حماس توافق على الإفراج عن 10 أسرى صهاينة وتؤكد: لا اتفاق دون وقف العدوان وانسحاب شامل
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
يمانيون |
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الأربعاء، موافقتها على إطلاق سراح عشرة أسرى صهاينة محتجزين في قطاع غزة، وذلك في إطار جهود إنسانية تهدف لضمان تدفق المساعدات الإغاثية، ووقف العدوان المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأكد القيادي في الحركة، طاهر النونو، في تصريحات أدلى بها لموقع “الجزيرة نت”، أن هذه الخطوة تأتي في سياق المساعي الجارية لإنجاح المفاوضات الجارية، لكنها لا تمثل تراجعاً عن الثوابت الأساسية التي تطرحها الحركة في كل جولة، وفي مقدمتها الانسحاب الكامل من قطاع غزة، ووقف شامل للعدوان الصهيوني.
وأوضح النونو أن الجولة الحالية من المحادثات، التي تُعقد في العاصمة القطرية الدوحة، تواجه تحديات كبيرة، لكنها تُعد استمراراً للمسار التفاوضي غير المباشر، مشيراً إلى أن الحركة تُدير الملف بوعي سياسي يستند إلى معاناة الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للمساومة.
وشدد على أهمية الدور الدولي في الضغط على كيان الاحتلال، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك مفاتيح الضغط الأساسية على العدو، لكنها حتى الآن لم تُظهر الإرادة السياسية الكافية لإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يستمر فيه الحصار والقصف الصهيوني على مختلف مناطق القطاع، وسط تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية، وازدياد المطالب الدولية بضرورة التوصل إلى هدنة دائمة تحفظ الأرواح، وتُمهّد لمسار سياسي يضع حداً للعدوان.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: نقترب من اتفاق تهدئة مؤقتة في غزة يتضمن الإفراج عن رهائن
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل باتت على وشك التوصل إلى اتفاق مؤقت مع حركة "حماس"، يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، إلى جانب إطلاق تدريجي للرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، في مسعى لاحتواء النزاع المستمر منذ أكتوبر 2023.
وقال نتنياهو، في مقابلة حصرية مع قناة "نيوزماكس" الأمريكية: "سنُفرج عن دفعة أولى من الرهائن، وسنستغل تلك الفترة لمحاولة إنهاء هذا الوضع؛ وقد ينتهي اليوم إذا ألقت حماس سلاحها".
وأضاف أن الاتفاق المرتقب يشمل إطلاق بعض الرهائن الأحياء إلى جانب تسليم جثامين من لقوا حتفهم، في إطار ترتيب إنساني يفتح باب المفاوضات نحو تسوية أشمل.
وأشار إلى أن إسرائيل تحتفظ بقائمة محدثة للرهائن، يبلغ عددهم حاليًا نحو 50 شخصًا، منهم 20 على الأقل ما زالوا على قيد الحياة، فيما يُعتقد أن نحو 30 قد لقوا حتفهم. وقال: "الاتفاق الحالي سيسمح بخروج نصف الأحياء ونصف القتلى، ما سيبقي لدينا 10 أحياء و12 من المتوفين"، معربًا عن أمله في استعادة الجميع في أقرب وقت.
ووصف نتنياهو تجربة الرهائن بأنها "جحيم حقيقي"، مشددًا على أن "القصص التي نتلقاها رهيبة، وما فعلته حماس بهم مروع". وأكد أن أولوية حكومته ما زالت ضمان عودة جميع المختطفين إلى عائلاتهم، وهو ما يعتبره جزءًا أساسيًا من هدف الحرب.
وفي سياق حديثه، كرر نتنياهو اتهاماته لحركة "حماس" باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعًا بشرية، زاعمًا أنها تمنع السكان من مغادرة مناطق القتال، وتقوم بإطلاق النار عليهم في حال حاولوا الهروب. وقال: "ينشرون صور الضحايا ويزعمون أننا نقتل المدنيين عمدًا، وهذا غير صحيح. حماس تقتل شعبها عمدًا".
كما أشار إلى وجود بوادر تململ داخل القطاع، قائلاً إن "الفلسطينيين في غزة يقاتلون حماس"، وأن هناك مؤشرات على تحدٍّ شعبي لحكم الحركة لم يسبق أن رُصد في السنوات السابقة.
رغم الحديث عن اتفاق محتمل، أكد نتنياهو في ختام المقابلة أن الأهداف العسكرية الإسرائيلية لم تتغير، وأن إسرائيل ستواصل العمل لـ"إضعاف حماس وهزيمتها"، إلى جانب استعادة الرهائن وتأمين حدودها، مضيفًا: "لا أزعم أن هدفنا الحربي غير قابل للتحقيق".