المصور محمد بكر: عملت كل أفلام عادل إمام.. و80% من أعمال سعاد حسني |فيديو
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
قال المصور الكبير محمد بكر، أسطورة التصوير الفوتوغرافي السينمائي، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور عمرو الليثي في «واحد من الناس» على قناة الحياة، إنه قام بالتصوير الفوتوغرافي لكل أفلام الزعيم عادل إمام و80% من أعمال سعاد حسني، وإنه كان على علاقة صداقة قوية بالفنانين والفنانات.
وأضاف المصور الكبير محمد بكر، أن عمر الشريف من أقرب أصدقائه وعرض صورًا خاصة لفيلم "سيدة القصر" مع فاتن حمامة واستفان روستي وزوزو ماضي، وشاركت في عدد كبير من الأفلام كمصور فوتوغرافي لها، ومع المخرج محمد كريم في آخر أيامه وهو مؤسس المعهد العالي للسينما.
وتابع محمد بكر، أن:"كان هناك مخرجين يصرون على إعادة المشهد حتى تكون الصورة الفوتوغرافية مناسبة ومعبرة ويتم الاتفاق عليها، وكان يعرض ألبوم يوميًا لصور الأمس على المخرج ومدير التصوير والإضاءة، ومن الصور يظهر العديد من الأمور الفنية".
وأكمل بكر، أن عددا كبيرا من صناع السينما يلجأون إليه عند تصوير الأفلام، وبخاصة إن كانت لحقبة معينة حتى يشاهدوا الصور والملابس في ذلك العصر وما غير ذلك.
وأوضح شيخ المصورين السينمائيين "فوتوغرافيا" محمد بكر، أن صورة الأفيش كانت بتُاخذ من الصور الفوتوغرافية ويتم رسمها بعد ذلك.
وضرب مثل بفيلم "انتبهوا أيها السادة" للنجم محمود ياسين وحسين فهمي، وأنا من صورته "محمود ياسين" وهو يمشي بعربية "القمامة" وقلت وقتها للمخرج إن هذه الصورة تكون صورة لأفيش الفيلم، وأيضًا فيلم "سمير ومرقص" وأنا من التقط صورة لعمر الشريف وعادل إمام وكانت صورة لأفيش الفيلم.
وأشار إلى أن أول فيلم شاركت فيه كمصور فوتوغرافي هو فيلم "سمارة" للنجمة الراحلة تحية كاريوكا وغيرها من الأفلام، مستدركا أن اعتزازه بشكل خاص بتصوير الثلاثية بين القصرين، قصر الشوق والسكرية، وأيضًا فيلم أنا حرة ودعاء الكروان والفيلم الأخير ذهبنا إلى محافظة الفيوم وتم التصوير لفترة طويلة هناك لأحداث الفيلم.
وتابع أن أيضًا فيلم "المومياء" وأيضًا فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي"، وكنت وقتها مشغولًا جدًا في التصوير لعدد من الأفلام، وأيضًا فيلم "معبودة الجماهير" والذي استغرق تصويره سنتين نتيجة أن عبد الحليم كان يسافر لندن للعلاج، وآخرها فيلمه مع ميرفت أمين وحسين فهمي حيث توفاه الله ولم يشاهده بالسينما.
اقرأ أيضاًبـ 8 معارض و 40 محاضرة.. معرض «أسبوع الإسكندرية للتصوير» ينطلق فبراير القادم
مهرجان القاهرة السينمائي يكشف تفاصيل ورشة فن التصوير السينمائي
50 ألفًا للمصري و150 ألفًا للأجنبي.. تعرَّف على قيمة التصوير السينمائي في الأماكن الأثرية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سعاد حسني برنامج واحد من الناس الإعلامي الدكتور عمرو الليثي أسطورة التصوير الفوتوغرافي السينمائي أفلام الزعيم عادل إمام التصوير السينمائي محمد بکر
إقرأ أيضاً:
إيمان كمال تكتب:عادل إمام..حلم لا يشيخ
-خاف من "الزمن" لكن الزعامة التي صنعها أصبحت حالة متفردة لا يمكن تكرارها
-لم يخطط ليصبح الزعيم لكنه حافظ على النجاح والنجومية وحب الجمهور
-"دسوقي أفندي"..الانقلاب الأول الذي منحه فرصة الانطلاق بعد اعتذار محمد عوض والهجرسي
- غامر بحياته في مواجهة طيور الظلام في أسيوط فمنح شعبية هائلة بجدارة
- يخاطب بأدواره بشرًا يبحثون عن شخص يُسعدهم، يُخفّف عنهم شدة الأيام وقسوة الأزمات
سأل الكاتب والصحفي عادل حمودة الفنان عادل إمام عن ما الذي يخفيه؟ فأجاب:الزمن كان ذلك في سنوات لم يكن فيها الزعيم قد بلغ الخمسين بعد، لا يزال يعتلي عرش النجومية بلا منازع. ورغم ذلك، لم يكن عادل إمام غافلًا عن مرور الوقت.
