الاتحاد الأوروبي يتعهد بحماية إسبانيا من عقوبات ترامب التجارية بسبب الإنفاق الدفاعي
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض "عقوبات تجارية" على إسبانيا رداً على رفضها الالتزام بهدف الناتو بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع. اعلان
أكدت المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء أن إسبانيا ستحظى بالحماية من أي رسوم جمركية انتقامية محتملة من قبل الولايات المتحدة.
وأوضح أولوف جيل، المتحدث باسم المفوضية للتجارة: "سنرد بشكل مناسب على أي إجراءات تُتخذ ضد دولة عضو، كما نفعل دائمًا، مع التأكيد على أن الحوار يظل أفضل وسيلة لحل أي خلاف.
وأشارت بروكسل إلى أن جميع دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إسبانيا، تخضع لسياسة تجارية مشتركة، ما يعني أن أي تمييز في الرسوم الجمركية سيكون خرقًا مباشرًا لهذه السياسة.
يأتي ذلك بعد يوم من تصريحات ترامب التي انتقد فيها تباطؤ إنفاق إسبانيا الدفاعي، ملوحًا بإمكانية فرض تعريفات جمركية عقابية، وهو أسلوب استخدمه في السابق لتعزيز أهداف سياسته الخارجية.
Related ترامب يهدد إسبانيا بعقوبات لعدم زيادة الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحليالاتحاد الأوروبي يطلق نظام الدخول والخروج الرقمي.. ما هو وكيف يعمل؟سانشيز يدّعي أن إسبانيا خلقت نصف وظائف منطقة اليورو.. لكن الحقائق صادمة جذور النزاع: قمة الناتو في لاهاييعود الخلاف إلى قمة الناتو في يونيو الماضي، حين اتفق الحلفاء على الالتزام بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، وهي النسبة التي اقترحها ترامب شخصيًا.
تم تقسيم الهدف إلى 3.5% على الإنفاق الدفاعي الأساسي و1.5% على الاستثمارات المرتبطة بالبنية التحتية والتأهب المدني والصناعة والابتكار.
لكن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وصف النسبة بأنها "غير معقولة" وطلب إعفاء بلاده، مشيرًا إلى أن بلوغ 5% سيستلزم تخفيضات حادة في الإنفاق الاجتماعي، وهو ما ترفضه الحكومة الائتلافية التقدمية.
وتم بعد ذلك تعديل لغة الإعلان النهائي لحلف الناتو للسماح بمرونة أكبر في الوصول إلى هدف الـ 5%، مما أعفى إسبانيا من التعهد.
ومنذ ذلك الحين، أعرب ترامب مرارًا وتكرارًا عن أسفه واستنكاره للإعفاء الإسباني، مقترحًا في إحدى المراتطرد الدولةمن الحلف الأطلسي.
لقاء ودّي في مصر وسط توترات مستمرةعلى الرغم من التوترات، التقى ترامب وسانشيز خلال قمة السلام في مصر، للاحتفال بتحرير الرهائن الإسرائيليين وبدء وقف إطلاق النار في غزة.
ورغم الكلمات الودية والتصافح، بقي الخلاف حول الإنفاق الدفاعي حاضرًا. وقال سانشيز لاحقًا لإذاعة إسبانية:
"العلاقات بين الولايات المتحدة وإسبانيا إيجابية وعميقة ومتينة."
ترامب يواصل الانتقاد بعد عودته إلى واشنطنبعد عودته، شدد ترامب على أنه "غير سعيد للغاية" بإسبانيا، وربط رفضها زيادة الإنفاق الدفاعي بموقعها الجغرافي في جنوب أوروبا، مؤكدًا أن إسبانيا تحصل على الحماية تلقائيًا بسبب موقعها الاستراتيجي.
وردًا على سؤال حول هذه التصريحات، قال الأمين العام لحلف الناتو مارك روته إن قيادة ترامب كانت "مهمة للغاية" لتكريس هدف الـ5%.
وقال روته يوم الأربعاء: "في لاهاي، كان لدينا إجماع". "وافقت إسبانيا تمامًا على أهداف القدرات. لذا أعتقد أنه من المهم ملاحظة ذلك."
إذا نفّذ ترامب تهديده بفرض رسوم على السلع الإسبانية، سيكون ذلك انتهاكًا مباشرًا للاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، المبرم في يوليو الماضي.
ويفرض الاتفاق تعريفة جمركية "شاملة" بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية المتجهة إلى السوق الأمريكية، بينما تُعفى الغالبية العظمى من السلع الأمريكية من الرسوم عند دخولها السوق الأوروبية.
وتستمر بروكسل في الاستثمار بالاقتصاد الأمريكي وشراء التكنولوجيا الأمريكية بمليارات الدولارات، بينما لم تقدم واشنطن أي تعهد مماثل. وتبقى ملفات اللوائح الرقمية والسياسات الخضراء محل خلاف بين الجانبين، وسط رفض أوروبي للانحياز في شروط الاتفاق التجاري.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة بحث علمي روسيا حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة بحث علمي روسيا إسبانيا الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب بيدرو سانشيز حلف شمال الأطلسي الناتو حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة بحث علمي روسيا إسرائيل سوريا فرنسا حروب بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الإنفاق الدفاعی
إقرأ أيضاً:
وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي والناتو يعقدون اجتماعات حاسمة لدعم أوكرانيا
يعقد وزراء الدفاع في دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، يوم الأربعاء 15 أكتوبر، ثلاث اجتماعات متتالية في العاصمة البلجيكية بروكسل، لبحث سبل تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا في ظل استمرار النزاع مع روسيا.
ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع الوزاري الأول لحلف الناتو صباح الأربعاء في مقر الحلف، حيث سيتم التركيز على مناقشة خطط زيادة إنتاج الأسلحة الأوروبية، لاسيما الطائرات المسيّرة، والذخائر، والصواريخ بعيدة المدى، إضافة إلى تعزيز منظومات الدفاع الجوي. كما سيتم التباحث بشأن الطلبيات الجديدة لتوريد الأسلحة من الولايات المتحدة.
وعقب ذلك، سيُعقد اجتماع لمجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا على المستوى الوزاري، حيث من المتوقع أن تُعلن خلاله صفقات كبرى لشراء أسلحة أمريكية لصالح كييف، وفق ما صرح به المندوب الأمريكي لدى الناتو، ماثيو ويتاكر.
وفي المساء، سيُعقد اجتماع غير رسمي بمقر مجلس الاتحاد الأوروبي، برئاسة المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية والأمن، كايا كالاس، وذلك دون مشاركة الولايات المتحدة وكندا والنرويج.
وسيخصص هذا اللقاء لمناقشة تسريع عسكرة الاقتصاد الأوروبي، وزيادة وتيرة توريدات الأسلحة الأوروبية إلى أوكرانيا، إضافة إلى مشاريع دفاعية ذات أولوية، من بينها مشروع “جدار المسيرات”.
ومن المنتظر أن تكشف المفوضية الأوروبية، في 16 أكتوبر، عن خارطة طريق جديدة تهدف إلى تعزيز عسكرة الاقتصاد الأوروبي، ضمن استراتيجية طويلة الأمد لدعم أوكرانيا وزيادة الجاهزية العسكرية للقارة في مواجهة التهديدات الأمنية المتصاعدة.