تستضيف إيطاليا اليوم الجمعة الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، بوساطة عُمانية، وسط تصلّب متزايد في المواقف بشأن تخصيب اليورانيوم. ففي حين تصر واشنطن على وقف أي قدرة إيرانية في هذا المجال، تؤكد طهران أنها ماضية في التخصيب “مع أو بدون اتفاق”، معتبرة أن العقوبات ضدها غير قانونية وعدائية.

وعلّقت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، على العقوبات الأميركية التي فرضتها واشنطن على قطاع البناء والتشييد في إيران وعشرة مواد صناعية ذات استخدامات عسكرية، ووصفتها بأنها “غير قانونية وعدائية ضد الشعب الإيراني”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن هذه العقوبات تزيد من الشكوك حول استعداد الولايات المتحدة الحقيقي للانخراط في الدبلوماسية، مضيفًا أن الإجراءات الأميركية متعددة الطبقات صُممت لحرمان المواطنين الإيرانيين من حقوقهم الإنسانية الأساسية، ووصف هذه الخطوة بأنها “مستفزة وغير إنسانية”.

بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد أن بلاده لن توافق على أي اتفاق نووي جديد إذا كان الهدف الأميركي من المفاوضات هو وقف تخصيب اليورانيوم داخل إيران، مشدداً على أن البرنامج النووي الإيراني سلمي ولا يتضمن نية لامتلاك سلاح نووي.

وفي تصريحات نقلتها وكالة “مهر”، قال عراقجي: “إذا كان هدف الولايات المتحدة من التفاوض هو وقف التخصيب في إيران، فلن يكون هناك اتفاق”، مضيفاً أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية، وأن “السلاح النووي لا مكان له في العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية”.

وأشار الوزير الإيراني إلى استمرار الخلافات الجوهرية مع الجانب الأميركي، مؤكداً أن طهران لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن ضمانات واضحة، كما شدد على أن إيران “لن تتخلى عن حقوقها المشروعة في تخصيب اليورانيوم”، مضيفاً: “نرفض حتى تخصيباً رمزياً بنسب منخفضة، لأننا نريد التخصيب لتوسيع الصناعة النووية، وقد أعددنا البنى التحتية لذلك”.

يأتي ذلك عشية الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي، والتي من المقرر أن تبدأ في روما بمشاركة المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ووفد إيراني.

وفي سياق متصل، أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة المفاوضات مع إيران، حيث أعرب ترامب عن تفاؤله بأن المحادثات “تسير في الاتجاه الصحيح”.

الحرس الثوري يهدد إسرائيل برد حاسم على أي هجوم ضد إيران

هدد الحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، برد “مدمر وحاسم” في حال أقدمت إسرائيل على شن أي هجوم ضد إيران، مؤكداً أن أي “حماقة” من جانب تل أبيب ستُقابل برد قاسٍ داخل الأراضي الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الحرس الثوري، العميد علي محمد نائيني، خلال مؤتمر “مدارس الأمل” الذي عقد في قاعة السيدة الزهراء بمحافظة قزوين: “إذا تجرأ النظام الصهيوني الواهم وارتكب حماقة واعتداء، فسيتلقى بالتأكيد رداً مدمراً وحاسماً في جغرافيته الضعيفة والصغيرة”.

وأضاف نائيني أن التهديدات الإسرائيلية ناتجة عن “تقديرات خاطئة” تجاه قوة النظام الإيراني، قائلاً: “اتهام نظام يحظى بدعم شعبي وعسكري قوي بالخوف من الحرب يعكس جهلاً بقدرات الجمهورية الإسلامية، كما أن العدو ينسى أن القوة الشعبية ستدخل الساحة عند الضرورة، كما حدث إبان الدفاع المقدس”.

وتابع: “رسالة 46 عاماً من النضال، وثماني سنوات من الحرب، وأحداث الشغب الأخيرة، جميعها تؤكد استحالة إسقاط الجمهورية الإسلامية”، مشدداً على أن “الكيان الصهيوني بأكمله بات اليوم تحت أنظار مجاهدي إيران”.

وأشار إلى أن “من يدعم الكيان الإسرائيلي الغاصب هو الولايات المتحدة وحكومات غربية آخذة في الضعف”، مضيفاً أن “الاستقرار لن يعود إلى العالم والمنطقة إلا بزوال إسرائيل”.

يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع تقرير لموقع “أكسيوس” الأميركي يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت مفاوضات طهران مع واشنطن.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل الحرس الثوري الإيراني المفاوضات النووية دونالد ترامب الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

هيئة أركان الجيش الإيراني: سنرد على أي عمل خاطئ بحزم وقوة

توعدت هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني، الجمعة، بالرد على "أي عمل خاطئ ضد إيران بحزم وقوة". 

ونقلت وكالة الأنباء "تسنيم" عن هيئة أركان الجيش الإيراني قولها: "إن أي أذى تقوم به أميركا في المنطقة سيؤدي إلى مصير مماثل لفيتنام وأفغانستان".

وأضافت: "قبل الحديث عن إيران الفخورة، يجدر بالرئيس الأميركي عديم الحياء أن يراجع التاريخ المليء بالشجاعة والملاحم والعجائب العظيمة للأمة الإيرانية الغيورة في مختلف المجالات، مثل الثورة والدفاع المقدس والعمليات الأخيرة للوعد الصادق 1 و2، حتى يتمكن ربما من التعافي من حساباته الخاطئة إلى حد ما".

من جهته، قال نائب رئيس لجنة الأمن الوطني في إيران: "تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض تحت أي ظرف".

وتابع: "إن ما يثيره الغرب ظاهريا باعتباره مخاوف بشأن تخصيب اليورانيوم في إيران هو في جوهره محاولة لمنع استقلال وتقدم الأمة الإيرانية".

وأوضح: "يجب على الأمة الإيرانية أن تدرك جيدا أن الإنجازات الحالية هي نتاج جهود كبيرة ويجب حمايتها بكل قوتنا. وتجري مفاوضات أيضا بهدف إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحا حتى نتمكن من تأمين مصالح الأمة الإيرانية".

وأبرز: "لقد أكدنا مرارا وتكرارا أن أهدافنا في المجال النووي سلمية تماما، وأن الاستغلال سيتم في هذا الإطار".

 

مقالات مشابهة

  • هيئة أركان الجيش الإيراني: سنرد على أي عمل خاطئ بحزم وقوة
  • البرلمان الإيراني: الولايات المتحدة تسعى إلى تفكيك إيران جيوسياسيا
  • إيران تتوعد برد مدمر على أي تصرف إسرائيلي "متهور"
  • الحرس الثوري الإيراني: سنرد بقوة مدمرة على أي حماقة للعدو الصهيوني
  • الحرس الثوري يهدد إسرائيل برد حاسم إن هاجمت إيران
  • إيران نتوعد بردّ مدمر على أي هجوم إسرائيلي
  • بعد تهديد إسرائيل بقصفها.. إيران تحمل أمريكا المسؤولية وتوجه إنذارا
  • الحرس الثوري الإيراني يلوّح برد مدمّر على أي هجوم إسرائيلي
  • معلومات استخباراتية أمريكية.. إسرائيل تستعد لضرب منشآت إيران النووية