنا في رحلة بصرية إلى أعماق جزر الديمانيات، موضحًا غنى الحياة البحرية العُمانية وأهمية حمايتها ، وفيلم "كتم الأنفاس" للمخرج عيسى الصبحي، والذي يحكي قصة الغواص العُماني عمر الغيلاني في تجربة مؤثرة عن الغوص الحر، والإصرار والتحدي ، وفلم “أثر” للمخرجة بثينة الكندية، رحلة وجدانية عبر الذاكرة والحنين لاستعادة ملامح قرية عُمانية قديمة، تسلط الضوء على الانتماء والهوية وفيلم "مسافات طويلة” للمخرجين حمد القصابي وعلي البيماني، يروي قصة عداء عُماني يجد في الجري مساحة للتحرر والتواصل مع الوطن.

كما تم تدشين منصة “عَكْس” للأفلام حيث ستُقدَّم المنصة كأول منصة خليجية متخصصة في عرض الأفلام المستقلة، مع تركيز خاص على السينما العُمانية، وتُعد “عَكْس” مبادرة ثقافية سينمائية تهدف إلى تحفيز الحراك الفني في سلطنة عُمان، وتعزيز حضور السينما المستقلة من خلال بيئة رقمية حديثة تمنح صنّاع الأفلام مساحة حرة لرواية قصصهم ومشاركة أعمالهم مع جمهور محلي وعالمي.

وفي كلمته خلال التدشين، قال مؤسس المنصة فهد الميمني: عَكْس ليست مجرد منصة لعرض الأفلام، بل موقف ثقافي. نؤمن أن السينما قادرة على تغيير النظرة، وبناء الحوار، وصناعة الأثر. ومن خلال هذه المبادرة، نمنح لصوت المبدع العُماني فرصة للعبور من المحلية إلى العالمية، بصدق تجربته وجرأة رؤيته.

تأتي هذه المشاركة تأكيدًا على الدور الثقافي الحيوي للجمعية العُمانية للسينما في تمثيل السلطنة دوليًا، وإبراز الثقافة والمواقع العُمانية وربطها بالصناعة السينمائية، إضافة إلى دعم المخرج العُماني وتمكينه من عرض أعماله على منصات عالمية.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الع مانیة الع مانی ع مانیة ع مانی

إقرأ أيضاً:

النباتات الغازية تهدد التنوع البيولوجي.. ومشروع وطني لمكافحتها في ألف موقع

حذر المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر من التأثيرات السلبية الخطيرة التي تُحدثها النباتات الغازية «الدخيلة» على التنوع البيولوجي والبيئة المحلية في المملكة العربية السعودية.
وأكد المركز عزمه على مواجهة هذا التحدي من خلال مشروع وطني متخصص يهدف إلى التعامل مع هذه الظاهرة بشكل علمي ومنهجي.
أخبار متعلقة عاجل التحول الصحي: انخفاض وفيات الطرق 28 إلى 12 وفاة لكل 100 ألف نسمةبشوارع 30 متراً وتصميم موحد.. اشتراطات جديدة لتصاريح مظلات السياراتوفي هذا الإطار، أوضح المركز أنه يعمل حالياً على تنفيذ مشروع حيوي يرتكز على رصد ودراسة أنواع النباتات الغازية المنتشرة في البلاد، وتقييم دقيق للمخاطر المرتبطة بها، بالإضافة إلى تطوير واعتماد طرق فعالة ومستدامة لمكافحتها والحد من انتشارها.
وأشار المركز إلى أن هذا المشروع الهام يُعد جزءاً لا يتجزأ من مبادرات برنامج التحول الوطني، الذي يولي اهتماماً كبيراً بحماية البيئة وتنميتها المستدامة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } النباتات الغازية تهدد التنوع البيولوجي.. ومشروع وطني لمكافحتها في ألف موقعمكافحة النباتات الغازيةوكشف المركز أن المشروع يتضمن تنفيذ زيارات ميدانية مكثفة تشمل ما لا يقل عن ”1000“ موقع مختار بعناية على مستوى مناطق المملكة المختلفة.
وتهدف هذه الزيارات الميدانية إلى جمع معلومات وبيانات تفصيلية وشاملة حول أنواع النباتات الغازية المتواجدة، وتحديد نطاق انتشارها الجغرافي بدقة، بالإضافة إلى رصد وتقييم الآثار البيئية والصحية والاجتماعية المترتبة على وجودها في تلك المناطق.
وأكد المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر أن البيانات والمعلومات التي سيتم جمعها من خلال هذه المسوحات الميدانية ستشكل الأساس لإعداد دراسة علمية متكاملة.
وستُستخدم نتائج هذه الدراسة في تقييم الوضع الراهن بشكل دقيق، وتحديد الأولويات، ووضع استراتيجيات وخطط عمل فعالة ومناسبة لمكافحة كل نوع من أنواع النباتات الغازية بناءً على خصائصها ومناطق انتشارها وتأثيراتها، بما يساهم في حماية النظم البيئية الطبيعية والتنوع الأحيائي في المملكة.

مقالات مشابهة

  • اليابان تصدر مدمرات بحرية مستعملة إلى الفلبين لردع التوسع البحري الصيني
  • جمعية المهندسين العُمانية تشارك في اجتماع اتحاد المهندسين العرب بالقاهرة
  • النباتات الغازية تهدد التنوع البيولوجي.. ومشروع وطني لمكافحتها في ألف موقع
  • «البديوي»: أجنحة دول المجلس في معرض إكسبو اليابان 2025 أوساكا تجسد الإرث الحضاري والرؤى الوطنية
  • «التعاون الخليجي»: أجنحة دول المجلس في «إكسبو ‏أوساكا» تجسد إرثنا الحضاري
  • البديوي: أجنحة دول المجلس في معرض إكسبو اليابان 2025 أوساكا تجسد الإرث الحضاري والرؤى الوطنية
  • ارتفاع طفيف بإنتاج الغاز الطبيعي في السلطنة
  • زلزال مدمر وتسونامي.. اليابان تستعد لكارثة
  • مواهب إماراتية في السينما العالمية
  • الرئيس الشرع: شعبنا العظيم إن الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، سوريا الواحدة الموحدة، وإن التنوع الثقافي والعرقي عامل إغناء وإثراء لا فرقة أو تنازع