بسبب حرب غزة.. مفوض الاتحاد الأوربي للرياضة يلمح إلى استبعاد إسرائيل من المسابقات الرياضية
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ألمح مفوض الاتحاد الأوروبي للرياضة جلين ميكاليف، إلى ضرورة استبعاد إسرائيل من المنافسات الرياضية. اعلان
رداً على سؤال، عن الكيفية التي ينبغي للعالم الرياضي أن يستجيب بها للأزمة في غزة، قال ميكاليف خلال لقاء صحفي مع موقع "بوليتيكو: "إنه لا ينبغي أن يكون هناك "أي مكان" في الأحداث الرياضية للدول التي لا تتشارك ذات القيم"، وأدان مفوض الرياضة الأوروبي الوضع الإنساني الخطير في غزة وقال "إن العالم الرياضي بحاجة إلى التحدث عن هذه القضايا.
وتابع ميكاليف "الرياضة أداة نستخدمها لتعزيز السلام، ومن خلالها نعزز حقوق الإنسان، مضيفاً أن الحركة الرياضية مستقلة، وتتخذ قراراتها بنفسها، ولكن من واجبنا ومسؤوليتنا التعبير عن مشاعرنا".
وقال ميكاليف، الذي مثل المفوضية في مناقشة يوم الأربعاء في البرلمان الأوروبي بشأن غزة، "لقد حدثت إراقة دماء في غزة والمدنيون هم الذين يدفعون الثمن"، وأضاف: "إنها كارثة، أن ترى الكثير من الأطفال والمدنيين والشباب بلا طعام ولا ماء، بلا وصول إلى المساعدات الإنسانية التي ينبغي أن تُتاح على نطاق واسع للناس في غزة وفلسطين"، ووصف الوضع في القطاع المنكوب بأنه "مثير للصدمة تماماً".
وشهد العالم الرياضي دعوات متكررة لمقاطعة مشاركة إسرائيل في المسابقات الدولية، من الألعاب الأولمبية إلى كأس العالم، على الرغم من رفض مثل هذه المقترحات إلى حد كبير حتى الآن.
وتعرضت مشاركة الدولة العبرية في مسابقة الأغنية الأوروبية لانتقادات لاذعة، إذ دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في 19 مايو/أيار إلى استبعاد إسرائيل من مثل هذه الفعاليات، وقال: "لا يمكننا السماح بازدواجية المعايير، حتى في مجال الثقافة" .
والأسبوع الماضي أيدت أغلبية دول الاتحاد الأوروبي، مراجعة الاتفاق السياسي بين الاتحاد وإسرائيل، بسبب هجومها على قطاع غزة، كما استدعت عواصم أوروبية مثل روما وباريس عددا من السفراء الإسرائيليين لديها، بعد أن اعترفت القوات الإسرائيلية بإطلاق "طلقات تحذيرية" على وفد دبلوماسي أوروبي كان يزور مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس قطاع غزة حصار إسرائيل الاتحاد الأوروبي إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس المساعدات الإنسانية ـ إغاثة غزة فرنسا بنيامين نتنياهو حادث مجاعة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتذوق طعم المرار في المحافل الرياضية
مهما قتلوا الأحلام سعياً منهم انها لم تكتمل، بفعل سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة التي توثقها 75 عامًا من الاحتلال، إلا ان اسمها مازال يتردد في صدى الملاعب، وأصبح الجميع يتعاطف معها رغم أنف أعداء الإسلام، لتظل القضية الفلسطينية عناصراً غير خفي في مدرجات المستطيل الأخضر، وهو ما ظهر جلياً في توقف أكتوبر الجاري.
وتحوّل ملعب "أوليفال" في العاصمة أوسلو إلى ساحة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بعدما رفعت الجماهير النرويجية الأعلام الفلسطينية وهتفت لفلسطين خلال مباراة منتخب بلادها أمام إسرائيل ضمن تصفيات أوروبا لمونديال كأس العالم 2026، في مشهد إنساني لافت جمع بين الرياضة والموقف الإنساني الأخلاقي.
