برلين تُعلن اعتقال احد عناصرها .. تصنيف ألماني غير مُعلن لجماعة الحوثي بالإرهاب
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
في حادثة غير مسبوقة، أعلنت السلطات الألمانية الخميس القاء القبض على مُقيم يمني بتهمة الانتماء لجماعة الحوثي والقتال في صفوفها، ووصفها بأنها منظمة إرهابية أجنبية.
وقالت النيابة العامة الفيدرالية الألمانية، في بيان على موقعها الإلكتروني، بإنها "ألقت اليوم (الخميس) القبض على المواطن اليمني حسين هـ. في مدينة داخاو، وذلك على يد عناصر من مكتب الشرطة الجنائية بولاية بافاريا".
وأشارت إلى أن المواطن اليمني "يُشتبه بشدة في أنه كان عضوًا في منظمة إرهابية أجنبية ( جماعة الحوثي )، وفقًا للمادتين من القانون الجنائي الألماني، بالإضافة إلى المادة 105 وما يليها من قانون قضاء الأحداث".
موضحة بأن "حسين" انضم جماعة الحوثي كعضو في أكتوبر 2022 في اليمن، حيث بدأ أولًا بتلقي تدريب أيديولوجي، تلاه تدريب عسكري لمدة ثلاثة أشهر ، وشارك مطلع عام 2023، لفترة قصيرة كمقاتل مسلح مع جماعة الحوثي في معارك بمحافظة مأرب اليمنية.
مشيرة الى أن التوقيف جاء تنفيذًا لأمر صادر عن قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية العليا بتاريخ 20 مايو الجاري ، مضيفة بأن "حسين" المعتقل "مثل اليوم أمام قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية العليا، الذي أبلغه بأمر التوقيف وأمر بتنفيذ الحبس الاحتياطي".
بيان النيابة الألمانية تضمن تعريفاً مقتضباً عن جماعة الحوثي ، وصفها بأنها "منظمة ذات توجه إسلامي متشدد" ، متحدثاً عن هجماتها "داخل اليمن والمملكة العربية السعودية وإسرائيل والبحر الأحمر منذ 7 أكتوبر 2023م ومهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بشكل منتظم".
وصف النيابة العامة في المانيا لجماعة الحوثي بأنها "منظمة إرهابية أجنبية"، اثار التساؤلات حول وجود تصنيف غير مُعلن من قبل برلين للجماعة ككيان إرهابي.
وصنفت الحكومة اليمنية أواخر أكتوبر 2022م ميلشيات الحوثي "منظمة إرهابية"، عقب هجماتها على موانئ تصدير النفط في حضرموت وشبوة، ومنذ ذلك الوقت، تجدد الحكومة مطالباتها لحكومات الدول بالعام اتخاذ ذات الخطوة.
وفي هذا السياق، تضمن خطاب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي امام القمة العربية التي عُقدت في العاصمة العراقية بغداد السبت الماضي، المطالبة بتنفيذ الصارم لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين في يناير 2022م بتصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية اجنبية.
ورسمياً أعلنت 4 حكومات فقط وهي كندا الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ونيوزيلندا تصنيف مليشيات الحوثي ضمن قائمة الإرهابية، الا أن الخبر الصادر عن النيابة العامة في المانيا قد يؤشر الى وجود قرارات تصنيف للمليشيا الحوثية غير مُعلنة من قبل بعض الحكومات وخاصة في أوروبا.
وعقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة ادراج جماعة الحوثي ضمن الكيانات الإرهابية عقب تنصيبه في يناير الماضي، تحدثت تقارير إعلامية عن نية عدد من الدول الغربية وعلى رأسها بريطانيا في اتخاذ ذات الخطوة.
مراقبون أكدوا ان توصيف السلطات النيابية في المانيا للجماعة الحوثية كمنظمة إرهابية والشرع في ملاحقة عناصرها ومؤيديها في البلاد، سيُشكل ضربة عنيفة للجماعة التي تعتبر برلين أقرب الدول الغربية من حيث المواقف السياسية لها ولداعميها في إيران.
حيث تُعد المانيا واحدة من أفضل الملاذات امام جماعة الحوثي في أوروبا وتنشط عناصرها وتتواجد بشكل قوي في الأراضي الألمانية وسبق وان اقام فيها يحيى الحوثي شقيق مؤسس الجماعة ونشط من هناك إعلامياً لدعم تمرد الجماعة المسلح ضد الدولة في صعدة عام 2004م.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: منظمة إرهابیة جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
عمران.. مليشيا الحوثي تختطف موظفاً في منظمة "أطباء بلا حدود" بمدينة خمر
أقدمت مليشيا الحوثي، مساء الخميس، على اختطاف موظف تابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" بمستشفى السلام في مدينة خمر محافظة عمران (شمالي اليمن).
ووفق مصادر محلية فإن عناصر مليشيا الحوثي بقيادة المدعو "أبو غالب الغيلي" مشرف المليشيا في المديرية، اقتحمت منزل الموظف الإنساني "فوزي صالح النفيش" العامل في قسم التثقيف الصحي بمنظمة أطباء بلا حدود" بمستشفى السلام بخمر واقتاده قسراً إلى سجن إدارة أمن المديرية، دون أي مسوغ قانوني.
المصادر أفادت بأن المليشيا بررت جريمتها بقيام النفيش بمشاركة فيديو يُظهر مناورة عسكرية لعناصرها في محافظة ذمار، رغم أن المقطع ذاته كان قد نُشر مسبقاً على منصات إعلامية حوثية ما يكشف زيف الذريعة ويؤكد الطابع القمعي والمزاجي للاعتقال.
كما قامت المليشيا باستدعاء عدد من موظفي منظمة "أطباء بلا حدود" للتحقيق على خلفية حادثة انفجار قنبلتين في ساحة منزل مدير مستشفى السلام "فؤاد بوتج" مطلع الأسبوع الماضي، وهي حادثة غامضة لم يُكشف عن منفذيها بعد.
يأتي هذا بعد أيام قليلة فقط من استئناف المنظمة "أطباء بلا حدود" عملها في مستشفى السلام - عقب توقيفه مؤقتاً - إثر اعتداء مسلح نفذه قبل أسبوعين عدد من الموالين لمليشيا الحوثي على موظفي المنظمة؛ وقد تدخلت حينها وجاهات قبلية محلية لاحتواء التوتر وإعادة المنظمة إلى مزاولة نشاطها الإنساني.