جوائز مسابقة الأعمال الغامرة Immersive Competition بمهرجان كان
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
قدمت لجنة تحكيم مسابقة الأعمال الغامرة (Immersive Competition) في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي اليوم جائزة "أفضل عمل غامر" إلى From Dust، من إبداع ميشيل فان دير آا، تكريماً لعمل تجاوز حدود السرد القصصي، والفن المكاني، وتفاعل الجمهور.
وترأس لجنة التحكيم المخرج الفرنسي لوك جاكيه، وضمت في عضويتها كلًا من الموسيقية والمخرجة والكاتبة الأمريكية لوري أندرسون، والكاتبة والممثلة الفرنسية تانيا دو مونتان، والمخرجة وكاتبة السيناريو والفنانة البريطانية مارثا فاينز، ومبتكر ألعاب الفيديو الياباني تتسويا ميزوغوتشي.
وقد استكشفوا معًا مجموعة مختارة من الأعمال التي دعت المشاهدين إلى عوالم غامرة حيث تتقاطع التكنولوجيا مع المشاعر.
وضم الاختيار الرسمي لهذا العام 16 عملاً من 9 دول: 9 أعمال في المسابقة، و2 خارج إطار المنافسة، و5 ضمن فقرة خاصة بعنوان "تركيز على لوكسمبورغ".
أكد لوك جاكيه، رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأعمال الغامرة في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، أن المسابقة تمثل منصة لابتكار أساليب جديدة في فن السرد. وقال:
"مسابقة الأعمال الغامرة تتمحور حول إتاحة مساحة لطرق جديدة في السرد، حيث يُعاد تصوّر العلاقة بين الجمهور، والقصة، والفضاء. هذه الأعمال تكشف كيف يمكن لتجربة الغمر أن تؤثر في الإدراك، وتفتح آفاقاً غير مسبوقة للتفاعل الفني. نعتبرها خطوة مهمة نحو الاعتراف بالإبداع الغامر كفن مستقل ومتطور."
ومن جانبه، عبّر إيلي لوفاسور، رئيس قسم الأعمال الغامرة بالمهرجان، عن فخره بهذه المشاركة، قائلاً:
"يشرفني للغاية أن أُرشّح لهذا المهرجان المرموق، وأشعر بفخرٍ أكبر بعد نيل الجائزة. إنها تجربة تفوق الوصف بكل المقاييس!"
أما ميشيل فان دير آا، مخرج العمل الفائز From Dust، فقد أشار إلى أهمية التجربة التي توفرها المسابقة، موضحاً:
"من خلال دعوة الجمهور إلى خوض أبعاد جديدة من التجربة السردية، تواصل مسابقة الأعمال الغامرة تأكيد التزام مهرجان كان بدعم الفنون المعاصرة، وتكريم المبدعين الذين لا يكتفون بإعادة صياغة مستقبل السرد، بل يسهمون في تشكيل الطريقة التي نختبر بها الفن ذاته."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مهرجان كان السينمائي مهرجان کان
إقرأ أيضاً:
التثبت من الحقائق: هل أنشأ حلف شمال الأطلسي مسابقة "يوروفيجن"؟
يدعي مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام البديلة أن وثائق الناتو التي تعود إلى عقود من الزمن تكشف أن التحالف العسكري كان العقل المدبر وراء "يوروفيجن". اعلان
رغم انتهاء موسم "يوروفيجن" لهذا العام، لا يزال الجدل محتدمًا، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تداولت مزاعم تشير إلى أن مسابقة الأغنية الأوروبية الشهيرة قد تكون من بنات أفكار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بهدف استخدامها كأداة لـ"القوة الناعمة الإمبريالية" خلال الحرب الباردة.
