أفرجت سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي، عن عشرة فلسطينيين، عبر معبر "كيسوفيم"، كانوا محتجزين لديها منذ عدة أشهر، وذلك خلال ساعة متأخرة من مساء الخميس، في إطار عملياتها العسكرية المستمرة في قطاع غزة المحاصر، التي ضربت فيها عرض الحائط، كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.

وبحسب مكتب إعلام الأسرى، في بيان، فإنّ: "الأسرى المُفرج عنهم، قد نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى المتواجد في مدينة دير البلح وسط القطاع، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك بغرض القيام بكافة الفحوصات الطبية اللازمة، عقب فترة احتجاز طويلة".



وبحسب المعلومات المتوفّرة، فإنّه تمّ الإفراج عن الأسرى من سجن "عوفر" ومعسكر "سديه تيمان"، بعد شهور من التعذيب والاعتقال في ظروف توصف بـ"الكارثية". ويتعلق الأمر بكل من: محمد صبري أحمد أبو خاطر 49 عامًا من سكان جباليا، أيمن فارس أمين شحيبر38 عامًا من سكان غزة الكرامة، رفعت يوسف حسن زايد 39 عامًا من سكان بيت لاهيا.

وتم تحرير أيضا: خليل مصطفى رزق مدعوس 44 عاما من سكان بيت لاهيا، زياد فارس حامد النجار 17 عامًا من سكان خانيونس، محمد تيسير جاسر أبو الكاس 51 عامًا من سكان جباليا، أمين عبد الله إسماعيل العثامنة 41 عامًا من سكان بيت حانون.

كذلك: سهيل عمر عاشور سعدة 58 عاما سكان بيت لاهيا، مؤيد منصور نبهان ورش أغا 41 عاما سكان بيت لاهيا، نور الدين محمود مصطفى قشقش 27 عاما سكان بيت لاهيا.

وكان الاحتلال الإسرائيلي، قد أقدم على اعتقال آلاف المدنيين من مختلف أنحاء غزة، إلى جانب عمليات اعتقال أخرى، قد شملت الآلاف من العمال الذين كانوا يعملون في الأراضي المحتلة قبل بدء الاحتلال عدوانه على القطاع.


وفي 17 نيسان/ أبريل الماضي، قال نادي الأسير الفلسطيني إنّ: "إسرائيل اعتقلت آلاف المواطنين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".

وأضاف نادي الأسير، في بيان، آنذاك، بأنّ: "المعتقلين يتعرضون لظروف احتجاز قاسية ومرعبة تهدف إلى إيقاع أكبر ضرر ممكن بحقهم".

إلى ذلك، ما يزال هناك العديد من معتقلي غزة، رهن سياسة ما يسمّى بـ"الإخفاء القسري"، وعددهم هو: 1846، بينهم أسيرة واحدة معلومة هويتها وهي الأسيرة سهام أبو سالم.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، قد اعتبرت أنّ: "الإخفاء القسري الذي يمارسه الاحتلال بحق الفلسطينيين، يعد أحد أبرز أوجه حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر، في ضوء عمليات الاعتقال المتواصلة والتعذيب بحق الأطفال والنساء والمسنين، بالإضافة إلى عشرات الكوادر الطبية خلال اجتياح المستشفيات".

ومنذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية التي تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي شنّها على كامل قطاع غزة المحاصر، قد ارتقى ما يناهز 44 أسيرا من معتقلي غزة، وهم من بين 69 أسيراً ومعتقلا قد ارتقوا، وهم فقط المعلومة هوياتهم.

وخلفت حرب الإبادة، التي تواصل عليها دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.


وعقب تدمير حرب الإبادة لمعالم الحياة في قطاع غزة، الذي يعاني أساسا من مجاعة قاسية جراء إغلاق المعابر بوجه المساعدات الإنسانية، بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى. 

وكانت قد انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، في مطلع آذار/ مارس الماضي، بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير/ 2025، بوساطة مصرية قطرية، ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

غير أنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية قد تنصّل من بدء مرحلته الثانية، فيما استأنف الإبادة على غزة في 18 آذار/ مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال غزة قطاع غزة الإخفاء القسري غزة قطاع غزة الاحتلال الإخفاء القسري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی سکان بیت لاهیا عام ا من سکان حرب الإبادة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رسم كاريكاتير في إيرلندا عن الإبادة في غزة يثير غضب دولة الاحتلال (صورة)

أثارت مجلة "كومهار" الأيرلندية الممولة من الحكومة ضجة بعد نشر رسم كاريكاتوري على غلاف أحد أعدادها يحاكي الإبادة الجماعية التي تركتبها "إسرائيل" في غزة.

ويظهر في الكاريكاتير الذي نشر قبل أيام، نجمة داوود على سياج من الأسلاك الشائكة، وزوجين يرتديان ملابس سباحة، مستلقيين على شاطئ بجوار بركة سباحة حمراء ملطخة بالدماء، وذراع لرجل مبتورة، ويفصل بينهما سلك شائك. 

وقال الحاخام الرئيسي لأيرلندا، يوني فيدر، إن الغلاف "يعزز الاعتقاد بأن الخطاب العام حول إسرائيل تحول منذ فترة طويلة من التفسير النقدي إلى التشهير الصريح". وفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم".


وردًا على هذه الضجة، تنصلت منظمة "فوراس نا غايلتاخت" المالكة للمجلة من مسؤوليتها، وصرحت لصحيفة "جويش كرونيكل" بأنها لا تشارك في القرارات التحريرية المتخذة في المجلة.

وقالت المنظمة إنها تتولى دور التمويل من خلال برنامج المجلات الناطقة باللغة الأيرلندية، مؤكدة أن الحرية التحريرية في وسائل الإعلام أساسية، وتسعى إلى أن تتمتع المؤسسات الإعلامية الناطقة باللغة الأيرلندية التي ندعمها بالاستقلال التحريري.


مقالات مشابهة

  • التهجير القسري.. الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين ويجرف أراضيهم بالقدس
  • القوى: وقف حرب الإبادة في غزة أولوية وطنية
  • رسم كاريكاتير في إيرلندا عن الإبادة في غزة يثير غضب دولة الاحتلال (صورة)
  • حماس تنفي اتهامات أميركية وتعتبرها تبريرًا لجرائم الاحتلال في غزة
  • اتفاق تبادل أسرى وكمائن المقاومة تزيد خسائر الاحتلال
  • الوفد الإسرائيلي يغادر إلى الدوحة وخلاف على 3 نقاط في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • معاريف: معظم سكان غلاف غزة لا يشعرون بالأمان
  • مظاهرات واسعة في مدن أمريكية رفضا لجرائم الإبادة في غزة
  • وصلت إلى حد الصياح.. جلسة حامية بالكابينيت الإسرائيلي.. وخطة لفصل سكان غزة عن حماس
  • وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة.. والمقاومة في غزة تقصف المستوطنات