جولة خامسة من المحادثات النووية بين أمريكا وإيران.. تقدم غير حاسم وتوتر مستمر
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
أعلن وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، الجمعة، انتهاء الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي عقدت في العاصمة الإيطالية روما، مؤكداً أنها أحرزت "تقدماً غير حاسم".
وقال البوسعيدي عبر حسابه على منصة "إكس": "انتهت اليوم الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة"، مضيفاً أن المحادثات شهدت "بعض التقدم لكنه ليس حاسماً"، معرباً عن أمله في توضيح القضايا المتبقية خلال الأيام المقبلة، بما يمهد الطريق نحو اتفاق مستدام ومشرف للطرفين.
في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، رئيس الوفد الإيراني في المفاوضات، أن المحادثات مع الولايات المتحدة معقدة وتتطلب المزيد من الجولات لاستكمالها، لكنه أشار إلى وجود إمكانية للتقدم من خلال المقترحات التي تقدم بها الوسطاء العمانيون.
وقال عراقجي في منشور على "إكس": "إيجاد طريق للتوصل إلى اتفاق ليس بالأمر الصعب: عدم وجود أسلحة نووية يعني وجود اتفاق، عدم التخصيب يعني عدم وجود اتفاق. حان وقت اتخاذ القرار".
كما أوضح مصدر إيراني مقرب من فريق التفاوض لوكالة "رويترز" أن الجولة القادمة من المحادثات قد تعقد في مسقط، عاصمة سلطنة عُمان، التي تتوسط في هذا الملف الحساس، مع تحديد موعد ومكان الجولة المقبلة لاحقًا، مع توقعات باستمرار المحادثات لبضعة أيام.
وتأتي هذه الجولة استكمالاً لسلسلة من المحادثات غير المباشرة التي بدأت في 12 نيسان / أبريل 2025، عقب رسالة أرسلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في آذار/ مارس 2025، دعا فيها إلى استئناف المحادثات مع تهديد ضمني باستخدام القوة، وقد ردت إيران عبر قنوات دبلوماسية في سلطنة عمان، مما مهّد لعقد عدة جولات تفاوضية في مسقط وروما.
وكانت الجولة الخامسة قد شهدت حوارًا صعبًا، خصوصاً بعد تأكيد المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في 18 أيار / مايو، على أن تخصيب إيران لليورانيوم يشكل "خطًا أحمر" للولايات المتحدة، مستبعدًا قبول تخصيب محدود، في موقف يعكس تشدداً أمريكياً مقارنة بإشارات سابقة.
من جانبها، تؤكد طهران حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، وتطالب برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها مقابل الحد من بعض الأنشطة النووية، وهو ما لا تزال واشنطن ترفضه بشكل قاطع.
ويُعد هذا الملف من أبرز نقاط التوتر في العلاقات الإيرانية الأمريكية منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، مما أدى إلى تصعيد سياسي واقتصادي مستمر بين الطرفين.
وتلعب سلطنة عمان دور الوسيط الحيادي في هذا الملف، حيث قدمت مقترحات تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران، وترى أنها قادرة على تسهيل التوصل إلى اتفاق مرضٍ للطرفين، وأكد وزير الخارجية العماني أن المحادثات ستستمر حتى حسم الخلافات العالقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية العماني إيران المفاوضات إيران امريكا مفاوضات عمان الملف النووي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من المحادثات
إقرأ أيضاً:
مكافأة لمديري الوقائي واستبعاد مراقب تطعيمات من منصبه.. حصاد جولة الصحة بالإسماعيلية
في إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بمتابعة أداء المنظومة الصحية ميدانيًا ورفع جودة الخدمات المقدمة، أجرى الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، جولة تفقدية بمحافظة الإسماعيلية، شملت عدداً من المستشفيات ووحدات الرعاية الأولية ومكاتب الصحة، بمشاركة وفد مركزي من قطاعي الطب الوقائي والرعاية الأولية، و50 مشرفًا من الإدارات المركزية بالوزارة.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الجولة بدأت بزيارة مستشفى التل الكبير المركزي، حيث تفقد نائب الوزير أقسام الاستقبال والطوارئ، العيادات الخارجية، ووحدة الغسيل الكلوي، لتقييم مستوى الخدمات الطبية المقدمة.
وشملت الجولة مستشفى حميات التل الكبير، حيث تابع الدكتور قنديل قسم العناية المركزة، ووجه بمتابعة الحالات المحجوزة دوريًا وزيادة التعاقد مع الأخصائيين. كما استمع إلى تقييم المرضى للخدمات، وتفقد الأقسام الداخلية، عيادة العلاج الطبيعي، الأشعة، المعمل، والصيدلية، مؤكدًا ضرورة توافر الأدوية بجميع الأقسام، ومشيدًا بجهود إدارة المستشفى والفريق الطبي.
كما زار نائب الوزير وحدتي طب أسرة السلام والمحطة بالتل الكبير، حيث تفقد غرفة الطوارئ، توافر الأدوية والمستلزمات، عيادات طب الأسرة والأطفال، وخدمات المبادرات الصحية، وتابع نسب تغطية التطعيمات الروتينية وخدمات صحة البيئة، مشيدًا بجهود الفريق الطبي وحاثًا إياهم على مواصلة تقديم الخدمات للأمهات والأطفال.
وفي مستشفى القصاصين، تفقد أقسام الطوارئ والعناية المركزة، مؤكدًا أهمية الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى والاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، وأشاد بكفاءة تشغيل غرف العمليات الجراحية، موجهًا الشكر لإدارة المستشفى وفريق العمل.
كما شملت الجولة وحدة طب أسرة طوسون بالإسماعيلية، حيث تفقد عيادات طب الأسرة، الباطنة، الأطفال، وخدمات الأمومة والطفولة، ونسب تغطية التطعيمات، وتوافر الأدوية والكواشف المعملية، ووجه بصرف مكافأة للفريق الطبي تقديرًا لتفانيهم.
وفي ختام الجولة، عقد الدكتور قنديل اجتماعًا مع مسؤولي المستشفيات ومديري الإدارات الصحية، بحضور الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي، والدكتورة ريم مصطفى، مدير مديرية الشؤون الصحية بالإسماعيلية، ومدير فرع هيئة الرعاية الصحية، وعدد من قيادات الوزارة. تم استعراض الملاحظات الميدانية ووضع توصيات للتنفيذ.
وأكد نائب الوزير ضرورة رفع نسب تغطية التطعيمات الروتينية، ومتابعة التزام المستشفيات الخاصة بالتخلص الآمن من النفايات الطبية، وتلافي الملاحظات المرصودة خلال شهر من الجولة. كما وجه بصرف مكافآت تقديرية لمدير الوقائي، وفرق الرصد البيئي، الأغذية، صحة البيئة، والأمراض المدارية، ومسؤول مكافحة القواقع بإدارة التل الكبير. وفي المقابل، أوصى باستبعاد مراقب التطعيمات بإدارة القنطرة غرب، ومجازاة فنيي المعمل بوحدتي الملاريا بالقصاصين والإسماعيلية بخصم أسبوعين من الحافز.
وفي الختام، وجه الدكتور قنديل الشكر لمدير مديرية الصحة بالإسماعيلية، والفريق الإشرافي، والمديرين التنفيذيين، مشيدًا بتحسن الأداء مقارنة بالزيارات السابقة.