الادعاءات استندت إلى وثيقة مؤرخة في نوفمبر 1955 صادرة عن لجنة الإعلام والعلاقات الثقافية التابعة للناتو، تتحدث عن مشروع يُعرف باسم "مهرجان شمال الأطلسي". ووفق الوثيقة، طُرحت فكرة استخدام المهرجان كوسيلة غير مباشرة لتعزيز الرواية المؤيدة للناتو لدى الرأي العام، مع اقتراح توزيع كتيبات إعلامية للحلف، إلا أن النص يُحذر من الإفراط في الطابع الدعائي، ويدعو إلى التأثير "بوسائل أكثر دهاءً".
لكن تحليلًا أعمق للوثائق وسياقها التاريخي يكشف أن "مهرجان شمال الأطلسي" لم يكن له علاقة مباشرة بمسابقة يوروفيجن، بل كان عبارة عن عرض ثقافي عسكري يُقام على هامش مهرجان فرنسي شهير باسم "لي نوي دو لارميه"، برعاية مجلة "باري ماتش"، ويضم عروضًا عسكرية رمزية من دول الناتو، مثل الاستعراضات الموسيقية الاسكتلندية، وعروض الكلاب البوليسية، وتبديل الحرس الكندي.
ويرى بعض المراقبين أن التشابه في التوقيت بين هذا المشروع وبين انطلاق مسابقة الأغنية الأوروبية عام 1956 –بعد عام واحد من هذه الوثائق– إضافة إلى إشارات إلى إمكانية بث مهرجان شمال الأطلسي عبر شبكة يوروفيجن، ربما ساهم في الخلط بين المشروعين.
لكن الواقع مختلف. فشبكة يوروفيجن التي أُنشئت عام 1954 من قِبل اتحاد الإذاعات الأوروبية (EBU)، هي بنية تقنية لنقل البرامج، بينما المسابقة نفسها جاءت بمبادرة من هيئة الإذاعة الإيطالية RAI، متأثرة بنجاح مهرجان سانريمو، وقد اعتمدها الاتحاد رسميًا في جلسته العامة بروما في عام 1955.
Relatedإردوغان يهاجم مسابقة يوروفيجن: "حصان طروادة للفساد الاجتماعي وتهديد للأسرة التقليدية"قبل انطلاق نهائيات اليوروفيجن.. الآلاف يتظاهرون ضد المشاركة الإسرائيلية في مسابقة الغناء بالسويدالسويسري نيمو يفوز بمسابقة يوروفيجن في نسختها المثيرة للجدل وسط احتجاجات داعمة لغزةمن الجدير بالذكر أن دولاً مثل روسيا وبيلاروسيا، رغم عدم انتمائهما إلى حلف الناتو، كانتا عضوين كاملين في اتحاد الإذاعات الأوروبية وشاركتا لسنوات في المسابقة، قبل أن يتم تعليق عضويتهما مؤخرًا، ما يُفنّد رواية أن يوروفيجن كانت وسيلة دعائية موجهة ضد المعسكر الشرقي.
وفي تصريح لموقع EuroVerify، أكد مسؤول في الناتو أن "الحلف لم يلعب أي دور في إنشاء مسابقة الأغنية الأوروبية"، واصفًا الادعاءات المتداولة بأنها "غير دقيقة ومضلّلة".
كما نفى متحدث باسم المسابقة صحة هذه المزاعم بشكل قاطع، مؤكدًا أن "يوروفيجن أُسست عام 1956 من قِبل اتحاد الإذاعات الأوروبية، وهي لا تزال تُدار منه حتى اليوم نيابة عن 56 جهة بث عامة من مختلف أنحاء العالم".
الربط بين "مهرجان شمال الأطلسي" ومسابقة "يوروفيجن" مبني على توقيت متقارب وتشابه في الأهداف الثقافية العامة، لكنه يفتقر إلى الأدلة الجوهرية. الوثائق تثبت أن الناتو ناقش مشروعًا ثقافيًا استعراضيًا لأغراض رمزية داخلية، بينما "يوروفيجن" ولدت من رحم المبادرة الإعلامية الأوروبية لتوحيد الشعوب فنيًا وثقافيًا، لا سياسيًا أو عسكريًا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة