تبادل محتمل بوساطة إقليمية: سجينة إسرائيلية في العراق مقابل أسرى من حزب الله
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
إذا اكتملت، فإن هذه الصفقة ستكون من أندر حالات التبادل متعددة الأطراف في المنطقة، وتعكس تحوّلاً في طريقة إدارة الأزمات الإقليمية. اعلان
أفادت مصادر لقناة "الرابعة" العراقية يوم السبت بتحقيق تقدّم في صفقة تهدف إلى الإفراج عن الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف، المحتجزة منذ أكثر من عامين في العراق.
وبحسب المعلومات، يجري التفاوض على إطلاق سراح تسوركوف مقابل الإفراج عن معتقل إيراني في العراق وستة أسرى لحزب الله تم أسرهم خلال الحرب الأخيرة، في إطار اتفاق معقّد يربط العراق، إيران، إسرائيل، ولبنان.
ووفقًا لتقارير إعلامية نقلتها هيئة البث الإسرائيلية "كان"، فإن الصفقة تأتي ضمن تفاهمات بين بغداد وواشنطن، عقب زيارة أجراها مؤخرًا مسؤول أمني عراقي رفيع إلى الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تنفّذ خلال أسبوع، إذا لم تطرأ تغييرات مفاجئة.
وفي تعليقها على هذه الأنباء، قالت إيما تسوركوف، شقيقة إليزابيث، للإعلام الإسرائيلي: "نأمل أن تكون التقارير صحيحة، لكننا حتى الآن لا نملك تفاصيل رسمية. ننتظر التحديثات."
مختطفة منذ 2023كانت إليزابيث تسوركوف، وهي باحثة في جامعة برينستون وتحمل الجنسيتين الإسرائيلية والروسية، قد اختُطفت في بغداد في مارس/آذار 2023 أثناء قيامها بأبحاث ميدانية حول التيار الصدري. وتُحتجز منذ ذلك الحين لدى كتائب حزب الله في العراق، وهي جماعة مسلحة يُعتقد أنها مرتبطة بإيران.
ووفقًا لموقف "أمواج ميديا" الإيراني، فإن الاتفاق يشمل إطلاق سراح ستة عناصر من حزب الله اللبناني، إضافة للضابط البحري عماد أمهز الذي أسَرَته قوات إسرائيلية خاصة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 شمال لبنان، وتتهمه تل أبيب بأنه مسؤول بحري في حزب الله.
كما تتضمّن الصفقة الإفراج عن محمد رضا نوري، وهو إيراني يواجه حكمًا بالسجن المؤبد في العراق بتهمة التورط في مقتل المدرّس الأمريكي ستيفن إدوارد ترويل في بغداد عام 2022.
وقد وُجهت إلى نوري، المعروف باسمه الحركي "أبو عباس"، ثماني تهم متعلقة بالإرهاب من قبل وزارة العدل الأمريكية في كانون الأول/ ديسمبر 2024، واتُّهم بلعب "دور محوري" في عملية الاغتيال، رغم نفي إيران الرسمي لذلك واعتباره "محاولة لزيادة توتر العلاقات بين طهران وواشنطن".
وساطات متعددة وسط تحوّل إقليميتم التفاوض حول هذه الصفقة عبر قنوات خلفية حساسة شاركت فيها أطراف عربية وإقليمية، من بينها الأردن، وسلطنة عُمان، وقطر. وعملت عمان منذ بداية عام 2025 على استضافة حوارات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في سياق تهدئة إقليمية أوسع.
بالتوازي، أدت قطر دور الوسيط بين واشنطن، وتل أبيب، وحماس، في حين تقود الرياض وساطة منفصلة بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما يشير إلى تصاعد الدور العربي في إدارة التوترات العالمية.
Relatedسلاح حزب الله وشيعة لبنان: أي مكانة يتمتع بها لدى الطائفة وأي مستقبل يُرسم له؟العراق يجري تحقيقًا بشأن اختفاء باحثة إسرائيلية بعد تصريحات نتنياهو بأنها مختطفةنائب عن حزب الله: نقاش الاستراتيجية الدفاعية يجب أن يكون بعد وقف الاعتداءات وإعادة الإعمار والتحريروقد زار قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني بغداد في 14 أيار/ مايو، والتقى كبار المسؤولين العراقيين، بينهم مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي.
وتشير التقارير إلى أن هذه الزيارة كانت حاسمة في إزالة العقبات المتبقية لتنفيذ التبادل، خاصة ما يتعلق بنقل تسوركوف إلى عهدة الدولة العراقية وتنسيق الإفراج عن نوري.
إذا اكتملت، فإن هذه الصفقة ستكون من أندر حالات التبادل متعددة الأطراف في المنطقة، وتعكس تحوّلاً في طريقة إدارة الأزمات الإقليمية، حيث تتداخل قنوات التفاوض، وتتعدد الجهات الفاعلة، وتُفضّل ترتيبات قصيرة الأجل على الحلول الشاملة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسرائيل روسيا غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة العراق السياسة الإسرائيلية حزب الله إسرائيل روسيا غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة أسرى ألمانيا الصين الضفة الغربية أوكرانيا أوروبا الإفراج عن فی العراق حزب الله
إقرأ أيضاً: