على هامش مشاركتها بملتقى السرد بالأردن.. د. هدى النعيمي لـ العرب: الثقافة القطرية حاضرة في المشهد الإبداعي العربي
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
أكدت الكاتبة والروائية الدكتورة هدى النعيمي أن الرواية القطرية لها حضورها القوي في المشهد الثقافي العربي. وقالت في تصريح خاص لـ «العرب»على هامش مشاركتها في ملتقى السرد العربي بالأردن بدورته السادسة (دورة الروائي الراحل جمال ناجي)، يسعدني ويشرفني أن أكون ممثلًا للكتاب والروائيين من دولة قطر في هذا الملتقى السردي العربي الذي يجمع نخبة من أعلام الأدب من مختلف أنحاء الوطن العربي.
وأوضحت أن حضور الصوت الروائي القطري في مثل هذه التظاهرات الأدبية المهمة ليس مجرد مشاركة رمزية، بل هو تأكيد على أن قطر، بثقافتها وإبداعها، حاضرة وفاعلة في المشهد الثقافي العربي.
وأضافت: قطعت الرواية القطرية أشواطًا مهمة، وأصبحت جزءًا من الحراك السردي العربي الحديث، منوهة بأن مشاركتها ليست إلا امتدادًا لهذا الحضور المتنامي. قائلة «نحن لا نأتي فقط لنسمع، بل لنُسمِع كذلك، لنقول إن لدينا تجاربنا، وخصوصيتنا، وأسئلتنا الكبرى التي نصوغها سردًا، ونقدمها إلى هذا الفضاء العربي المشترك.
وحول مداخلتها في الملتقى قالت د. هدى النعيمي: أقدم في هذا الملتقى مداخلة بعنوان “شهادة إبداعية روائية”، أتحدث فيها عن تجربتي الشخصية مع الرواية: كيف بدأت، ولماذا اخترت هذا الشكل الأدبي، وكيف أرى استمراريتي فيه. مضيفة: أعتبر هذه الشهادة جزءًا من مسؤولية أتحملها تجاه الكتابة، وتجاه بلدي، وتجاه المشهد الثقافي العربي الذي ننتمي إليه جميعًا.
وأشارت إلى إن ملتقى السرد العربي في عمان الذي يقام بتنظيم رابطة الكتاب الأردنيين وضمن مهرجان عريق كجرش الثقافي في دورته التاسعة والثلاثين، هو فرصة ثمينة لتلاقي الأفكار والرؤى، ومناقشة قضايا جوهرية، من بينها العلاقة بين الأدب والذكاء الاصطناعي، وما يحمله المستقبل من تحولات تفرض علينا، نحن الكتّاب، أن نعيد التفكير في أدواتنا ومفاهيمنا.
كانت جلسات ملتقى السرد العربي قد انطلقت أمس الخميس ويستمر 3 أيام تحمل عنوان «ملتقى تحولات السرد العربي في العصر الرقمي»
وفي كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية، قال الدكتور موفق محادين رئيس رابطة الكتاب الأردنيين، إن هذا الملتقى يأتي للمساهمة في النقاش حول السردية الأدبية وازمتها الراهنة وهي أزمة مركبة في بعدها العام من حيث إشكالية المفهوم ومن حيث موقع السردية الأدبية في السرديات الكبرى في الزمن الإمبريالي الخوارزمي.
من جهتها، ألقت نيابة عن المشاركين العرب من نقاد وكتاب، الناقدة العراقية الدكتورة ناديا الهناوي كلمة قدمت خلالها الشكر لمهرجان جرش وللرابطة على الدعوة للمشاركة في أعمال الملتقى.
وقالت إن النقد الأدبي العربي يحتاج إلى مثل هذه الملتقيات الجادة العربي، منوهة بأن هذا الملتقى هو مساحة للإبداع ومحطة ثقافية لتأكيد أهمية السرد بصفته ذاكرة الأمة ووعاء تجاربها، والشريان المغذي لوجدانها ومرآة تطلعاتها.
ويتناول الملتقى تجربة الروائي الراحل جمال ناجي، ويبحث تحولات السرد العربي في العصر الرقمي وما شهده هذا العصر من تطورات أثرت على مختلف جوانب الحياة في الصناعة والطب والمفاهيم والعلاقات الاجتماعية وانتشار نظريات الكم والأكوان الموازية ونظرية ما بعد الحداثة كحركة فكرية طالت الأدب والنقد وعلوم الفلسفة والاجتماع والدراسات الثقافية وغيرها. قطر د. هدى النعيمي ملتقى السرد العربي
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات قطر د هدى النعيمي ملتقى السرد العربي الأكثر مشاهدة هدى النعیمی هذا الملتقى
إقرأ أيضاً:
فعاليات ملتقى /أجواء الأشخرة 2025/ تتواصل بأنشطة تراثية وثقافية
العُمانية/ تتميز نيابة الأشخرة في هذه الفترة من السنة بأجوائها الجميلة وفعاليات ملتقى "أجواء الأشخرة 2025" الذي جذب الزوّار من مختلف فئات المجتمع، وسط تنوّع في البرامج التراثية والثقافية والاقتصادية، التي تعكس هوية المكان وتعزز مقومات السياحة المجتمعية في ولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية.
وشهدت القرية التراثية والمسرح بحديقة الأشخرة العامة مساء اليوم عددًا من الفعاليات المتنوعة، استهلت بفقرة "فرحة طفولة" للأطفال، تلتها مسابقات تراثية وألعاب شعبية، إلى جانب أمسية شعرية للشاعر سلمان الغاربي، نالت تفاعلًا كبيرًا من الحضور.
كما استقطبت ساحة العروض بالحديقة الزوّار عبر مهرجان الخيل التقليدي، الذي استعرض مهارات الفروسية العُمانية، فيما قدمت فرقة النسائم للفنون الشعبية عروضًا فنية متنوعة، تلتها عروض لمواهب شبابية واعدة، قبل أن تُختتم الفعاليات بإعلان الجائزة اليومية.
وتنوّعت فقرات مسرح الحديقة لتشمل مسابقات للأطفال، وعروضًا ترفيهية لشخصيات كرتونية ومهرجين، بالإضافة إلى فقرات تفاعلية مع الجمهور، كما أحيت فرقة النسائم عرضًا فنيًا إضافيًا، تلتها أمسية شعرية بمشاركة الشعراء: حمد العويسي، وبدر الضاحي، وطلال الحربي، ومحمد الجعفري.
ويبرز الملتقى كمنصة لتعزيز الهوية الثقافية، ودعم السياحة المجتمعية، من خلال برامجه المتوازنة التي تلبي مختلف الفئات، وتجمع بين الترفيه والمعرفة والفنون.
وفي الجانب الاقتصادي، يشهد الملتقى مشاركة واسعة لمؤسسات صغيرة ومتوسطة، وأسر منتجة، وحرفيين من مختلف ولايات المحافظة، ضمن أركان مخصصة لعرض وتسويق المنتجات المحلية، إذ بلغ عدد المشاركين 27 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، و20 أسرة منتجة، و5 حرفيين.
وأكد عبدالله بن علي المخيني، مدير إدارة هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة جنوب الشرقية، أن الملتقى يمثل منصة استراتيجية تسهم في تمكين رواد الأعمال، ورفع كفاءة المؤسسات، من خلال توفير أركان مجانية، ودعم لوجستي، وتسهيلات ترويجية تعزز من تنافسية المنتجات المحلية.
وأشار إلى أن هذا الحضور النوعي يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية المشاركة في الفعاليات الوطنية، ويجسّد تكامل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.