«فلكية جدة»: اقتران القمر مع كوكب الزهرة.. غدًا
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
يستعد الراصدون في مختلف أنحاء الوطن العربي لمتابعة واحدة من أجمل الظواهر الفلكية فجر يوم غدٍ، إذ يقترن هلال القمر المتناقص مع كوكب الزهرة في منظر أخّاذ يمكن مشاهدته بالعين المجردة قبيل شروق الشمس.
وعرّف رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، الاقتران بأنه ظاهرة فلكية ترصد من سطح الأرض وتحدث عندما يظهر جسمان سماويان قريبان من بعضهما ظاهريًا في السماء رغم أنهما في الحقيقة يبعدان عن بعضهما بمسافات شاسعة قد تصل إلى آلاف أو ملايين الكيلومترات.
وأفاد أن هذا الحدث سيكون القمر والزهرة هما الجسمان الظاهران جنبًا إلى جنب، عادًا كوكب الزهرة ألمع كوكب في سماء الأرض بعد الشمس والقمر، نظرًا لانعكاس أشعة الشمس عن غلافه الجوي الكثيف.
وأشار أبو زاهره إلى أن أفضل وقت لرصد هذه الظاهرة سيكون من الساعة 3:45 فجرًا وحتى الساعة 5:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، وذلك من أي موقع يتمتع بأفق شرقي مكشوف وواضح بعيد عن التلوث الضوئي والمباني المرتفعة.
وبين أنه عند الرصد سيظهر كوكب الزهرة كنقطة بيضاء لامعة أسفل أو بجانب القمر حسب الموقع الجغرافي للراصد ويمكن مشاهدة هذا المشهد بسهولة بالعين المجردة ولكن عند استخدام المناظير ستظهر تفاصيل أوضح لهلال القمر وبعض اللمعان المحيط بكوكب الزهرة، أما باستخدام التلسكوب فستظهر الزهرة كقرص مضاء جزئيًا مما يضيف بعدًا بصريًا فريدًا يضفي على المشهد مزيدًا من الجمال ويجعله هدفًا رائعًا لهواة التصوير الفلكي.
فلكية جدةاخبار السعوديةاخر اخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: فلكية جدة اخبار السعودية اخر اخبار السعودية کوکب الزهرة
إقرأ أيضاً:
في يوليو وأغسطس.. كوكب الأرض يُسجل مجموعة من أقصر الأيام
قالت الجمعية الفلكية بجدة إن كوكب الأرض يستعد لتسجيل مجموعة من أقصر الأيام على الإطلاق خلال شهري يوليو وأغسطس لعام 2025م، نتيجة تسارع طفيف وغير متوقع في سرعة دورانه حول محوره.
وأكدت أن هذا التغيّر رغم أهميته ليس محسوسًا في حياة الإنسان اليومية لكنه مهم جدًا للأنظمة الحساسة مثل الملاحة عبر الأقمار الصناعية (GPS), والاتصالات، والبحوث الفلكية.
أخبار متعلقة بينها تجنب الزحام.. 4 نصائح لا تهملها خلال تأدية العمرةجهود من المملكة لحمايتها.. الطيور الصحراوية تكافح التحديات البيئيةوأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أن الحسابات الفلكية الدقيقة التي تجريها هيئات علمية مثل خدمة دوران الأرض الدولية (IERS)، تتوقع أن يشهد عام 2025م ثلاثة من أقصر أيام العصر الحديث، وذلك في 9 يوليو 2025 أقصر من 24 ساعة بـ1.30 ملّي ثانية، و22 يوليو 2025 أقصر بـ1.38 ملّي ثانية، و5 أغسطس 2025 أقصر بـ1.51 ملّي ثانية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } كوكب الأرض يُسجل مجموعة من أقصر الأيام - مشاع إبداعي النواة السائلة للأرضوأشار "أبو زاهرة" إلى أن الأرض تدور حول محورها في دورة كاملة كل 24 ساعة أي ما يعادل 86,400 ثانية ومع ذلك فإن الساعات الذرية فائقة الدقة التي تستخدم منذ عقود لرصد طول اليوم بدقة ميكروية بدأت منذ عام 2020 في تسجيل انخفاضات طفيفة في طول اليوم وصلت إلى أجزاء من الألف من الثانية، وسجل أقصر يوم حديث حتى الآن في 29 يونيو 2022 حين انتهى اليوم بـ1.59 ملي ثانية أقل من اليوم القياسي.
وبين أن هذه التقديرات تستند إلى بيانات دقيقة تُقاس باستخدام الساعات الذرية بجانب مراقبة الفارق بين الزمن الفلكي (UT1)، والزمن الذري الدولي (TAI)، مما يُمكّن العلماء من تتبع أي تغير دقيق في سرعة دوران الأرض.
ولفت إلى أن أسباب هذا التسارع وبحسب العلماء إلى عدة فرضيات علمية قيد الدراسة منها تغيرات في النواة السائلة للأرض، ويمكن أن تؤثر تياراتها الداخلية على معدل الدوران وإعادة توزيع الكتلة على سطح الأرض نتيجة ذوبان الجليد القطبي، وارتفاع منسوب البحار والزلازل الكبرى التي تُعيد ترتيب الكتلة الداخلية للكوكب، وتأثيرات القمر من خلال المد والجزر، التي يمكن أن تؤدي إلى تسريع أو إبطاء طفيف في الدوران.