فبعد وأثناء وقبل انطلاق المباراة، رفع المشجعون علما فلسطينيا ضخما في المدرجات تضامنا مع غزة، كما حملوا بطاقات حمراء وهتفوا بشعارات مثل "حرروا فلسطين" أثناء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي، في إشارة واضحة إلى رفضهم لمشاركة كيان الاحتلال في المنافسات والمحافل الدولية.
فإذا كان النشيد الوطني هو رمزاً قوميا للبلدان، فكيف يتم خلال عزف نشيد تل أبيب، ان يدوي صيحات الاستهجان، فيما عُرضت ورفرفت أعلام فلسطينية كبيرة بجانبها لافتات كتب عليها "دعوا الأطفال يعيشون"، في إشارة إلى التعاطف مع صغار غزة الذين قتل منهم أكثر من 18 ألف طفل ضمن مايزيد عن 67 ألف شهيد نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023.
رياضياً، حقق المنتخب النرويجي فوزا مذلاً بخماسية نظيفة على نظيره الإسرائيلي، ولكن المغزى لنا ليس معنياً بقرب تأهل رفاق هالاند إلى مونديال 2026،
لكن الانتصار الرياضي لم يكن الحدث الأبرز، فقد انصبّ اهتمام الكثيرين على مظاهر التضامن الجماهيري الواسعة مع الفلسطينيين، بعدما انتشرت مقاطع الفيديو التي وثقت هذا الموقف على نطاق واسع، وحظيت بتفاعل كبير من النشطاء الذين اعتبروا المشهد رسالة إنسانية عالمية تؤكد أن الرياضة قد تكون منبرا للعدالة، بعيدا عن الاعتبارات السياسية.
فإسرائيل أصبحت رمزا للعدوان والعنصرية، وأن الضغوط الشعبية في الغرب تتزايد على النخب السياسية الأوروبية تحديداً، لاتخاذ مواقف حقيقية ضد الكيان الصهيوني، ولم تفلح غطرسة الولايات المتحدة في حماية صورة إسرائيل أمام الرأي العام الغربي.
فما حدث في أوسلو تحول إلى صرخة إنسانية عالمية وموقف تاريخي يتجاوز الرياضة، وأثبت أن الضمير الحر ما زال حيّا، وأن الساحرة المستديرة أحيانا قد تكون أبلغ من السياسة في قول الحقيقة، بعد ان تعرى الكيان الإسرائيلي أمام العالم وكشف زيف رواياته وادعاءاته.
وهناك لطمة أخرى، ولكن من أكبر دولة إسلامية تعداداً، حين أعلنت إندونيسيا الواقعة في جنوب شرق آسيا إنها رفضت منح تأشيرات دخول للاعبي الجمباز الإسرائيليين وسط غضب عارم، مما كلف الرياضيين الإسرائيليين خسارة مكان في بطولة العالم للجمباز الفني التي ستقام هذا الشهر في العاصمة جاكرتا.
رد الاتحاد الإسرائيلي للجمباز على قرار إندونيسيا منع رياضييه من المنافسة في بطولة عالمية بسبب العدوان على غزة، بالطعن واصفا الخطوة التي اتخذتها أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم بأنها مشينة.
ووصف الاتحاد الإسرائيلي، قرار إندونيسيا بأنه "مشين ويبعث على قلق بالغ بشأن نزاهة الرياضة الدولية"، وقالت تل أبيب انها قدمت طعنا مستعجلا إلى محكمة التحكيم الرياضية سعيا لإصدار أمر قضائي للسماح للرياضيين الإسرائيليين، بمن فيهم أرتيم دولجوبيات الحاصل على الميدالية الذهبية الأولمبية، بالمشاركة في البطولة.
وعزت إندونيسيا، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، قرارها بمنع الرياضيين إلى اعتراض جماعات مثل مجلس رجال الدين الإسلامي والحكومة المحلية في العاصمة جاكرتا حيث ستقام البطولة اعتبارا من 19 أكتوبر.
وأثار العدوان الإسرائيلي على غزة الذي استمر نحو عامين وأسفر عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، انتقادات شديدة في إندونيسيا والعالم أجمع.