كان حلمه أن يرحل وسط الضوء، في "لوكيشن" تصوير، كما رحل النجم القدير محمود المليجي. أن تكون اللحظة الأخيرة داخل المساحة التي منحته الحياة، وجعلته يمنح الحياة لغيره، أن يودّع الدنيا من حضن الكاميرا لا من عزلة الشيخوخة.
لكن ربما لم يتحقق الحلم كما أراد، بابتعاده عن الفن واعلان ذلك رسميا قبل عامين في حفل الجوى آوورد بالرياض، لرغبته في التفرغ لعائلته وأحفاده.
هذا الابتعاد لم يبعده عن جمهوره فلا يزال حاضرا بمئات الشخصيات التي قدمها، فالزعامة التي صنعها لم تكن ظرفا زمنيا، بل حالة متفردة لم يستطع أحد أن يكررها.
وصار الحلم الذي أراده امتدادا لا نهاية له.. حلم لا يشيخ.
لِمَ هو الأكثر نجومية؟
السؤال الذي ما دام تردّد: ما السر وراء نجومية عادل إمام؟ أو لِمَ هو الأكثر نجومية؟
يجيب الكاتب الصحفي عادل حمودة في كتابه "عادل إمام الذي لا تعرفه: سنوات الصداقة وأسرار القطيعة" الصادر عن دار "ريشة" للنشر، بأن السر يكمن في بساطته كممثل.
هو لا يتكلّف ولا يتصنّع. يؤدي بأسلوب سهل، يخاطب بشرًا يبحثون عن شخص يُسعدهم، يُخفّف عنهم شدة الأيام وقسوة الأزمات... ولو لبعض الوقت.
ورغم اختلاف البعض حول تقييم موهبته — فهناك من يرى أنه حصل على أكثر مما يستحق، أو أن حظه فاق موهبته — إلا أن الحقيقة البسيطة تبقى: لا يمكن خداع المتفرج.
لن يشتري أحد تذكرة سينما أو مسرح بالإكراه.
يقول حمودة: "لم يحمل جرسًا ويتجوّل في الشوارع داعيًا الناس إلى مشاهدة أعماله... الناس هي التي كانت تركض وراء الأفلام والمسرحيات، لا العكس".
انقلابات فنية في حياة الزعيم
يتضمن الكتاب تفاصيل من مسيرة نجم كبير، كان الكاتب الصحفي عادل حمودة شاهدًا عليها منذ بداياته الأولى، منذ أن نطق بجملته الأولى على خشبة المسرح، وحتى وصوله إلى الزعامة التي كان حمودة أول من تنبأ بها.
مسيرة طويلة شهدت الكثير من التحولات والانقلابات الفنية، لكنها في النهاية رسّخت مكانته كزعيم للفن المصري والعربي لأكثر من ستة عقود ممتدة.
الإنقلاب الأول
يقول الكاتب الكبير محمود السعدني في كتابه "المضحكون الجدد" إن الفضل في ظهور جيل الكوميديانات الجدد يعود إلى مسرح التلفزيون، الذي فتح لهم الباب وأتاح لهم فرصة الظهور.
عادل إمام، الذي بدأ مسيرته الفنية وهو لا يزال طالبًا جامعيًا، لم يسأل عن جدول المحاضرات بقدر ما سأل عن فريق التمثيل.
و كان شغوفًا بالمسرح من اللحظة الأولى، ونصحه صديقه المقرب صلاح السعدني بالبحث عن فرصة للانضمام إلى إحدى الفرق المسرحية.
لكن نقطة التحول الأولى جاءت حين اختاره الكوميديان الكبير فؤاد المهندس لتقديم دور ثانوي في مسرحية "سري للغاية" عام 1960 — وهي من المسرحيات التي لم يُسلَّط عليها الضوء كثيرًا.
