ليبيا .. المنفي يشيد بالحراك الشعبي في طرابلس ويدعو للاستماع إلى صوت الشعب
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أن الحراك الشعبي الذي شهدته العاصمة طرابلس يمثل نموذجًا وطنيًا حضاريًا يستحق التقدير، مشيرًا إلى أن "الرهان الحقيقي كان ولا يزال على الاستماع لرأي الشعب لتحقيق التغيير الإيجابي".
وفي بيان مقتضب نشره على منصة "إكس"، قال المنفي: "نفخر بالمشهد الوطني الحضاري الذي قدمه أبناء شعبنا في العاصمة، عبر العودة لحق التعبير السلمي والمسؤول عن تطلعاتهم"، مشيدًا بما وصفه بـ"الوعي الوطني الذي يميز الحراك الشعبي في هذه المرحلة الدقيقة".
وثمن رئيس المجلس الرئاسي الدور الذي أدته الأجهزة الأمنية في تأمين التظاهرات، مؤكدًا أن حماية حق التظاهر السلمي هو "مسؤولية وطنية" تقع على عاتق الجميع، في إشارة إلى ضرورة احترام الحريات العامة ومطالب الشارع الليبي التي تتصاعد مع كل موجة من الاضطرابات الأمنية والسياسية.
وكان ميدان الشهداء في قلب العاصمة طرابلس قد شهد يوم الجمعة تظاهرة ضخمة شارك فيها آلاف المواطنين، احتجاجًا على استمرار حالة الجمود السياسي والانفلات الأمني في البلاد. وردد المحتجون شعارات تطالب برحيل كافة الكيانات السياسية الحالية، محمّلين حكومة الوحدة الوطنية والحكومة المكلفة من البرلمان، بالإضافة إلى مجلسي النواب والدولة، مسؤولية الأزمة الممتدة والانقسامات التي تهدد استقرار ليبيا.
كما طالب المتظاهرون في بيان رسمي بحل جميع الأجسام السياسية الحالية وتشكيل "لجنة أزمة" لتسيير شؤون البلاد مؤقتًا، إلى جانب دعوة المجلس الرئاسي لتحديد موعد رسمي للاستفتاء على مشروع الدستور، وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية، مشيرين إلى تاريخ 25 يوليو 2026 كموعد نهائي لتحقيق هذه المطالب.
ويأتي هذا الحراك في ظل توترات أمنية متصاعدة، كان آخرها اشتباكات مسلحة اندلعت مؤخرًا في طرابلس، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وتسببت بأضرار جسيمة في ممتلكات المواطنين والمرافق العامة. هذه الأحداث زادت من حالة الاحتقان الشعبي، وأدت إلى ارتفاع وتيرة الغضب العام تجاه الطبقة السياسية، التي يتهمها المواطنون بعدم الجدية في إيجاد حلول جذرية للأزمة الليبية.
وتعد هذه التظاهرة من أبرز التحركات الشعبية التي تشهدها طرابلس في السنوات الأخيرة، ما يعكس تراجع الثقة الشعبية في المؤسسات السياسية التقليدية، ويبرز حجم التحديات التي تواجه البلاد، خاصة في ظل تداخل الأجندات المحلية والإقليمية، واستمرار غياب توافق حقيقي على خارطة طريق واضحة تنهي المرحلة الانتقالية.
دعوات محلية ودولية لحلول تستند إلى إرادة الشعب
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنفي محمد المنفي المجلس الرئاسي الليبي ليبيا طرابلس مظاهرات طرابلس المجلس الرئاسی فی طرابلس فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
السفير دحروج: وزير الخارجية يتابع الجهود الجارية لافتتاح القنصلية المصرية في طرابلس
صرح السفير طارق دحروج مساعد وزير الخارجية، مدير إدارة ليبيا، بأنه تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي بإيلاء مصالح المواطنين المصريين في الخارج الرعاية الكاملة، يتابع وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي الجهود الجارية الهادفة إلى افتتاح مبنى القنصلية المصرية في طرابلس قبل نهاية العام الجاري.
وقال السفير دحروج في لقاء، اليوم الأربعاء، مع عدد من المحررين الدبلوماسيين إن مصر تشجع الحوار بين كافة الأطراف الليبية، وتدعو إلى تجاوز الخلافات وتحقيق التوافق الوطني، مضيفًا أننا نؤكد أهمية توحيد السلطة التنفيذية على أسس شرعية وتوافقية، بما يحظى بقبول واسع لدى الشعب الليبي، وبذلك بدعم لجهود الأمم المتحدة في هذا الصدد.
وأشار إلى أن، مصر تدعو إلى احترام إرادة الشعب الليبي في تقرير مقدراته، وترى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد، وفقًا لمخرجات مؤتمر برلين، وقرارات مجلس الأمن، ومبدأ ليبيا لليبيين ومقررات الصخيرات.
وأوضح مساعد وزير الخارجية، أن مصر ترحب كذلك بأي خطوات جادة نحو توحيد المؤسسات الليبية، خاصةً المؤسسة العسكرية والمؤسسات الاقتصادية.. مشدداً على أن أمن ليبيا جزء لا يتجزأ من أمن مصر والمنطقة بأسرها مصر ترفض استخدام الأراضي الليبية من قبل أي قوى خارجية أو تنظيمات مسلحة تشكل تهديداً لجيران ليبيا.
وشدد على أن، مصر تدعم كافة المؤسسات الليبية الشرعية التي انبثقت عن توافق ليبي حقيقي، وتتعامل مصر مع جميع الأطراف الليبية انطلاقاً من حرصها على وحدة الصف الليبي.
وأكد السفير دحروج، على أن القاهرة شريك تنموي لكل من الشرق والغرب الليبي، وتعمل شركاتها وأبنائها في كليهما بمسئولية وحرفية يشهد عليها الجميع، وتحرص على مصالح كافة أبناء الشعب الليبي.
وزير الخارجية يُطلع نظيره الفرنسي على تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة
وزير الخارجية يشيد بالعلاقات المتميزة بين مصر وهولندا
وزير الخارجية: نتطلع لعبور الأشقاء في جنوب السودان بسلام للمرحلة الانتقالية