جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-25@22:09:22 GMT

جنرال الأخلاق الطيبة

تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT

جنرال الأخلاق الطيبة

 

 

ناصر بن حمد العبري

بدايةً، أوجه رسالة إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة التربية والتعليم والباحثين العُمانيين، ووسائل الإعلام، بضرورة إدراج هذه الشخصية العُمانية المُهمة في المناهج الدراسية، وإقامة ندوات خاصة في ذكراه المجيدة.

وكوني أحد الصحفيين العُمانيين وباحث في الشؤون الصينية، أجد من واجبي أن أُسلط الضوء على هذه الشخصية التي تنال كل التقدير والاحترام من الحكومة الصينية والشعب الصيني حتى اليوم.

إنه التاجر العُماني عبدالله بن القاسم الذي قام في عام 133هـ (750م) برحلة تاريخية إلى الصين، ليكون بذلك أول عربي يخطو نحو هذا البلد البعيد. كانت تلك الرحلة بداية فصل جديد في العلاقات التجارية والثقافية بين العرب والصينيين، حيث أصبح بن القاسم رمزًا للتواصل الحضاري بين الشرق الأوسط وآسيا. وذكرت المراجع الصينية أن عبدالله بن القاسم، الذي كان رئيس الجالية العربية في الصين خلال عهد أسرة (سونغ)، لم يكن مجرد تاجر عادي، بل كان مندوبًا معتمدًا عن مدينة صحار، عاصمة عُمان القديمة. وقد أظهر من خلال رحلته مهارات دبلوماسية وتجارية عالية، مما جعله يحظى باحترام كبير من قبل الإمبراطور الصيني.

وتُجسِّد إنجازاته في كونه سفيرًا لدى الإمبراطور؛ حيث أُطلق عليه لقب "جنرال الأخلاق الطيبة"، وهو لقب يعكس القيم الإنسانية الرفيعة التي كان يمثلها. لقد ساهم بن القاسم في تعزيز العلاقات بين الثقافتين العربية والصينية، مما أدى إلى تبادل المعرفة والسلع، وفتح آفاقا جديدة للتجارة.

تاريخيًا، كانت الصين تُعد واحدة من أكبر القوى الاقتصادية في العالم، وكانت التجارة معها حلمًا يراود الكثير من التجار العرب. وقد استطاع عبدالله بن القاسم أن يكون جسرًا يربط بين هاتين الحضارتين العريقتين؛ مما ساهم في تعزيز التبادل التجاري والثقافي.

إن رحلة عبدالله بن القاسم إلى الصين ليست مجرد حدث تاريخي؛ بل هي درس في الدبلوماسية والتجارة، وتذكير بأهمية التواصل بين الشعوب؛ فالتاريخ يُعيد نفسه، ويظهر لنا كيف يمكن للأفراد أن يكونوا سفراء للسلام والتفاهم بين الثقافات المختلفة.

ويبقى عبدالله بن القاسم رمزًا للفخر العربي، وتجسيدًا للروح المغامرة التي كانت تسود في تلك الحقبة؛ حيث إن قصته تُلهم الأجيال الجديدة لاستكشاف العالم وبناء جسور من التفاهم مع الثقافات الأخرى؛ مما يعزز من قيم التسامح والتعاون في عالمنا المعاصر.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اكتشاف أثري .. ألعاب الأطفال في سورية كانت تباع قبل 4500 عام

#سواليف

أظهر اكتشاف 19 خشخيشة طينية صنعت بمدينة #حماة بسورية خلال #العصر_البرونزي أن بيع #ألعاب_الأطفال ليس ابتكارا حديثا بل كان موجودا بسورية قبل 4500 عام وفق باحثة بالمتحف الوطني الدنماركي.

وقالت المعدة المشاركة للدراسة التي تناولت هذا الاكتشاف ونشرتها مجلة “تشايلدهود إن ذي باست” العلمية المتخصصة ميته ماري هالد لوكالة فرانس برس “إذا كان المرء (في ذلك الزمن) يريد تسلية طفله، كان يستطيع إعطاءه ملعقة خشبية أو حجرا”.

ولكن حتى في ذلك الوقت قبل 4500 عام، كان لدى الوالدين خيار آخر، وهو أن “يذهبا إلى السوق ويشتريا الألعاب المصنوعة من محترفين”.

مقالات ذات صلة سبيستون تعتذر وتحذّر جمهورها: لا تشاهدوا هذا الفيديو قبل الحذف! 2025/05/24

فقد اكتشف الباحثون مصادفة ضمن مجموعات المتحف الوطني الدنماركي قطعا من 19 خشخيشة طينية صنعت في حماة بسورية، يعود تاريخها إلى العصر البرونزي، وهي أكبر مجموعة من نوعها.

وأوضحت الباحثة “على جانب القطع، يلاحظ أن الطين مشغول بالطريقة نفسها تماما التي تشغل بها الأواني العادية التي يصنعها محترفون”.

وأشارت إلى أن جودة الخشخيشات تجعل من المستبعد أن يكون الوالدان غير المحترفين صنعاها.

وأملت في أن تتيح الدراسة للمتخصصين درس قطع الطين من كثب إذ قد يتبين أن أشياء أخرى هي ألعاب، مثل بعض التماثيل.

وأضافت “غالبا ما تصنف على أنها تماثيل توضع في معابد، لكننا نتساءل عما إذا كانت ألعابا مصنوعة للأطفال، لأنها متنوعة وتبدو مضحكة جدا”.

ويصعب التعرف على #طبيعة_الألعاب إذ نبش معظمها خلال #الحفريات_الأثرية على شكل شظايا ولم تكن متكاملة.

مقالات مشابهة

  • عمران.. ضبط أكثر من 35 ألف حبة مخدرة كانت في طريقها للتهريب والترويج
  • تسوية الطرق الزراعية بمنطقة الغاب لتسهيل حصاد موسم القمح
  • حكم شم الروائح الطيبة بالنسبة للمحرم.. الأزهر للفتوى يجيب
  • لغاية الـ11 ظهراً.. كيف كانت نسب الإقتراع في الجنوب بين عامي 2016 و 2025؟
  • الاحتلال يقتل يقين.. الطفلة التي كانت تصوّر وجع غزة
  • د. مزمل أبو القاسم: عقوبات إدارة (شيلوك المُرابي)!
  • اكتشاف أثري .. ألعاب الأطفال في سورية كانت تباع قبل 4500 عام
  • في ذكرى رحيلها.. زينب صدقي “أم السينما المصرية” ووجه الطيبة الخالد (بروفايل)
  • «سند» و«جنرال إلكتريك للطيران» تطلقان مبادرة لتنمية الكفاءات الوطنية في قطاع الطيران