بعد ثلاث سنوات، شارك بدور لا يتجاوز الدقيقة في مسرحية "ثورة قرية" التي أعدها للعرض عزت العلايلي وأخرجها حسين كمال. وكانت أول جملة نطق بها على المسرح: "حلاوة عسلية بمليم ورقية"، حيث أدى دور بائع حلوى.
أما الانقلاب الحقيقي في مسيرته فجاء بالصدفة، بعد اعتذار كل من محمد عوض ونبيل الهجرسي عن دور "دسوقي أفندي"، سكرتير المحامي في مسرحية "أنا وهو وهي". رشّحه فؤاد المهندس، وعندما شاهده قال:
"مين الواد المفعوص ده؟... هو ده دسوقي أفندي!"
يعلق عادل حمودة على هذه اللحظة الحاسمة بقوله: "التقط عادل إمام الفرصة بيديه وأسنانه وعقله وكيانه. راح يرسم الشخصية التي اعتبرها فرصته لإثبات وجوده، أو نهايته قبل أن يبدأ".
بحث في مخزن الفرقة عن ملابس قديمة مخططة، ارتدى طربوشًا كبسه على رأسه، وجلس لساعات على رصيف "محكمة نور الظلام" القريبة من منزله، يراقب سلوك كُتّاب المحامين، الذين يتصرفون كما لو كانوا أكثر دراية بالقانون من المحامين أنفسهم.
ومن أحدهم التقط جملة "بلد شهادات، صحيح!" ورددها في المسرحية، فانتقلت إلى ألسنة الناس فيما بعد.
كان دورًا ثانويًا صغيرًا، لكنه أدّاه بكل ما يملك من اجتهاد وتركيز، حتى أصبح علامة فارقة في تاريخه الفني.
الانقلاب الثاني
منذ تلك اللحظة وحتى ثماني سنوات تالية، ظل عادل إمام يؤدي أدوارًا ثانوية في مسرحيات "أنا فين وأنتي فين"، "البيجاما الحمرا"، و"حالة حب".
لكنّ مرحلة الانتشار الحقيقي وتحقيق حلم النجومية بدأت عام 1971، حين وقعت المعجزة... أو ما يمكن اعتباره الانقلاب الثاني في مسيرته، عبر شخصية "بهجت الأباصيري" في مسرحية "مدرسة المشاغبين".
نجحت المسرحية نجاحًا غير مسبوق، وسجّلت رقمًا قياسيًا في نسب المشاهدة. سواء على المسرح أو عبر الفضائيات والإنترنت، يكاد لا يوجد إنسان عربي لم يسمع بها أو يشاهدها.
الانقلاب الثالث
في هذه المرحلة، أصبح عادل إمام نجمًا مسرحيًا، لكنه لم يتحول إلى نجم شعبي إلا في صيف 1988، بعد نجاحه الكبير في "مدرسة المشاغبين" التي أهلته ليخوض البطولة منفردًا في "شاهد ما شافش حاجة"، ثم في "الواد سيد الشغال".
كانت هذه المسرحية هي التي قرر عادل إمام السفر بها إلى أسيوط وعرضها هناك، تضامنًا مع فرقة فنية محلية في مواجهة التطرف والإرهاب.
لم يتردد عادل في المغامرة، لأنه كان يدرك أنها ستضيف إلى رصيده الفني وجماهيريته الكبيرة.
سافر عادل متفقًا مع وزارة الداخلية ووزير الداخلية آنذاك، زكي بدر، الذي قال له الزعيم:"أنا أعرف أن الموقف صعب وخطر، لكن لا بد من المغامرة، حتى بحياتنا، حتى لا ينتصر أنصار الظلام".
الناس في الصعيد لم تصدق أن نجمًا كبيرًا سيأتي إلى هناك، لكن ما ضاعف من حيوية المشهد هو جرأة عادل إمام في اختياره أسيوط — تلك المنطقة التي كانت تُعتبر منطقة رعب، وكان يمكن وضع علامة الموت إلى جانب اسمها".كان هذا المشهد بمثابة نقطة تحوّل منحته شعبية هائلة، بجدارة.
في النهاية يعترف عادل إمام في حوار جماعي له في روز اليوسف في منتصف التسعينات أنه لم يخطط يوما أن يصبح سوبر ستار، ويقول: "ابدا لم اخطط لذلك في حياتي الناس هى التي جعلتني كذلك وكل دوري انني حافظت على ذلك".