الإفراج عن 10 أسرى من غزة وسط تواصل لجرائم الإخفاء القسري
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
أفرجت سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي، عن عشرة فلسطينيين، عبر معبر "كيسوفيم"، كانوا محتجزين لديها منذ عدة أشهر، وذلك خلال ساعة متأخرة من مساء الخميس، في إطار عملياتها العسكرية المستمرة في قطاع غزة المحاصر، التي ضربت فيها عرض الحائط، كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
وبحسب مكتب إعلام الأسرى، في بيان، فإنّ: "الأسرى المُفرج عنهم، قد نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى المتواجد في مدينة دير البلح وسط القطاع، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك بغرض القيام بكافة الفحوصات الطبية اللازمة، عقب فترة احتجاز طويلة".
وبحسب المعلومات المتوفّرة، فإنّه تمّ الإفراج عن الأسرى من سجن "عوفر" ومعسكر "سديه تيمان"، بعد شهور من التعذيب والاعتقال في ظروف توصف بـ"الكارثية". ويتعلق الأمر بكل من: محمد صبري أحمد أبو خاطر 49 عامًا من سكان جباليا، أيمن فارس أمين شحيبر38 عامًا من سكان غزة الكرامة، رفعت يوسف حسن زايد 39 عامًا من سكان بيت لاهيا.
وتم تحرير أيضا: خليل مصطفى رزق مدعوس 44 عاما من سكان بيت لاهيا، زياد فارس حامد النجار 17 عامًا من سكان خانيونس، محمد تيسير جاسر أبو الكاس 51 عامًا من سكان جباليا، أمين عبد الله إسماعيل العثامنة 41 عامًا من سكان بيت حانون.
كذلك: سهيل عمر عاشور سعدة 58 عاما سكان بيت لاهيا، مؤيد منصور نبهان ورش أغا 41 عاما سكان بيت لاهيا، نور الدين محمود مصطفى قشقش 27 عاما سكان بيت لاهيا.
وكان الاحتلال الإسرائيلي، قد أقدم على اعتقال آلاف المدنيين من مختلف أنحاء غزة، إلى جانب عمليات اعتقال أخرى، قد شملت الآلاف من العمال الذين كانوا يعملون في الأراضي المحتلة قبل بدء الاحتلال عدوانه على القطاع.
وفي 17 نيسان/ أبريل الماضي، قال نادي الأسير الفلسطيني إنّ: "إسرائيل اعتقلت آلاف المواطنين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
وأضاف نادي الأسير، في بيان، آنذاك، بأنّ: "المعتقلين يتعرضون لظروف احتجاز قاسية ومرعبة تهدف إلى إيقاع أكبر ضرر ممكن بحقهم".
إلى ذلك، ما يزال هناك العديد من معتقلي غزة، رهن سياسة ما يسمّى بـ"الإخفاء القسري"، وعددهم هو: 1846، بينهم أسيرة واحدة معلومة هويتها وهي الأسيرة سهام أبو سالم.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، قد اعتبرت أنّ: "الإخفاء القسري الذي يمارسه الاحتلال بحق الفلسطينيين، يعد أحد أبرز أوجه حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر، في ضوء عمليات الاعتقال المتواصلة والتعذيب بحق الأطفال والنساء والمسنين، بالإضافة إلى عشرات الكوادر الطبية خلال اجتياح المستشفيات".
ومنذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية التي تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي شنّها على كامل قطاع غزة المحاصر، قد ارتقى ما يناهز 44 أسيرا من معتقلي غزة، وهم من بين 69 أسيراً ومعتقلا قد ارتقوا، وهم فقط المعلومة هوياتهم.
وخلفت حرب الإبادة، التي تواصل عليها دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
وعقب تدمير حرب الإبادة لمعالم الحياة في قطاع غزة، الذي يعاني أساسا من مجاعة قاسية جراء إغلاق المعابر بوجه المساعدات الإنسانية، بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى.
وكانت قد انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، في مطلع آذار/ مارس الماضي، بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير/ 2025، بوساطة مصرية قطرية، ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
غير أنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية قد تنصّل من بدء مرحلته الثانية، فيما استأنف الإبادة على غزة في 18 آذار/ مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال غزة قطاع غزة الإخفاء القسري غزة قطاع غزة الاحتلال الإخفاء القسري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی سکان بیت لاهیا عام ا من سکان حرب الإبادة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مركز: الاحتلال قتل 85 أسيراً منذ بدء حرب الإبادة على غزة
رام الله - صفا
قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، إن الاحتلال الإسرائيلي قتل 85 أسيرًا معلومة هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر للعام 2023.
وأضاف المركز الحقوقي، في بيان، الأربعاء، أن الاحتلال يواصل قتل الأسرى العُزَّل في سجونه بشكل متسارع ودون رادع، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي "الظالم"، مشيرًا إلى أن المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية لا تتدخل للحد من عمليات القتل المستمرة للأسرى بدم بارد خارج إطار القانون .
