اليمن: الحوثي «عسكر المدن» واتخذ المدنيين دروعاً بشرية
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةقتل وأصيب عشرات المدنيين، جراء انفجار مخزن أسلحة تابع لميليشيات الحوثي في صنعاء، فيما اعتبرت الحكومة اليمنية أن الميليشيات دأبت منذ انقلابها على «عسكرة المدن»، وتحويل المناطق السكنية إلى منصات لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، متخذة من المدنيين دروعاً بشرية في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وقتل 19 شخصاً وأصيب 40 آخرون، جراء انفجار كبير بمخزن أسلحة للحوثيين في منطقة «صَرِف» بمديرية «بني حِشِيش» شمال شرقي العاصمة صنعاء.
وأكدت مصادر محلية، أن الانفجار وقع بفعل فاعل، حيث لم يحدث أي قصف لموقع المخزن الذي يُعتقد أنه سري تحت الأرض.
واستمرت الانفجارات في المخزن نحو ساعتين، تطايرت خلالها المقذوفات في أرجاء المنطقة المحيطة بالمخزن، وتسببت بأضرار كبيرة في المنشآت والمحال التجارية وبعض المنازل في الأحياء المجاورة.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تصريح صحفي عقب الانفجارات، إن «ميليشيات الحوثي دأبت، منذ انقلابها على الحكومة الشرعية، على عسكرة المدن، وتحويل المنشآت الحيوية والمناطق السكنية إلى منصات لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، متخذة من المدنيين دروعاً بشرية في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني».
وأكد الإرياني، أن هذه الممارسات تعرض حياة المدنيين ومقدرات الدولة لخطر دائم، سواء نتيجة لفشل عمليات الإطلاق، أو بفعل الضربات المضادة، فيما حذر خبراء وحقوقيون يمنيون، من خطورة انتشار مخازن الأسلحة الحوثية في المناطق السكنية، بالإضافة لزراعة الألغام، مما يهدد أرواح المدنيين، خاصة الأطفال والنساء.
وأوضح وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبدالحفيظ، أن ألغام الحوثي تُعد أخطر الأزمات التي تواجه اليمن في الوقت الراهن.
وقال عبدالحفيظ، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن هناك معلومات خطيرة وردت لوزارة حقوق الإنسان، تُفيد بأن ميليشيات الحوثي تقوم بزراعة الألغام بشكل مكثف في مدينة الحديدة.
من جهته، ذكر مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، أن الألغام الحوثية تُعد من أخطر التهديدات التي تواجه المدنيين، مؤكداً أن رفض الحوثيين تسليم خرائط مواقع الألغام، يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويُعيق جهود المنظمات الإقليمية والدولية الرامية لمعالجة الأزمة.
واعتبر الزبيري، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الإصرار الحوثي على الإيذاء والتنكيل بالأطفال والنساء، يمثل «جريمة حرب» مكتملة الأركان، ويكشف عن نمط ممنهج في استهداف الفئات الأكثر ضعفاً.
وشدد على أهمية تعزيز جهود المساءلة، بما يشمل إعداد ملفات قانونية لجرائم استخدام الألغام، تمهيداً للملاحقة الجنائية للمتورطين في زراعتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الأزمة اليمنية الحكومة اليمنية الأزمة في اليمن ميليشيات الحوثي جماعة الحوثي وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني
إقرأ أيضاً:
إسبانيا للاتحاد الأوروبي: لا شراكة مع من يرتكب إبادة جماعية
#سواليف
طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو #سانشيز، اليوم الجمعة، بتعليق فوري لاتفاقية الشراكة بين #الاتحاد_الأوروبي والاحتلال، متهمًا حكومة بنيامين #نتنياهو بارتكاب #جريمة_إبادة_جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع #غزة.
وفي كلمة ألقاها أمام البرلمان الإسباني، حمّل سانشيز الاحتلال مسؤولية ارتكاب واحدة من “أحلك الجرائم في القرن الحادي والعشرين”، على حد تعبيره، منتقدًا استمرار التعاون الأوروبي مع كيان “ينتهك مبادئ الاتحاد الأساسية”، في إشارة إلى حقوق الإنسان.
وأشار سانشيز إلى أن إسبانيا وأيرلندا تقدمتا في شباط/فبراير الماضي بطلب رسمي إلى الاتحاد الأوروبي لإجراء مراجعة شاملة لمدى التزام الاحتلال ببنود الاتفاقية، مستندًا في حديثه إلى تقرير صادر في 23 حزيران/يونيو عن ممثلة الاتحاد للشؤون الخارجية كايا كالاس، الذي أكد توفر أدلة كافية على أن الاحتلال خرق المادة الثانية من الاتفاق، وهي المادة التي تنص على وجوب احترام حقوق الإنسان كأساس للعلاقة بين الطرفين.
مقالات ذات صلة القسام تفجر ميركافا وسرايا القدس تقصف بالصواريخ مقرا عسكريا 2025/07/11وانتقد رئيس الحكومة الإسبانية صمت الاتحاد الأوروبي، قائلًا إن أوروبا لم تتخذ حتى الآن أي خطوات فعلية ضد الاحتلال رغم وضوح الانتهاكات، مضيفًا: “من يستخدم التجويع في غزة كوسيلة للقضاء على دولة شرعية مثل فلسطين لا يستحق أن يكون شريكًا للاتحاد الأوروبي”.
وأكد سانشيز أن المطلوب اليوم هو موقف حازم من الاتحاد، محذرًا من أن تجاهل ما يجري في غزة سيكون بمثابة شراكة ضمنية في “واحدة من أكبر جرائم هذا القرن”. وشدد على أن ما يُتهم به نتنياهو في فلسطين لا يمكن أن يُغض الطرف عنه بينما تُلاحَق قيادات أخرى حول العالم، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسبب ممارسات مشابهة في أوكرانيا.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن علّقت وزارة الدفاع الإسبانية في مطلع حزيران/يونيو الجاري عقدًا مع شركة إسرائيلية مختصة بصناعة صواريخ “سبايك” المضادة للدبابات، وسحبت ترخيص عملها داخل البلاد، وبدأت البحث عن بدائل غير إسرائيلية.
يُذكر أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال وُقّعت عام 1995 ودخلت حيز التنفيذ في حزيران/يونيو 2000، بعد تصديق جميع برلمانات الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي والكنيست، وتشترط المادة الثانية منها احترام حقوق الإنسان كأساس لأي تعاون مشترك.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، موقعًا أكثر من 195 ألف شهيد وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، في ظل دعم أميركي متواصل واتهامات دولية بتورط الاحتلال في إبادة جماعية ممنهجة.