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر، أن الاحتلال قتل هؤلاء الأسرى بعدة وسائل، أبرزها: التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، حيث كان آخرهم الأسير الشاب عبد الرحمن سفيان السباتين (21 عاماً) من بيت لحم جنوب الضفة، بعد 6 شهور على اعتقاله.
وأشار إلى أن الأسير السباتين، استشهد نتيجة ظروف الاعتقال القاسية والإهمال الطبي، حيث أصيب قبل عام من اعتقاله إصابة خطرة برصاص الاحتلال في البطن، ورغم أنه تعافى من الإصابة، إلا أن ظروف السجن المأساوية والتعذيب أدت لتراجع حالته بشكل كبير وارتقى شهيداً.
وأكد أن الاحتلال أمَّعن بشكل خطير منذ بدء الحرب في قتل الأسرى الفلسطينيين داخل سجونه بعدة وسائل أبرزها التعذيب والإهمال الطبي والتجويع والضرب وجرائم الاغتصاب.
وكشف الأشقر أن محققي الاحتلال يستخدمون وسائل تعذيب مميته بحق الأسرى، أبرزها معسكر اعتقال "سيديه تيمان"، وأقسام خاصة بأسرى غزة فى سجني عوفر والنقب"، منها الصعق بالكهرباء والضرب المبرح على كل أنحاء الجسد، وخاصة المناطق العلوية.
كما يجبر الاحتلال الأسرى على التعري في البرد لفترات طويلة، وإطلاق الكلاب البوليسية المتوحشة تنهش أجسادهم الضعيفة، وتعليق الأسرى من أيديهم لفترات طويلة، إضافة للجرائم الطبية التي مارسها بحق المرضى، الأمر الذي أدى لوفاة عدد منهم نتيجة عدم توفر العلاج والرعاية المناسبة.
وحذر الأشقر، من أن مسلسل قتل الأسرى لا يزال مستمرا ولن يتوقف عند هذا العدد، مع استمرار سياسات الاحتلال القمعية والعدوانية بحقهم.
وشدّد أن تلك الانتهاكات مستمرة في ظل إصرار حكومة الاحتلال على مواصلة جرائمها بحقهم، وتوفير الحماية لمرتكبي تلك الجرائم والدعم اللامحدود الذي يوفّره الوزير المتطرف إيتمار بن غفير للمسئولين عن السجون، والتي تمثّلت في زيارته المستمرة للسجون وتهديد الأسرى، وتحريض إدارات السجون على تشديد ظروف الاعتقال.
وأوضح الباحث الحقوقي، أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 ارتفع ليصل إلى 322 أسيراً شهيداً حتى الان، منهم 85 شهيداً من المعلومة هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة، لا يزال الاحتلال يحتجز جثامين 82 منهم، ويرفض تسليمها لذويهم.
وبيّن أن مئات الشهداء من أسرى غزة، لا يزال الاحتلال يخفي أي معلومات عنهم ضمن سياسة الإخفاء القسري .
وعدَّ الاشقر سجون الاحتلال أرضية خصبة لقتل الأسرى حيث لا تتوفر فيها أدني متطلبات الحياة الدنيا، لافتًا إلى أن الاحتلال يحرم الأسرى من حقوقهم الأساسية كافة، إلى جانب اكتظاظ السجون بالأسرى الذين فاق عددهم 9500 أسير.
ووفق المركز الحقوقي، فإن الاحتلال يمارس سياسة التجويع بشكل مباشر حيث يصف الأسرى ما يجرى معهم "بالمجاعة" حيث يقدم لهم القليل من الطعام، وما يقدم لغرفة كاملة تضم 12 اسيراً لا يكاد يكفي طعام لأسير واحد فقط. حيث أصيبوا جميعا بالهزال وفقدان الوزن ونقص المناعة وبدأت الأمراض تغزو أجسادهم الضعيفة.
إضافة الى انتشار الأوبئة والامراض وخاصة مرض (سكابيوس) مع الحرمان من وسائل النظافة والعلاج بالوصفات الشعبية يرفض الاحتلال إدخالها للأسرى، وإبقاء الأسرى المرضى مع الأصحاء في غرفة واحدة بشكل متعمد؛ لنشر الأمراض بينهم، مما يراكم الأمراض في أجساد الأسرى، ويجعل الموت أقرب لهم من الحياة.
وحذّر الحقوقي من أن هذه الظروف مجتمعة، تنذر بارتقاء شهداء جدد من الأسرى خلال الفترة القريبة القادمة.
وجدد الاشقر مطالبته المجتمع الدولي ومؤسساته الانسانية والحقوقية القيام بمسئولياته والتدخل الفوري وتشكيل لجان تحقيق لتوثيق جرائم القتل والتعذيب بحق الأسرى، والضغط على الاحتلال لوقف تلك الجرائم، ومطالبة محكمة الجنايات الدولية بتقديم قادة الاحتلال لمحاكم مجرمي الحرب لمسؤوليتهم عما يجرى من جرائم حرب فاقت كل التصورات.